كيف تنشأ الأحلاف ولماذا ؟
الجواب : تنشأ عادة نتيجة لوجود تهديدات قادمة من قبل قوة أخرى ، وأن الأحلاف تقوم بتجميع مسـألة القوة الذي يؤدي إلى الاستقرار ومنع شن الحروب وأنها تكون وسيلة للسيطرة على القوة وان قيام الأحلاف دون وجود مخاطر تعتبر أحلاف هجومية .
حلف وارسو : نشأ عام 1955 م والدول المشاركة فيه هم :-
( ألبانيا – ألمانيا الديمقراطية – بولونيا – تشيكوسلوفاكيا – رومانيا – يوغسلافيا – بلغاريا – هنغاريا ) .
حلف الناتو : نشأ عام 1949م والدول المشاركة فيه هم :-
( أمريكا – بريطانيا – فرنسا – ايطاليا – بلجيكا – هولندا – لوكس بورد – الدنمارك – النرويج –آيسلندا– البرتغال – تركيا ) .
ثم قامت الدول الغربية المنظمة إلى حلف الناتو بإدخال ألمانيا الغربية في الحلف فكان هذا بمثابة إنذار لإحياء النزعة العسكرية الألمانية مجددا .
ما هي أسباب نشأة الأحلاف ؟
1. تنشأ بسبب اختلال في ميزان القوة العسكرية بنشوء قوة قد تهدد الوضع العسكري الراهن كما في حالة نشأ وارسو ردا على إدخال ألمانيا الغربية 1952م كعضو في حلف الناتو مما أثار مخاوف دول الإتحاد دول أوربا الشرقية والإتحاد السوفيتي .
2. الدولة المسيطرة تسعى لتعزيز مركزها وتفوق قوتها على الخصم فلذا سعة كل من أمريكا والاتحاد السوفيتي لتعزيز قوتهما عن طريق إنشاء أحلاف فانقسمت القارة الأوربية إلى أوربا الشرقية بقيادة الاتحاد السوفيتي وأوربا الغربية بقيادة أمريكا .
3. أن الدولة تسعى إلى تدعيم مركزها حيـال حلفـائها .
سؤال : هل يمكن قيام تحالف بين الدول العربية في ضوء دراستك لتفاعلات النظام الإقليمي العربي ؟
الحل :-
1. هناك صعوبة بالغة في نشأة حلف عسكري عربي في المستقبل المنظور رغم وجود بعض أسباب نشأة الأحلاف مثل الاختلال في ميزان العسكري لصالح إسرائيل ولكن إدراك مصادر التهديد لكل دولة عربية يختلف عن إدراك أي دولة عربية لمصادر تهديدها لخارجها وبعض الدول تعتبر أن مصدر تهديدها الخارجي إسرائيل وبعضها إيران ،، نلخص هذا الكلام في سطر (( اختلاف إدراك الأنظمة الحاكمة بمصادر التهديد الخارجي لأمنها وسلامتها )) .
2. التنافس على لعب دور القائد المسيطرة على مجريات الفعل السياسي في النظام العربي بين مصر وسوريا والسعودية .
3. الثقة بالحليف الأجنبي الخارجي عبر معاهدات ثنائية دفاعية عسكرية مشتركة مع أحد القوى .
كيف تتطور الأحلاف :-
هناك تعدد أوجه تطور الأحلاف وفق المعطيات التالية : -
1. حجم الحلف : يعني دول أعضاء الحلف المشاركة في هذا الحلف وكلما زادت دول الأعضاء كلما زادت من قوة الحلف .
2. المد والجزر في تطوير وتدهور الأحلاف : يعني توسيع المنطقة الجغرافية التي يغطيها نشاط الحلف العسكري .
3. درجة التكامل داخل الحلف أو التكتل : يعني درجة التوحيد والتطابق والمساواة وتحقيق المصالح المشتركة فيما بينهم يزيد من تكامل وقوة الحلف .