حـــوار هادف يعلمنا التضحيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي ..
لم لا نقول شكرا لمن يمحو لنا اخطائنا ، ويرشدنا إلي طريق الصواب
ألا يستحق الشكر ..؟
لم لا نكون شموعا .. نحترق لكي نضيء دروب الآخرين .. بالخير والعملِ النافع ..,
أعجبني هذا الحوار بين الممحاة والقلم فحبيت أن انقله لكم واتمنى أن ينال اعجابكم ونتعلم منه
::
الممحاة والقلم .. ::
كان داخل المقلمة ،ممحاة صغيرة ، وقلمُ رصاصٍ جميل .. ودار حوار قصير بينهما ..:
الممحاة : كيف حالكَ يا أخي ؟
القلم : لستُ أخيك !
الممحاة : لماذا ؟
القلم : لأنني أكرهكِ.
الممحاة : ولمَ تكرهني ؟
قال القلم : لأنكِ تمحين ما أكتب.
الممحاة : أنا لا أمحو إلا الأخطاء.
القلم : وما شأنكِ أنتِ؟!
الممحاة : أنا ممحاة، وهذا عملي.
القلم : هذا ليس عملاً !
الممحاة : عملي نافع، مثل عملكَ .
القلم : أنتِ مخطئة ومغرورة .
الممحاة : لماذا ؟
القلم : لأنّ مَنْ يكتبُ أفضلُ ممّنْ يمحو
قالت الممحاة : إزالةُ الخطأ تعادلُ كتابةَ الصواب .
أطرق القلم لحظة، ثم رفع رأسه، وقال : صدقْتِ يا عزيزتي !
الممحاة : أما زلتَ تكرهني ؟
القلم : لن أكره مَنْ يمحو أخطائي
الممحاة : وأنا لن أمحوَ ما كان صواباً.
قال القلم : ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم!
الممحاة : لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ.
قال القلم محزوناً : وأنا أحسُّ أنني أقصرُ مما كنت !
قالت الممحاة تواسيه: لا نستطيع إفادةَ الآخرين، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم.
قال القلم مسروراً : ما أحسنك يا أخيتي، وما أجمل كلامك !
فرحتِ الممحاة، وفرح القلم، وعاشا أخوين حميمين، لا يفترقانِ ولايختلفان..,
::