سكر الفواكه وعلاقته بالأمراض
الفركتوز أو سكر الفاكهة هو السكر الذي يتكون داخل كل أنواع الفواكه تقريباً وبعض الخضروات. ودرجة تحليته ضعف درجة السكروز أو سكر القصب ، ويستخدم في تحلية الحلويات والمربات والجيلي والمشروبات الخفيفة والعصائر، وهو يعطي المذاق نفسه الذي يعطيه السكروز، ولكن الفركتوز أقل من السكروز في إنتاج السعرات الحرارية؛ ولذلك يستخدم في تحلية أطعمة النظام المستخدم لانقاص الوزن. والفركتوز هو الذي يعطي الآيس كريم والحلوى الملمس الناعم، كما أنه يمتص الرطوبة بسهولة فيساعد على طزاجة المخبوزات فلا يتغير طعمها بمرور الوقت. ولأغراض التجارة، ينتج الفركتوز على هيئة سائل أو بودرة أو أقراص. ويستخدم صانعو الأطعمة الفركتوز المستخرج من الذرة، بصفة أساسية، وفي صورة شراب.
والفركتوز يشجع على زيادة الوزن، حيث تبين بعد تغذية عدد من الفئران على ماء عادي أو ماء محلى بالفركتوز ومشروبات غازية، أن التي استهلكت هذه المشروبات المحلاة أصيبت بالبدانة وزيادة الوزن حتى عند استهلاكها لسعرات حرارية أقل من طعامها العادي.
وضمن فعاليات اللقاء السنوي لرابطة مرض السكري الأميركية الذي عقد مؤخراً بشيكاغو، قال الباحثون الأميركيون بأن نوعية السكر المستخدم في تحلية المشروبات، وليس فقط كميته، لها تأثير على صحة الجسم، وخاصة الشرايين.
وقال الباحثون من جامعة كاليفورنيا إن تناول سكر الفركتوز (سكر الفواكه) يُسرع بشكل أكبر في نشوء ترسبات الكولسترول داخل جدران الشرايين ، خاصة من هم فوق سن 40 سنة والمُصابين بالسمنة ، مقارنة بتناولهم مشروبات تمت تحليتها بسكر الغلوكوز.
وتبين للباحثين أيضا أن نسبة الدهون الثلاثية بعد ساعتين من تناول الوجبة الغذائية كانت ترتفع لدى من شربوا عصائر محلاة بالفركتوز، وتنخفض لدى من شربوا عصائر محلاة بالغلوكوز. كما أن نسبة الكولسترول منخفض الكثافة LDL الضار كانت أعلى لدى من تناولوا الفركتوز مقارنة بمن تناولوا الغلوكوز حيث لم تتأثر نسبة الكولسترول الضار لديهم.
وعلى الصعيد نفسه حذر باحثون الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من حمض اليوريك وكذلك الرجال المصابين بالنقرس بالابتعاد عن المشروبات والأغذية الغنية بالفركتوز
وتوفر نتائج الدراسة أول دليل على أن الفركتوز والأغذية الغنية بالفركتوز تمثل عوامل خطورة مهمة للإصابة بالنقرس