حالة طبية تتميز بزيادة غير طبيعية في نسبة حمض البوليك في الدم ونوبات متكررة من التهاب المفاصل وتجمعات صلبة من حمض البوليك داخل وحول المفاصل، مع ضعف وظائف الكلى و تكون حصوات بها.
وصف النقرس منذ القدم بداء الملوك و الملكات اعتقادا بأن السبب الأساسى وراء هذا المرض تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء و هذا دليل على الثراء لكن ثبت أنه اعتقاد خاطئ.
يعتبر النقرس من أكثر الأمراض شيوعا وهو يتعلق غالبا باضطراب وراثي في تكوين حمض البوليك، فينتج عن تكسير البيورين الموجود في عدة مأكولات مما يؤدي إلى اضطراب تفاعل حمض البوليك إلى نوبات من التهاب المفاصل المؤلمة وحصوات الكلى.
انسداد أنابيب الكلى بكريستالات حمض البوليك يؤدي إلى الفشل الكلوي.
تفوق نسبة إصابة الرجال بهذا المرض نسبة إصابة السيدات لتمثل حوالي 9% ، ويسود بنسبة أكثر بعد سن البلوغ وخاصة في سن الـ75، أما عند السيدات فيأتي غالبا بعد انقطاع الطمث.
في بعض الحالات يتسبب ارتفاع حامض اليورك في ظهور النقرس وأحياناً تكون نسبة هذا الحامض عالية ولكن لا يظهر النقرس والسبب في ذلك غامض.
ترتفع فرص الإصابتة بألم النقرس كلما زادت فترة بقاء حامض اليورك مرتفعة، وهناك عوامل كثيرة تتسبب في إفراز الجسم لكمية زائدة من هذا الحامض أو التخلص من كمية قليلة منه، وهذه العوامل تتضمن:
_ الكحوليات خاصة البيرة.
_ الوزن الزائد.
_ عدم علاج ضغط الدم المرتفع.
_ العقاقير المستخدمة لعلاج ضغط الدم والتي تعمل علي خفض نسبة الأملاح والماء في الجسم.
_ تناول الأسبرين.
_ قلة النشاط (الحركة).
_ الجراحات.
_الأمراض المزمنة مثل مرض السكر، ارتفاع نسبة الدهون في الدم أو ضيق الشرايين
_ العوامل الوراثية
يتم تشخيص النقرس عندما في حال وجود تاريخ مرضي لنوبات من الالتهاب المؤلم في مفاصل أصابع القدم يلي ذلك الكاحل والركبتين.
ويصيب النقرس غالبا مفصل واحد خلال النوبة بخلاف الذئبة الحمراء، والروماتويد الذي يهاجم عدة مفاصل معا.
أهم اختبار لتشخيص النقرس هو وجود كريستالات حمض البوليك في السائل الموجود داخل وحول المفصل.
كذلك تساعد الأشعة السينية في تشخيص النقرس بالكشف على (الكريستالات) أو التغيرات العظمية نتيجة الالتهاب.
العلاج:
_ مضادات الالتهاب Steroidal وفي حالات معينة قد يستخدم الكورتيزون إما جهازيا أو بالحقن الموضعي.
_ تجنب استخدام الأدوية الخافضة لليوريك خلال الهجمة الحادة فقد يطيل أمدها كما أن أدوية خفض اليوريك لا تستخدم لكل مرضى النقرس وإنما لدواعي معينة مثل تكرار الهجمات الحادة أو وجود حصوات الكلى أو وجود العقد التوفية أو كأدوية مساندة في علاج بعض الأورام التي قد تكون مصحوبة بارتفاع اليوريك وفي حالات أخرى قد يراها الطبيب.