السموأل
عضو نشيط
الجنس : العمر : 44 دواوين الشعر التسجيل : 06/09/2011 عدد المساهمات : 147
| موضوع: •.¸.-> ® ترسيم حدود العلاقات مع الآخرين ® <-.¸.• الخميس 15 سبتمبر 2011, 10:37 pm | |
|
كثير مانقضي أوقاتنا مابين متصفح وآخر مشارك ومعظمنا هو من يبقى هنا ويتعايش معنا ويبني له منزلا آخر واسرة اخرى وحياة جديدة في هذه الشبكة العجيبة فنتحاب في الله ونتآخى وتتآلف قلوبنا , فيشعر كل منا بمحبة أخوية تجاه الآخر وبعاطفة تجعلنا لا نتأخر عن أن نواسيهم .. فنحزن لحزنهم .. ونفرح لفرحهم وما إن يصيب أحدهم مكروها ( لا قدر الله) .. لا نتوانى عن الدعاء له ، والسؤال عنه ، حتى إذا اشتدت مصيبته .. شُغل بالنا واعترانا الخوف عليه ..
هذه هي طبيعة الإنسان ، وهذه هي غريزته الجميلة التي يمتاز بها ، فقد منَّ الله عليه بها منذ أن وجد على هذه الحياة , غريزة التعايش والمحبة وصفاء القلوب ,, نحبهم .. ونرتاح لهم .. ونتعايش معهم .. ونعاشرهم .. ونحاول جاهدين خلق أخوة مترابطة قوية بمشاعر نقية لا يشوبها الخداع ولا الكذب والنفاق ..
نشعر بقربنا لهم و باحتوائهم لنا - نحتاج اليهم في ضيقنا ونتلهف للنصيحة والارشاد منهم - فنفضي مابداخلنا اليهم وبمشاعرنا تجاههم وبآلامنا وأحزاننا وهمومنا اليهم .. ولمدى ثقتنا فيهم نطلعهم أحيانا على ماتخبو به أنفسنا ...
فهل هم محل ثقة وان كانت المسافات تبعدنا عنهم ولا نعرفهم الا عن طريق الاسم المستعار فقط ؟؟!!
حتى وإن إخفيْنا أنفسنا وراء أسماء مستعارة وكذلك بالنسبة للآخرين فهذا لا يغيّر في الأمر شيئاً ، كوننا هو نحنُ بأسمائنا أو لسنا بأسمائنا فنحن مثل الأشخاص لا نتغيّر ، لذلك حتى وإن إختلفت الأسماء فهذا لا يغيّر شيئاً فالثقة باقية
هل محبتنا لهم هي نتاج ثقتنا بهم ؟؟!
قبل هذا ، ما هو الشيء الذي يجلب المحبة ؟!!
أنها طريقتهم ، معاملتهم ، طريقة تصرّفهم ، كيفية معاملتهم ، كيفية تفكيرهم ،
هذا كله قد جلب لنا المحبة ؟
ومع الأيام تكبر المحبة وتتوسع ، ولهذا تكبر ثقتنا فيهم وتزيد محبتنا لهم ، وكلّما اقتربنا منهم وتعمقنا في أنفسهم ازددنا إعجاباً بهم ، وزادت بذلك ثقتنا فيهم ..
ام ثقتنا بهم هي نتاج محبتنا لهم ؟!
كما قلتُ سابقاً ، إن تصرفاتهم ومعاملتهم وطرقة تفكيرهم وما إلى ذلك قد جلب المحبة ومع المحبة التي تزيد يوماً بعد يوم وتقرُبّنا إليهم أكثر ، تكبر ثقتنا بهم يوماً بعد يوم ..
هل هذه الثقة هي نتاج كل هذه الايام التي عشناها معهم وقضيناها بينهم فتولدت هذه الثقة الكبيرة بهم والراحة النفسية تجاههم؟؟
كما قلتُ سابقاً أيضاً ، ثقتنا فيهم كلّها بسبب أننا يعجبنا تفكيرهم ، وطريقتهم ومحبتنا إليهم ساهمت كذلك في خلق جو الثقة ، والراحة والإطمئنان لصحبتهم ، فالثقة تأتي من التصرفات أولاً ومن تم نحبهم ونحاول الإقتراب منهم وبعدما نتعرف عليهم تكبر الثقة ، وتزيد المحبة أكثر فأكثر ..
وهل للسلوك اثر على مدى ثقتنا بهم ؟؟
طبعاً ، فنَحْنُ إن رأينا شيئاً سيئاً صدر منهم بحيث أننا لمْ نتوقع ذلك منهم وكان يؤثر على ثقتنا فيهم ، فذلك طبعاً أنه سيؤثر على ثقتنا فيهم ، وكذلك نظرتنا إليه ، وبذلك سنعيد التفكير في الفكرة التي نحنُ أخذناها عنهم في البداية ، وبتصرفهم قد تغيّرت ,,
وهل دائما السلوك هنا هو من يحتم علينا الثقة ام للثقة جوانب اخرى ؟؟
السلوك هو أساس الثقة وتكوّنها .. كثيرا مانثق باشخاص اقتحموا قلوبنا غفلة ً واستولوا عليها وشيدوا فيها صرحا كبيرا من الثقة شعرنا بها تجاههم .. فما ان تمر علينا اسماءهم فنشعر باننا في حاجة لهم وما ان نصاب بمشكلة ما الا وقد التجأنا لهم واحتمينا بهم لما لهم من ثقة كبيرة في انفسنا.
هل هذا صواب ؟؟!
نعمْ إن كانوا يستحقون ذلك ، وهمْ بذلك قد كوّنوا هذه الثقة ، فمن السهل أن يتسللوا إلى قلوبنا بسرعة الغاز الداخل إلى رئتيْنا ..
هل علينا ان نثق بكل من حولنا ؟؟
ليسَ الكُلْ ، فليس كلُّ من نثق به يفي بوعده بحيث أنه قد يفي بوعده في حفظ سرٍ لك ربّما أو ما إلى ذلك ، فلربما يأتي يوم وينقلب عليك هذا الشخص ، لذلك أنا نفسي لا أثق بأيّ أحد ، فالثقة لا يجب أن تُعطى في هذا الزمن لأيِّ أحد ، وخصوصاً انّ إبن آدم متقلب المزاج ، ولا يُوثق به – بإستثناء البعض –
هل هناك من هو جدير بالثقة ؟؟
نعمْ ، همْ الذين يحسنون التفكير والتصرّف ..
وهل سياتي ذلك اليوم الذي يخون فيه ثقتنا به ؟؟
ربّما نعم ، وربّما لا ، فنحنُ نعلم أنّ أبن آدم متقلب المزاج ، وقدْ ينقَلبُ فجأةً ، كما يقول المثل : إحذر عدوّك مرة ، وأحذر صديقك ألف مرة ، فلربما إنقلب الصديق ، فكان أعلم بالمضرة ، لذلك علينا الحذر ، وعدم الوثوق في أيِّ أحدٍ كان ..
جميل ان نثق بمن نحب ولكن الاجمل ان لا يخون من نحب ثقتنا به .. اليس كذلك ؟!
العلاقات الانترنتية من أصعب العلاقات التي يمكن أن نصادفها في الحياة , حيث تختفي هوية الصديق و تبتعد المسافات. من الصعب أن تقول أن هذا صديقي و أكون معه علاقة طويلة دون أن أعرفه شخصيا و أسأل عنه و أراه واقعا..
هل الصداقة مجرد كلام شخصي و مودة و رسائل ؟
بعض الأصدقاء على الانترنت لا يتعاملون باسماءهم الحقيقية , و هذه نقطة أخرى يجب الالتفات إليها .. لأنها تقلل من جو الثقة المطلوب .. يفترض أن نصادق من نعرف اسماءهم على الأقل .. نعرف هويتهم الحقيقية ..
و الا فلماذا هي صداقة ؟
أول ما اكتشفنا هذه التقنية المعلوماتية .. وقعنا في اخطاء كثيرة , نظرا لأفتقادنا للخبرة و التجربة في مجال العلاقات الانترنتية. فاصبحنا نقبل بكثرة على استقبال اصدقاء و التحدث معهم بعفوية , و قد نتعرف على هويتهم و قد لا نتعرف ..
يجب أن يكون لدينا وعي تام بجدوى هذه العلاقات و أن نعرف جيدا ماذا نريد بالضبط .. و أن لا ننجرف وراء صداقات سواء من زملاءنا في الجامعة أو المدرسة. هذه الصداقات التي لا تعرف لها نهاية و هي مضيعة للوقت. لا أخفي عليكم اننا نعيش في عالم تقل فيه الثقة و المصداقية , فالعامل الاليكتروني .. عامل مشجع على الخديعة و الجريمة , و بالامكان ان يستخدمه الآخرين بطريقة تسيء الينا .. لذلك يصبح من الصعب تبادل الثقة و المحبة مع الآخرين دون مشاكل .. قد يحدثك هذا الصديق على انه شاب مثلك .. سرعان ما تكتشف بعد فترة بأنه أنثى ، والعياذ بالله .. و هناك مشاكل أكبر لمن يفتقد للحيطة و الحذر
يتداول الناس الكثير من القصص التي تحكي عن صدمات يتلقاها البعض نتيجة العلاقات مع الاخرين ..
البعض يتحدث عن شخصيات مزيفه تتعري مع الوقت او مع مجريات الاحداث ..
والبعض يبرر بوجود نوايا مبيته لأهداف غير سويه للبعض ..
وفي عالم النت بالذات تكثر مثل هذه الشخصيات أو العلاقات الهشه ..
تتوزع التهم هنا وهناك بوجود أحداث تدور خلف الكواليس خاصة من أصحاب القرار بالمنتديات تعكس شخصيات غير سويه تمارس استغلال بشع لسلطاتهم و ... و..... و.....
هذا مسؤل يستدرج فتاه بالكلام المعسول ويمنحها مناصب بالمنتدي ثم استضافه بالماسنجر ثم .. ثم ... مسلسل لاينتهي من النزوات الغبيه ..
حتي نتجنب مثل هذه المواقف والصدمات يجب أن نضع من البدايه إطار وحدود لعلاقاتنا مع الاخرين
حسن النيه أمر صحي وضروري .. لكن الأهم .. أن نضع خطوط حمراء يجب عدم تجاوزها ..
حتي في المداخلات يجب أن يكون هناك حزم في عملية التباسط واستخدام بعض الالفاظ والتعبيرات التي تخرج عن الآداب العامه ..
يجب أن نراقب الله في تصرفاتنا مع الآخرين ولانستغل الثقه التي يمنحها لنا الآخرين .. خاصة الذين يفتقدون للخبره في دهاليز المنتديات وعالمها الغريب العجيب ..
ترسيم الحدود في تعاملاتنا مع الآخرين أمر ضروري يجنبنا أطماع ونزوات شخصيات أرهقتها نزواتها وفكرها المريض ..
نتعامل بكل أريحيه مع البعض لخلق جو من المرح وسط هذا التوجه يجب أن لانغفل سلبيات تجاوز الحدود التي تجرنا إما إلي خلافات .. أو إلي مزيد من التنازلات ..
نصل بالنهايه الي حقيقه :
اذا تجاوزت العلاقه الحدود الطبيعيه .. نكون علي اأتاب تنازلات ستفقدنا احترامنا لأنفسنا كأول مرحله ومن ثم تأتي مراحل أخرى .. وأخرى .. لاتنتهي إلا بنهاية كل جميل بحياتنا .
| |
|