البروتينات والهرمونات لكمال الإجسام(بين المفيد والمضر)
دراسة طبية تحذر الشباب من استخدام الهرمونات خوفا من تداعيات كثيرة على الصحة الجسدية والنفسية.
حذرت دراسة طبية من استخدام الهرمونات البانية للجسم بشكل غير مدروس وبعيدا عن الاشراف الطبي حيث ينتج عنها الكثير من التأثيرات الجانبية بعضها قابل للعلاج والبعض الاخر تأثيره مزمن وواضح ونهائي.
وذكرت الدراسة التي اعدتها الجمعية الصيدلية الكويتية ان التأثير الهرموني بدون الاشراف الطبي يسفر عنه ضعف جنسي عام وعدم القدرة على الانجاب (يتأخر ظهور تلك الاعراض عند البعض) اضافة الى ظهور حب الشباب والصلع المبكر وكبر حجم الثدي (جينيكوماستيا) عند الرجل.
كما يظهر التأثير الهرموني عند النساء بشكل ملحوظ من خلال زيادة نمو الشعر في الوجه والصدر اضافة الى صوت مشابه لصوت الرجل وتعظل الجسم بشكل عام واضطراب الدورة الشهرية والقلق والاكتئاب.
وحول التأثيرات الجانبية ذكرت الدارسة ان ضعف المناعة من المخاطر المدرجة ضمنها والتي تؤدي الى الاصابة بالالتهابات الفيروسية والبكتيرية وزيادة احتمال الاصابة بالامراض المعدية مثل الايدز نتيجة لاستخدام الحقن غير المعقمة بين الشباب وبعيدا عن الاشراف الطبي.
واضافت ان هرمونات بناء الجسم تسبب ايضا الاصابة بالتهاب وفشل الكبد وتغير في مستوى البروتين الدهني والكوليسترول في الجسم مما يؤدي الى الاصابة بامراض القلب والشرايين مثل الجلطة والسكته القلبية وتصلب الشرايين وارتفاع الضغط وصداع مزمن.
والهرمونات البانية هي مجموعة من الهرمونات المخلقة المشتقة من الهرمون الجنسي الذكر (الاندروجين) الذي يفرز في جسم الانسان بواسطة غدد خاصة وبكميات صغيرة تكون كافية للنمو الطبيعي وبناء العضلات وتنمية خصائص الذكورة عند الشباب.
وتنقسم تاثيرات الهرمونات البانية للجسم الى قسمين الاول يتعلق بالتاثير الهرموني المباشر وهي تاثيرات سريعة الظهور اما الثاني فيتعلق بالتاثير الجانبي للهرمونات على اجهزة الجسم الداخلية وهي اثار قد يتاخر ظهورها الى مراحل متقدمة من عمر الانسان.
وقالت الدراسة التي اعدتها الجمعية الصيدلية الكويتية انه في السنوات الاخيرة برزت ظاهرة تعاطي تلك المواد بين غير الرياضيين من الشباب الذين يرغبون بزيادة حجم العضلات لديهم كما انتشر تعاطيها في النوادي والمعاهد الصحية المنتشرة غير ابهين بالمخاطر التي تترتب على تناول تلك المواد الخطرة.
واضافت ان الهرمونات البانية تستخدم على شكل حقن داخل العضل او على شكل اقراص يتم تناولها عن طريق الفم وبعضها يصنع على شكل جل او مراهم وكريمات تفرق على مواقع العضلات في الجسم.
وقد يعمد المتعاطي على تناول اكثر من نوع مختلف من تلك الهرمونات حيث يوجد اكثر من 100 نوع من الهرمونات البانية المختلفة في ظاهرة تسمى ستاكنغ حتى ان بعض الشباب يقبل على تناول الهرمونات المعدة للاستخدام الحيواني وهي اشد خطورة على الانسان.
وافادت ان بعض الشباب يتعاطى تلك المواد بجرعات كبيرة تصل الى 100 ضعف من الجرعات المامونة التي ينصح بها الاطباء لعلاج الحالات المرضية كما يتناول البعض تلك المواد في فترات متدرجة تسمى (بايرمد) وهي دورات مكونة من ستة الى 12 اسبوع بزيادة الجرعة اسبوعيا حتى تصل الى الجرعة القصوى.
وبينت الدراسة ان تعاطي تلك المواد يسبب الكثير من التغيرات السلوكية عند الشباب مثل الميل