۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 §¦ " الانحرافات الفكرية والسلوكية " ¦§

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساهر

عضو مبدع  عضو مبدع
ساهر


الجنس : ذكر
العمر : 35
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 06/09/2011
عدد المساهمات : 213

§¦ " الانحرافات الفكرية والسلوكية  " ¦§   Empty
مُساهمةموضوع: §¦ " الانحرافات الفكرية والسلوكية " ¦§    §¦ " الانحرافات الفكرية والسلوكية  " ¦§   Icon_minitimeالأحد 11 ديسمبر 2011, 6:39 am



الانحرافات الفكرية والسلوكية


أدت التغيرات الاقتصادية والانفتاح السريع الذي شهده المجتمع إلى تحولات كبيرة في الأوضاع الاجتماعية لدرجة أن آثاره لحقت بالأنساق الاجتماعية ومن بينها النسق الأسري الذي تعرض لبعض التغيرات في شكل الأسرة من حيث الحجم والتكوين، وفي شكل علاقاتها الاجتماعية وأنماطها، وفي ظل غياب التفكير الاستراتيجي القائم على الإعداد والتأهيل لمواجهة تلك المتغيرات، ظهرت كثير من السلبيات التي أثرت في بناء النسق الأسري وتماسكه، مثل ضعف سيطرة الأب على الأسرة، الاعتماد المطلق على العمالة المنزلية، كثرة الخلافات والمشكلات العائلية، والتفكك الأسري بأنواعه المختلفة: (طلاق، هجر، انشغال الأب عن الأسرة) وأوضاع الأسرة في الوقت الحاضر.
وفي الأصل إن الإسلام أقام نظام الأسرة على أساس ثابت دقيق مستمد من الواقع، فهو يقوم على أمتن الروابط وعلى أقوم الدعائم في أسمى ما يتطلع إليه البشر متى ما التزم الناس به وساروا على هديه استقرت أمورهم وسعدوا وعاشوا في أمن وأمان.
لكن الواقع والشواهد والأرقام تؤكد وللأسف على وجود بدايات خطيرة للتفكك والانهيار الأسري في مجتمعاتنا الإسلامية بتأثر النظام العالمي الجديد المسمى بالعولمة.
لذلك يوجد هناك العديد من التحديات التي تؤثر على المجتمع بكافة فئاته ومؤسساته ومنها الأسرة مما يتطلب مجموعة من المهارات للتعامل معها بنجاح ومن هذه التحديات الانحرافات الفكرية والسلوكية.
مفهوم الانحرافات السلوكية:
تشير كلمة انحراف في اللغة إلى الابتعاد عن المألوف والمتعارف عليه وبمعنى آخر الخروج عن المعيار الصحيح، وبناءً عليه فإن مفهوم الانحرافات السلوكية يشير إلى: «مجموعة الأفعال والأقوال والاستجابات التي تصدر عن الشخص وتتسم بأنها خارجة عن المعيار الاجتماعي العام».
فإن ما يتعرض له المجتمع وعلى الأخص الشباب من تيارات وأفكار تناقض القيم والمبادئ الإسلامية، وما نتج عن هذه التيارات من ردود فعل سلبية أدت إلى الانقياد الأعمى للمضلين وأتباعهم، ونتيجة للتفكك الأسري وغياب الدور الرقابي للوالدين على الأولاد، وسوء المعاملة، والتدليل الزائد، وغياب لغة الحوار، وعدم اشتراكهم في اتخاذ القرارات التي تتعلق بمصيرهم ساهم في انخراط بعض الشباب مع أصحاب الفكر المضلل بتغرير هؤلاء الشباب واستغلال الظروف الأسرية القاسية التي يعيشونها مع تشويه الحقائق وطمسها وتقديم أدلة مناقضة للواقع مع تبرير الغايات والمقاصد والوصول إليها بطرق تخالف الشرع والأعراف.
ولهذا ينبغي مراعاة ما يلي:
- تأسيس البناء التربوي على أسس من التوحيد الخالص لرب العالمين.
- ترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال.
- تحصين الأولاد ضد التأثر بدعاة الانحراف الفكري وما يبث من انحرافات عقدية وفكرية عبر وسائل الإعلام عن طريق المناقشة والحوار، وبما أن الأسرة هي الأساس في تكوين البناء الإنساني روحا وعقيدة وجسدا ووجدانا لذا نجد أن الإسلام يهتم بالتربية الأسرية سلامة لتلك الجوانب.
- بيان موقف الإسلام من الإرهاب والتكفير وخطورة ذلك على أمن المجتمع ومقاصد الإسلام وغاياته في حفظ الضرورات الخمس.
فالأسرة هي المسئولة الأولى عن التنشئة العقدية والفكرية والثقافية في اتجاه معين أو صرفه باتجاه آخر، وبلغ من أثر الأسرة في التوجيه أنها تهوده أو تمجسه أو تنصره، إما عن طريق الأب أو الأم أو كليهما معا.
إن دور الأسرة في أمن المجتمع عظيم، فهي خط الدفاع الأول الذي يقف سدا منيعا في وجه الأشرار لكنها لا تستطيع القيام بهذا الدور الحيوي إلا إذا كانت مترابطة في كيانها متينة في علاقاتها الداخلية والخارجية.
فعلى قدر ما تتمتع به الأسرة من ترابط وتماسك بين أفرادها على قدر ما تدرك الطريق السليم لتربية أبنائها ليكونوا أعضاء نافعين لمجتمعهم وأمتهم، وإن أسلوب الحوار الأسري الناجح بين أفرادها هو وسيلة ناجحة لتحقيق ذلك الترابط المتين.
والتخطيط الأسري لحياة الأولاد ونشاطاتهم وممارساتهم وبالأخص أثناء الإجازات والعطل الصيفية حتى تتم الاستفادة من أوقاتهم فيما يعود بالنفع على الفرد والأسرة والمجتمع.
والأولاد لهم رغبات وميول ولديهم اتجاهات وقناعات فكرية تراكمية وخبرات سابقة، ودور الأسرة والوالدين بوجه خاص تنظيم تلك الرغبات والميول والقناعات في تسلسل منتظم لتعزيز الصحيح وتدعيمه وتعديل الخاطئ ونبذه بشتى أساليب الحوار الفعالة.
إن حياة الأفراد الأسرية وتنشئتهم في مناخ يسوده الود والمحبة تجعل الأسرة مرجعية قوية لأفرادها عندما تشتد الأزمات وتحصل المنعطفات في حياة الأولاد.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
§¦ " الانحرافات الفكرية والسلوكية " ¦§
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ©{« الملكية الفكرية مقابل "الحرية الفكرية" »}©
» ₪₪ الدلالات الفكرية للأزمة الماليّة العالمية ₪₪
» ۞ ~ْ :. العلاقة بين الملكية الفكرية والتجارة الإلكترونية .: ْ~ ۞

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات العائلية ۞ ::  ♥ العلاقات الزوجية .. الأسرة .. والمجتمع ♥-
انتقل الى: