الجنس : العمر : 48 مجهول المكان التسجيل : 18/10/2011عدد المساهمات : 168
موضوع: ™¤{« عقود الورد المديني .. تاج المناسبات »}¤™ الأحد 11 ديسمبر 2011, 2:08 am
عقود الورد المديني .. تاج المناسبات
الورد المديني له شهرته بعد ورد الطائف نسبة إلى مكان زراعته لانه يزرع في ضواحي المدينه المنوره كابيار الماشي والعوالي وقباء حيث انتقلت زراعته إلى ضواحيها بعد اقتحام المدينه لمزارعه.
ويستخدم الورد المديني في المناسبات حيث تصنع منه العقود للضيافة ,إضافة إلى استخدام ماؤه في تجميل وتنظيف البشرة للنساء وإضفاء نكهة مميزة لماء الشرب والشاي بعد خلطه بالنعناع والدوش أو رشه على العريس والعروس والمعازيم إظهاراً لمشاعر الفرحة والبهجة.
وأوضح بائعي الورد أنه يتم جلب الورد من مزارع ابيار الماشي على طريق المدينة جدة السريع ,حيث يقومون بوضعه في حاويات فلينية ذات حجمين يباع الحجم الكبير بخمسة وعشرون ريالا والصغير بعشرة ريالات , مفيداً أن الاقبال على شراء الورد يكثر في الاجازات وعطل نهاية الاسبوع لازدياد حفلات الزوج والافراح.
وتتراوح أسعار الكرتون الصغير من الورد المديني بين الخمسة عشر إلى الثمانية عشر ريالا فيما سعر الكرتون الكبير يصل إلى 200 ريال ويشكل أهمية كبرى للأهالي في المناسبات ويوضع من ضمن قائمة الطلبات الأساسية لأية مناسبة. ويقول بائع الورد عبد الله الحامد إن عمر الورد المديني قصير لذلك فإن أسعاره ترتفع وتهبط حسب المواسم فمواسم الإجازات التي تكثر فيها المناسبات ترفع أسعار الورد إلى أقصى حد كما أن الورد يحتاج إلى عناية دقيقة وقطفه يحتاج إلى دقة لأنه حساس جدا لذلك يجب أن يقطف بعناية وحرص شديدين حتى نستطيع بيعه وهو في أحسن حال وشكل.
ويتحدث من جانبه العطار محمد عبد الله عن فوائد الورد قائلا الورد المديني لا يوجد له مثيل إلا في الطائف وله فوائد عدة فماؤه يشد البشرة وينقي مسام الوجه ويصنع منه أقنعة بعد خلط مائه مع مكونات طبيعية مثل الدقيق والشوفان وغيرها ويمكن إضافته إلى المواد الجافة بديلا للماء ويمكن كذلك استخدامه في غسل الوجه وغسل العينين فهو يحمي من الاحمرار العارض ونصح باستخدام الورد في جميع الأمور التي تتعلق بالجمال.
ويؤكد أحد اصحاب محلات بيع الورد أن ورد المدينة لا مثيل له في العالم فهو أكثر رائحة وعطرا من الورود المشابهة له في الشام وتركيا وغيرهما ويضيف أن ورد الجوري الشامي أكبر حجما وأكثر جمالا من المديني لكن رائحته ليست بالقوة التي تميز ورد المدينة مبينا فشل محاولات بعض كبار أصحاب المزارع بزراعته في غير أرضه .
وتبدأ زراعته مع حلول الموسم الزراعي من خلال حفر أخاديد في تربة الحقول الزراعية، لتطرح فيها أغصان صغيرة قصت بعناية من شجر الورد، ثم يهال عليها السماد وتسقى بالماء عند انقطاع المطر، وفي مواعيد محددة .
وتحظى أشجار الورد المنتجة بعناية خاصة وتشذيب متواصل مع توفير دائم للماء والسماد حتى موسم الحصاد الذي يبدأ عادة في شهر أبريل (نيسان)، ويستمر حتى نهاية مايو (آيار) من كل عام(برج الحمل ).
ويحرص المزارعون على إبقاء شجرة الورد قريبة من الأرض، بحيث لا يزيد ارتفاعها أكثر من متر ونصف المتر ويقص ما يرتفع عن ذلك لتحفيز الشجرة على إنتاج أقصى قدر ممكن من الورود كل صباح، مشيرا الى أن عملية قطف الورد لا بد أن تبدأ قبل طلوع الشمس، حيث يكون الورد نديا وفواحا.
ويبيع المزارعون كل ألف وردة بخمسين ريالا سعوديا (نحو 13 دولارا) لمعامل التقطير لهذا العام 1431هـ وتنتج كل شجرة نحو 250 وردة يوميا طوال موسم الحصاد الذي يستمر قرابة الشهر ونصف الشهر مع بداية برج الحمل.
وعلى امتداد طرق وشوارع منطقة المدينة المنورة وضواحيها يصطف الباعة لعرض الورد بصناديق بيضاء مصنوعة من الفلين بجانب الفواكه والمحاصيل الزراعية الأخرى للأهالي والزوار الذين يحرصون على اقتناء كميات منها في طريق عودتهم تذكارا لأيام سعيدة قضوها في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وبين أحد بائعي دهن العود إن تعتيق الورد يقلل من جودته خصوصا إذا ما تعرض للضوء والحرارة وينصح من يريد حفظه لمدة طويلة أن يزيل اللسان البلاستيكي من عمق العبوة ويحكم إغلاقها نظرا لأن البلاستيك يتفاعل بالتخزين الطويل مع الدهن ويؤثر على جودة وتركيز رائحة عطر الورد وماء الورد المديني الذي يعبأ ويخزن في قنانٍ زجاجية كبيرة سعة 20 لترا قبل تعبئته تجاريا ويستخدم لأغراض متنوعة خصوصا في صنع الحلويات الشرقية وإضافته الى ماء الشرب وهو على نوعين النوع العادي الذي يباع في قنانٍ زجاجية صغيرة سعة 250 ملم وتباع في الأسواق بسعر 10 ريالات للعبوة الواحدة والنوع المميز المعروف باسم (العروس) وهو الماء المكرر من غلي الورد لاستخراج الدهن في القطفة الأولى وتباع العبوة الصغيرة بسعر 30 ريالا (9 دولارات) وهو النوع المفضل عند الخليجيين في استقبال ضيوفهم وتوديعهم في المناسبات والأفراح برشه على الضيوف نساء ورجالا بقنان خاصة تعرف بمرشات الورد وتصنع بطرق فنية متنوعة من النحاس والزجاج وتجمل بماء الذهب والنقوش والفصوص والأحجار الكريمة الأصلية والتقليدية كما تستخدمه النساء بعد اكتشاف أهميته التجميلية في تنظيف البشرة وتغذيتها أو بإضافته الى الأقنعة التجميلية للوجه والجسم المصنوعة محليا لإعطائها رائحة مقبولة علاوة على خواصه العلاجية المفيدة لبعض الأمراض الجلدية وشرب كميات معتدلة من ماء الورد الطائفي له خصائص نافعة في الإنشراح وطرد الاكتئاب النفسي البسيط للمصابين به كما أن ماء الورد ودهنه عنصران أساسيان في عملية غسل الكعبة المشرفة ودهن جدرانها مرتين كل عام من الداخل والخارج جريا على ما سار عليه خلفاء الدولة الاسلامية .
وأكد أحد بائعي الورد أن دهن الورد الأصلي يعرف من رائحته المميزة التي لا يمكن تقليدها مبينا أن النخب الأول ذو لون مصفر ضارب الى اللون الأخضر قليلا والأخضر الواضح منه سيئ، وليس لزجا لزوجة الزيت بل هو خفيف لا يترك أثرا زيتيا على الملابس أو الجسم عند التطيب به كما أن النوع الجيد لا يحتاج الى تعريضه لمصدر حراري ساخن عند تجمده بالبرودة بل يذوب بمجرد ملامسته لحرارة اليد العادية وعلى عكس الاعتقاد الشائع فإن رائحته لا تبقى لمدة طويلة على الجسم فهو سريع النفاذ ويمتصه الجسم بسرعة كما أن رائحته تزول بالاغتسال.
وأفاد أن (تولة) دهن الورد الواحدة وهي العبوة المستخدمة بسعة (11.7 غرام) فقط تحتاج الى تقطير نحو 40 ألف وردة لإنتاجها وسعر النوع الأصلي نحو1200ريال سعودي من المعمل مباشرة مؤكدا على أن دهن الورد المديني ليس فيه درجات أو قطفة أولى وقطفة ثانية كما يشاع بين الناس وهناك فقط نوع جيد وآخر رديء والجيد منه هو الذي يتم استخلاصه وقطعه بالتقطير من 40 ألف وردة ولا يتكرر غليها أكثر من مرتين في قدور الغلي فزيادة التقطير تسيء للمنتج النهائي من الدهن أما الرديء فهو ما يتم استخلاصه من عدد أقل من الورد وبتكرار تقطيره .
يعطر الورد المديني مناسبات الأهالي في المدينة المنورة، وتصنع منه العقود للضيافة في المناسبات العامة والخاصة، ويدخل ماؤه أحيانا في استخدامات تجميل وتنظيف البشرة للنساء، ويستخدم كذلك لإضفاء نكهة مميزة لماء الشرب والشاي بعد خلطه بالنعناع والدوش.
وارتبط الورد المديني منذ القدم بالمناسبات الاجتماعية في المدينة كالزواج أو سابع المواليد أو حتى مناسبات النجاح، إلا أن حضوره بدأ يتراجع مع دخول أنواع الورود المستورة، وهو ما تؤكده أم هاني. تقول «أتذكر أن والدتي كانت تجتمع مع قريباتنا وجاراتنا قبيل أي مناسبة لصناعة عقود الورد المديني من أجل إلباسه الضيفات الحاضرات، وكن يجتمعن أكثر من عشر نساء ويمسكن بالإبره والخيط وأمامهن كوم من الورد المدني، ويبدأن العمل مع احتساء أكواب الشاي بالورد والنعناع المغربي».
وتتراوح أسعار الكرتون الصغير من الورد المديني بين الخمسة عشر إلى الثمانية عشر ريالا، فيما سعر الكرتون الكبير يصل إلى 200 ريال، ويشكل أهمية كبرى للأهالي في المناسبات، ويوضع من ضمن قائمة الطلبات الأساسية لأية مناسبة.
ويقول بائع الورد عبد الله الحامد إن عمر الورد المديني قصير، لذلك فإن أسعاره ترتفع وتهبط حسب المواسم، فمواسم الإجازات التي تكثر فيها المناسبات ترفع أسعار الورد إلى أقصى حد، «كما أن الورد يحتاج إلى عناية دقيقة وقطفه يحتاج إلى دقة لأنه حساس جدا لذلك يجب أن يقطف بعناية وحرص شديدين حتى نستطيع بيعه وهو في أحسن حال وشكل».
وتحكي فائزة قصة اختفاء والدتها ليلة زواجها، وبعد ساعات من البحث المضني عنها، عادت الأم وفي جعبتها كمية كبيرة من الورد المديني، واكتشفنا لاحقا أنها ذهبت بنفسها لشراء الورد، وحين تحاورت معها صرخت في وجهي «كيف تريدين أن تزفي في ليلة زواجك بدون ورد؟».. تقول فائزة «منذ ذلك اليوم أصبح الورد المديني حاضرا في حياتي حتى في عيد زواجي نثرت الورد المديني في جميع أرجاء المنزل»..
ويتحدث من جانبه العطار محمد عبد الله عن فوائد الورد، فيقول «الورد المديني لا يوجد له مثيل إلا في الطائف، وله فوائد عدة، فماؤه يشد البشرة وينقي مسام الوجه ويصنع منه أقنعة بعد خلط مائه مع مكونات طبيعية مثل الدقيق والشوفان وغيرها، ويمكن إضافته إلى المواد الجافة بديلا للماء، ويمكن كذلك استخدامه في غسل الوجه وغسل العينين، فهو يحمي من الاحمرار العارض، وأنا أنصح باستخدام الورد في جميع الأمور التي تتعلق بالجمال».