للأزواج فقط لا غير
السعادة الزوجية هي الغاية التي ينشدها شركاء الحياة الذين يعيشون في ديمومة من البحث عنها، وقد يستغرق هذا البحث عمرا كاملا ولا محصلة، فقط لأنهم نسوا في كد البحث أن يستطعما روعة القرب، وبين أسطري نصائح وتوجيهات تساعد الأزواج على السير بحياتهم الزوجية إلى بر الأمان، وإلى النهايات السعيدة دائما - بإذن الله - أتمنى للجميع السعادة والوئام.
- لا يقلل الشريك من أعمال شريكته ولا يحقر من تصرفها حتى ولو كان بسيطا، بل العكس المطلوب الإطراء على صنعها مهما كان؛ لأن ذلك من شأنه دعم المحبة والاحترام بينهما.
- على الشريك أن يتساءل: لماذا يتحدث مع الناس ويفرط في التودد والرقة والوداعة والإيثار وينسى دائما حق الشريكة في هذا ولو بغير إفراط.
- على الشريك التخلي عن التحدث بعصبية مع الشريكة ما لم يستوجب الأمر ذلك، ولن يستوجب؛ لأن الركون إلى الهدوء، واعتماد الحوار البناء بينهما واستبدال النصح والإرشاد بتلك العصبية يبدد كثيرا من مساحات الضيق التي قد يخلقها الاحتكاك الدائم في مشوار الحياة الزوجية.
- على الشريك عدم التلويح تحت أي ضغط بالهجر أو الطلاق وما إلى ذلك من أمور توحي بإمكانية الاستغناء عن الشريكة التي تحمل في نفسها ألما يبعدها عن مجرد مفهوم السعادة عشرات السنين، والأجدر به أن يصنع من نفسه حصنا آمنا لها حتى تكون الطريق ممهدة لكنف يظلله الحب وتسوده السعادة.
- الجلسات الهادئة بين الزوجين التي يتخللها بعض المرح والضحك بعيدا عن المشاكل وعن الأولاد وصراخهم وشجارهم من الطقوس الزوجية التي تزيد من محبة الزوجين لبعضهما البعض.
- على الشريك أن يحرص دائما على أن يسمع زوجته الكلمات الحلوة الرقيقة، وألا يتردد في كل وقت لذلك أن يعلن لزوجته كم يحبها ويتعلق بها وإشعارها بأنه يحمد الله - سبحانه وتعالى - على أن رزقه بها، ومما يفيد في ذلك تبادل الهدايا فيما بينهما، ولو كانت رمزية وبسيطة إلا أن لها تأثيرها في توطيد العلاقة وتوثيق أواصرها.
- إن من أهم ما يوثق العلاقة بين الحبيبين هو التضامن فيما بينهما في وقت الأزمات، كأن تمرض أو تحمل فتحتاج إلى من يرعاها، ويجد كل طرف في الآخر طوق النجاة في بحر الحياة التي نحياها فهذا هو الحب الحقيقي.
المرأة لا تنسى هذا الرجل:
- الذي يكون كريما في عواطفه ويده ويهبها الأمان والحنان.
- اللين في التعامل، الرقيق في المشاعر، القوي الشخصية بلا غرور ولا تعالٍ والواثق من نفسه.
- الذي تشعر معه برجولته ويشعر هو بأنوثتها.
- الذي يسحرها بحسن حديثه، ويبهرها جودة أسلوبه ولا تمله.
- الذي يدللها ويرويها عشقا وحبا وعطفا.
- الذي يتقن فن النظرات تجاهها، ويجيد لغة العيون.
- الذي يقدر إحساسها تجاهه وتدفق مشاعرها، ويحن عليها وقت حزنها وألمها، يتعاطف مع ضعفها ورقتها.
- الذي يستمع لها ويقدر رأيها، ويحترم عقلها، بل ويطلب مشاركتها في التفكير وحل المشكلات.
- الذي في بعض الأمور يفضلها على نفسه، فالمرأة تقدر التضحيات بل وتجعلها تعطي من عمرها أكثر.
- الذي إذا كانت أخطاؤها بسيطة يسامح ويعفو عنها بل ولا يعيرها أو يذكرها بتلك الأخطاء.
- الذي يكون غيورا عليها بدون تحكم أو تسلط.
- أن يطرب مسمعيها بكلمات دافئة مليئة بالحب والغزل.
- أن يتحمل تقلب مزاجها ويشاطرها المزاح والضحك.
- أن يفرح إذا فرحت ويحزن إذا حزنت ويقف معها سندا وعضدا لها في وقت الشدائد والأزمات وكلما احتاجت للعون.
- الذي تشعر أنه يحتاجها في كل لحظة ويشعرها بأنها شيء يصعب أن يستغني عنه.
- الذي يفتخر بها ويراها في عينه غالية جوهرة ثمينة.
- الذي تهبه عمرها لثقتها به واعتمادها عليه.
- الحار في العواطف الذي تشعر معه دوما أنه لا يرى غيرها ولا يحب سواها.
- الذي يشركها بأسراره ويثق بها.
- الذي ترى دموعه ولا يخفيها عنها.
- الذي يشعرها أنها ملكت فؤاده وعقله بل وكيانه.
أرجوا أن لا أكون أطلت عليكم وتكونوا قد استفدتم؛
تمنياتي لكم بحياة سعيدة.