(11) امنح زوجتك الثقة بنفسها، لا تجعلها تابعة تدور في مجرتك، وخادمة منفذة لأوامرك، بل شجعها على أن يكون لها كيانها وتفكيرها وقرارها.. استشرها في كل أمورك التي يمكن أن يستفاد منها في الرأي وحاورها ولكن بالتي هي أحسن.. خذ بقرارها عندما تعلم أنه الأصوب، وأخبرها بذلك.. وإن خالفتها الرأي فاصرفها إلى رأيك برفق ولباقة.
(12) أثن على زوجتك عندما تقوم بعمل يستحق الثناء، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: ) من لم يشكر الناس لم يشكر الله سبحانه وتعالى (.
(13) توقف عن توجيه التجريح والتوبيخ، ولا تقارنها بغيرها من قريباتك اللاتي تعجب بهن وتريدها أن تتخذهن مثلا أعلى تجري في أذيالهن، وتلهث في أعقابهن.
(14) حاول أن توفر لها الإمكانيات التي تشجعها على المثابرة وتحصيل المعارف. فإن كانت تبتغي الحصول على شهادة في فرع من فروع المعرفة فيسر لها ذلك، طالما أن ذلك الأمر لا يتعارض مع مبادئ الدين، ولا يشغلها عن التزاماتها الزوجية والبيتية.. وتجاوب مع ما تحرزه زوجتك من نجاح فيما تقوم به.
(15) أنصت إلى زوجتك باهتمام، فإن ذلك يعمل على تخليصها مما ران عليها من هموم ومكبوتات، وتحاشَ الإثارة والتكذيب، ولكن هناك من النساء من لا تستطيع التوقف عن الكلام، أو تصب حديثها على ذم أهلك أو أقربائك، فعليك حينئذٍ أن تعامل الأمر بالحكمة والموعظة الحسنة.
(16) أشعر زوجتك بأنها في مأمن من أي خطر، وأنك لا يمكن أن تفرط فيها، أو أن تنفصل عنها.
(17) أشعر زوجتك أنك كفيل برعايتها اقتصاديا مهما كانت ميسورة الحال.. ولا تطمع في مال ورثته عن أبيها، فلا يحل لك شرعًا أن تستولي على أموالها، ولا تبخل عليها بحجة أنها ثرية، فمهما كانت غنية فهي في حاجة نفسية إلى الشعور بأنك البديل الحقيقي لأبيها.
(18) حذار من العلاقات الاجتماعية غير المباحة، كالاختلاط، ومصافحة الأجانب، والخلوة بالنساء، سواء من الأقارب أو من غيرهم، فكثير من خراب البيوت الزوجية نتيجة تلك العلاقات المحرمة.
قال عليه الصلاة والسلام: ) إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت (.
وقال عليه الصلاة والسلام: )... ولا يخلونَّ رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان (.
وحينما بايع النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابة كان يصافح الرجال، وأما النساء فلم يكن يصافحهن وإنما يبايعهنَّ بالكلام فقط، قالت عائشة -رضي الله عنها-: ) لا والله ما مسَّتْ يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يد امرأة قط، غير أنه بايعهنَّ بالكلام (.
(19) وائم بين حبك لزوجتك وحبك لوالديك وأهلك، فلا يطغى جانب على جانب، ولا يسيطر حب على حساب حب آخر، فأعط كل ذي حق حقه بالحسنى، والقسطاس المستقيم.
(20) كن لزوجتك كما تحب أن تكون هي لك في كل ميادين الحياة، فإنها تحب منك كما تحب منها. قال ابن عباس: «إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي المرأة»؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ (سورة البقرة آية: 228).
(21) أعطها قسطا وافرا وحظا يسيرا من الترفيه، كلون من ألوان التغيير، وخاصة قبل أن يكون لها أطفال تشغل نفسها بهم.
(22) شاركها وجدانيا فيما تحب أن تشاركك فيه، فزر أهلها، وحافظ على علاقة المودة والاحترام تجاههم.