تعريف الذكاء الصناعي:
يختلف علماء الذكاء الاصطناعي في تعريفهم لهذا العلم .ويساعد على هذا الاختلاف أن مفهومنا لما يمكن أن يشكل الذكاء بصفة عامة ما زال غامضا وتعريف الذكاء البشري يشوبه الكثير من عدم الدقة .واكثر القياسات المعيارية لمعرفة مدى الذكاء البشري والتي تلقى قبولا واسعا هي ما يعرف بحاصل الذكاء (INTELLIGENCE QUOTIENT) ولكن مصداقية هذا المعيار كتقييم وقياس فعلى وحقيقي لذكاء شخص ما يشوبها الكثير من الخلاف والجدل. ولذلك فليس من المستغرب آن يكون التعريف الخاص بذكاء الإله وهو ما يتعرض له الذكاء الاصطناعي يشوبه الخلاف والجدل . ورغم اختلاف العلماء في تعريف الذكاء"]تعريف الذكاء[/URL] الاصطناعي فقد اتفق معظم الخبراء على أن مفهومه ينحصر في أنه أحد مجالات الدراسة والتي تهتم أساسا بتصميم وبرمجة الحاسبات لتحقيق مهام وأعمال تحتاج من البشر عادة إلى استخدام ذكائهم للقيام بها .كما أن للذكاء الاصطناعي هدفا آخر يعتبره بعض العلماء هدفا ثانويا وهو محاولة تفهم كيف يفكر الإنسان وذلك لاعداد البرامج التي تشكل وتصوغ بعض السمات الهامة لعمليات الإدراك عند البشر.
ومن بين مزايا الذكاء الاصطناعي في هذا المجال أنه يحاول محاكاة بعض عمليات الإدراك التي يجيدها الانسان دون تعليم أو تدريب ويقوم بها إلى دون أدنى تفكير مثل الإبصار والسمع والكلام والحركة المتوازنة الرشيقة ، وهي تمثل تحديا حقيقيا لعلماء الذكاء الاصطناعي .ورغم أن كلا من علم الذكاء الاصطناعي وعلم النفس يسعى لفهم القدرات العقلية للإنسان إلا أن ما يميز الذكاء الاصطناعي هو منهجيته في تحقيق أهدافه في هذا المجال والتي تتركز في عملية المحاكاة عن طريق كتابة برامج المحاسب الآلي وملاحظة سلوكها وتعديلها.
وللإجابة على السؤال (ما هو الذكاء الاصطناعي ؟)نذكر التعريفات المختلفة التي وضعها الخبراء التي عن طريقها يمكن التعرف على مكونات الذكاء الاصطناعي والاتجاهات البحثية في هذا المجال.
اراء مختلفة حول تعريف الذكاء الاصطناعي:
آيلين ريتش(Elaine rich).
"الذكاء الاصطناعي هو دراسة كيفية توجيها الحاسب لاداء أشياء يؤديها الانسان بطريقة أفضل
"هدف الذكاء الاصطناعي هو بناء آلات قادرة على القيام بالمهام التي تتطلب الذكاء البشري نيلس نيسلون(Niles Nilsson).
"إن هدف الأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي هو برمجيات قادرة على أداء سلوكيات توصف بالذكاء عند قيام الانسان بها
أداروا فيجنبوم(Edward feigenbaum)
"الذكاء الاصطناعي هو اسم جمالي يطلق على المشاكل التي يصعب حلها باستخدام الحاسب دوناد مي تشي(donned mish)
"الذكاء الاصطناعي هو العلم القادر على بناء آلات تؤد مهاما تتطلب قدرا من الذكاء البشري عندما يقوم بها الانسان
مار فن منسكي(Marvin minks)
"الذكاء الاصطناعي هو قدرة الآلة على القيام بالمهام التي تحتاج للذكاء البشري عند أدائها من الاستنتاج المنطقي والتعلم والقدرة على التعديل مارتن ويك(martinweik )
مجالات الذكاء الاصطناعي
ويتميز الذكاء الانساني بوجود قدرات خاصة تتلخص في الأتي::
1-اكتساب المعلومات والقدرة على التعلم والفهم من خلال الممارسة الفعلية والتطبيق والخبرة المكتسبة ويؤدي ذلك إلى التميز الدقيق بين القضايا والتواصل إلى العموميات واستبعاد المعلومات غير المناسبة .
2-القدرة على الاستجابة بمرونة تامة وسرعة لمختلف المواقف مع عدم الانحياز الخاطئ بمعنى الانسان ليس مقيدا باتباع سلوك معين عند تعرضه لنفس الموقف بطريقة تكرارية مشابهة ذلك يعد سلوكا آليا ونمطيا وليس سلوكا ذكيا.
3-القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة بناء على الإدراك الحسي والعقلي والاحتمالات الواردة ونتائج كل هذه الاحتمالات ومعرفة النتائج وافضل القرارات التي تؤدي إلى تحقيق هذه النتائج.
4-القدرة على استنباط القوانين العامة من الأمثلة المحدودة ومعرفة جوهر الأشياء وذلك بالتميز بين أنواع المعلومات المختلفة.
5-القدرة على اكتساب المعرفة واستخدامها في حل المشاكل والقضايا التي يتصدى لها الانسان جنبا إلى جنب مع خبرته في الحياة وتقديره للمواقف.
6-نقل التجربة والخبرة الذاتية إلى مواقف ومجالات جديدة للتعرف على أوجه التشابه في هذه المواقف والتعامل معها.
7-القدرة على اكتشاف الأخطاء وتصحيحها وصولا إلى تحسين الأداء في المستقبل.
8-القدرة على فهم وتحليل المواقف الغامضة وغير التقليدية باستخدام أسلوب الاستنتاج المنطقي كذلك القدرة على ربطها بالمواقف المتشابهة.
وهذه القدرات أو بعضها والتي يكتسبها الانسان أو تكون موجودة بالفطرة تعد من أصعب الأشياء التي يمكن محاكاتها باستخدام الحاسب.من هنا ظهرت الحاجة إلى تعريف الذكاء : تعريف الابداع و اهمها علم الذكاء الاصطناعي والذي يهدف إلى بناء آلة قادرة على محاكاة الذكاء البشري باستخدام برمجيات متطورة للقيام بمهام عديدة تحتاج إلى الذكاء البشري للقيام بها .
يندرج تحت تعريف الذكاء : تعريف الابداع الامور التي يحتاج اليها الذكاء الصناعي:
• نظام بيانات:
وهو كيفية تمثيل البيانات أو المشكلة في الحاسوب بحيث يتمكن الحاسوب من معالجتها و إخراج الخرج المناسب ( أو بالأحرى : كيفية وضع المشكلة في صورة ملائمة للحاسوب بحيث يفهمها و يتمكن من (التفكير) في حل لها). تجدر الإشارة إلى أن هناك لغات تستخدم في عملية تمثيل البيانات منها لغة OWL و RDF المستخدمتان الآن في تمثيل البيانات في الويب ذات الدلالات اللفظية Semantic Web.
• البحث:
و هو ما نعتبره التفكير بحد ذاته. حيث يقوم الحاسوب بالبحث في الخيارات المتاحة أمامه و تقييمها طبقا لمعايير موضوعة له أو قام هو باستنباطها بنفسه ثم يقرر الحل الأمثل
• خوارزميات:
نحتاج إليها لرسم طريقة استخدام هذه المعلومات.
• لغة برمجة:
تستخدم لتمثيل كلاً من المعلومات واهم هذة المعلومات lips , proloj ,java
مميزات برامج الذكاء الاصطناعي
1- التمثيل الرمزى Symbolic Representation
أنها تستخدم أساساً رموزاً غير رقمية وهى فى هذا تشكل نقضاً صارخاً للفكرة السائدة أن الحاسب لا يستطيع أن يتناول سوى الأرقام، فعلى المستوى القاعدى يتكون الحاسب من نبائط ثنائية binary devices ولا يمكن لهذه النبائط أن تتخذ إلا أحد وضعين اتفق على أن يرمز لهما ب "1 أو صفر". وقد أدى اختيار هذين الرمزين الرقميين إلى انتشار الفكرة القائلة إن الحاسب لا يستطيع أن يتفهم سوى "نعم أو لا"، وأنة لا يستطيع تمييز ظلال المعنى بينهما. ولكن إذا نظرناً على نفس المستوى للإنسان، مستوى الخلايا العصبية neurons ، لوجدنا أن الفهم الإنسانى يعتمد أيضاً على الوضع الثنائى مما يشير إلى إمكانية التعبير عن الأفكار والتصورات والمفاهيم البالغة التعقيد واتخاذ القرارات بتشكيلات متطورة من هذه الأوضاع أو الحالات الثنائية. ولا شك أن إمكانية التعبير عن التصورات العليا والمعقدة بواسطة الرموز الثنائية التى يفهمها الحاسب تجعل محاكاة عملية اتخاذ القرارات ممكنة.
- 2 الاجتهاد Heuristics
تتحدد السمة الثنائية لبرامج الاصطناعي بنوعية المسائل التى تتناولها. فهى فى العادة ليس لها حل خوارزمي معروف، ونعنى بذلك عدم وجود سلسلة من الخطوات المحددة التي يؤدى اتباعها إلى ضمان الوصول إلى حل للمسألة. وطالما لا يوجد حل خوارزمي للمسائل التى يعالجها الذكاء الاصطناعي فلابد إذن من الالتجاء إلى الاجتهاد، أى إلى الطرق غير المنهجية و التى لا ضمان لنجاحها. ويتمثل "الاجتهاد" فى اختيار إحدى طرق الحل التى تبدو ملائمة مع إبقاء الفرصة فى نفس الوقت للتغيير إلى طريقة أخرى فى حالة عدم توصل الطريقة الأولى إلى الحل المنشود فى وقت مناسب.
3- تمثيل المعرفة Knowledge Representation
تختلف برامج الذكاء الاصطناعى عن برامج الإحصاء فى أن بها "تمثيل للمعرفة". فهى تعبر عن تطابق بين العالم الخارجى والعمليات الاستدلالية الرمزية بالحاسب. ويمكن فهم تمثيل المعرفة هذا بيسر لأنه عادة لا يستخدم رموزاً رقمية. فقد يستخدم أحد برامج التشخيص العلاجى القاعدة التالية فى تشخيص حالة المريض بالأنفلونزا:
"إذا كانت درجة حرارة المريض عالية، ويشعر بآلام عضلية وصداع، فإن هناك احتمالاً قوياً بأنه يعانى من الأنفلونزا".
ويكون التعبير عن مثل هذه القاعدة فى برامج الذكاء الاصطناعي بوضوح وإيجاز وبلغة أقرب ما تكون إلى لغتنا الطبيعية (اللغات الطبيعية هى اللغات الإنسانية التى لم يخترعها إنسان معين ولم تنشأ بقرار، وترتبط بحضارات وتراث الشعوب كاللغات العربية والألمانية والإنجليزية وغيرها تختلف عن لغات البرمجة والاسبرانتو التى صممت لأغراض معينة)، وليس بلغة الحاسب الدنيا (لغات الحاسب الدنيا هى لغات البرمجة التى تستخدم الرمزين صفر وواحد وهى لغات البرمجة الأولى قبل تصميم لغات برمجة "عليا" مثل باسكال وبيسك وفورتران وتستخدم هذه اللغات كلمات مألوفة من اللغة الإنجليزية مثل directory, print, type, save, then ). والتعبير عن هذه القاعدة فى البرامج التقليدية يتطلب إضافة جداول كثيرة ومتعددة للتعبير عن هذه العلاقة بين الأعراض المرضية وتلك الأمراض التى يحتمل أن تسببها. وحتى فى هذه الحالة سيكون من الصعب جداً على البرنامج أن يفسر طريقة توصله إلى الحل كما تفعل برامج الذكاء الاصطناعى.
4- البيانات غير الكاملة
تتمثل السمة الرابعة لبرامج الذكاء الاصطناعي فى قدرتها على التوصيل لحل المسائل حتى في حالة عدم توفر جميع البيانات اللازمة وقت الحاجة لاتخاذ القرار. ويحدث ذلك كثيراً فى الطب حين لا يكون نتائج جاهزة وحالة المريض لا تسمح بالانتظار ولا يستطيع الطبيب فى هذه الحالة انتظار نتائج التحاليل التى سيستفيد منها بالتأكيد ويضطر إلى اتخاذ قرار سريع.
ويترتب على نقص البينات اللازمة كون النتيجة التى تم التوصيل إليها غير مؤكدة، أو كونها أقل صواباً مع احتمال خطئها فى بعض الأحيان. وكثيراً ما نتخذ قرارات فى حياتنا العملية مع غياب جميع البيانات أحياناً نتيجة لطبيعة المسألة نفسها. ومثال ذلك لاعب البريدج الذى لا يعرف سوى الأوراق التى فى يديه وعلية أن يتوصل إلى تقديرات قد تخطئ وقد تصيب عن توزيع الأوراق الأخرى ولا بديل له عن التخمين.
5 -البيانات المضاربة Conflicting Data
أما السمة الخامسة لبرامج الذكاء الاصطناعي و مجالات الذكاء الاصطناعي فهى قدرتها على التعامل مع بيانات قد يناقض بعضها بعضاً، وهذا ما نسميه البيانات المتناقضة ونعنى بها ببساطة تلك البيانات المتناقضة ونعنى بها ببساطة تلك البيانات التى يشوبها بعض الأخطاء. ويوضح ذلك المثال التالى حيث يرمز كل من أ،ب،ج إلى حدث يمكن ملاحظته، بينها يدل الرقم أمام كل قانون على مدى صحته. وتتراوح الأرقام من + 10(وتعنى أن القانون صحيح تماماً)، إلى-10(وتعنى أن القانون غير صحيح بالمرة). ويفترض فى كلتا الحالتين أن أ و ب قد لوحظا بالفعل.