الآثار الايجابية للخلافات الزوجية أًمام الأطفال
الآثار الايجابية للخلافات الزوجية أًمام الأطفال قد يستغرب القارئ هذا العنوان، وله الحق في ذلك، لكن خلافات الأزواج أمام أطفالهم قد يكون لها بعض الآثار الايجابية كما ظهر من بعض الدراسات النفسية، تتمثل في تعلم الأطفال الحياة الواقعية، كما تعلمهم طريقة التعامل مع مثل هذه المواقف. كما أن عدم الخلاف أمام الأطفال أطلاقاً قد تكون له آثار سلبية، لأن ذلك يحرمهم من معرفة الحياة الواقعية وكيفية التعامل معها، ولكن لكي تتحقق الآثار الايجابية للخلافات الزوجية لابد من توافر بعض الشروط والانتباه لبعض الجوانب عند حصول خلافات بين الزوجين نخلص أبرزها فيما يلي:
1- أن لا تكون الخلافات الزوجية أمام الأطفال هي الحالة الغالبة، إذ لا بأس أن يرى الأطفال خلافاً بين الحين والآخر، لكن لابد أن يروا حالات الصفاء والود بين الزوجين أكثر.
2- أن يكون الخلاف خلافاً يتجادل فيه الزوجان لإثبات صحة رأي كل منهما أو الدفاع عن نفسه. ولا يتحول إلى سباب أو شتام، أو أن يحاول كل طرف إيذاء الطرف الآخر بالاهانة أو السب أو الضرب أو نحو ذلك، أو التذكير بأخطاء أو عيوب سابقة.
3- الحذر من إقحام الأطفال في القضية، فقد يميل أحد الأبوين -خصوصاً الأم- إلى استمالة أطفالهما ليكونوا في صف احدهما. هذا الموقف له آثار خطيرة على نفسية الأطفال ويضعهم في موقف صعب، إذ عليهم أن يختاروا بين أحدهما.
4- أن ينتهي الأمر بحل الخلاف بالوصول إلى حل يرضي الطرفين وذلك أمام الأطفال. وهذا في غاية الأهمية، إذ من خلال ذلك يتعلم الأطفال أسلوب حل المشكلات، كما يتعرفون على الواقع أيضا. أما إذا كان الزوجان غير قادرين على ذلك فمن الخير لأطفالهم ألا يشهدوا تلك الخلافات.