۩۩ عصمةُ النبي في التبليغ [ تسقطُ منكري سنتهِ ] ۩۩
كاتب الموضوع
رسالة
الأنصاري
عضو فضي
الجنس : العمر : 42 المدينة المنورة التسجيل : 05/09/2011عدد المساهمات : 564
موضوع: ۩۩ عصمةُ النبي في التبليغ [ تسقطُ منكري سنتهِ ] ۩۩ الأحد 20 نوفمبر 2011, 8:06 pm
۩۩ عصمةُ النبي في التبليغ [ تسقطُ منكري سنتهِ ] ۩۩
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه أجمعين .
إن السنة النبوية ضرورةٌ دينية وحجتها ثابتة لكل من عقل ومن لم يعقل ، وما أسخفَ من يدعي على نفسهِ الإسلام فيأتِ منكراً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ويقولُ عن نفسه بأنهُ من المسلمين ، والأدلةُ على حجية سنة خير البشرية محمد صلى الله عليه وسلم في أكثر من موطن وبالأدلة العلمية التي يعقلها العقلاء وبهذا فإن الأدلة التي يمكنُ أن نجملها في اثبات الحجية لسنة النبي صلى الله عليه وسلم { العصمة } فعصمة النبي من الأدلة التي تسقطُ القول بعدم حجية سنته صلوات ربي وسلامه عليه . فإنهُ من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم معصومٌ من الوقوع في ما يتعمدُ التبليغ من الإخلال ، بدلالة المعجزة الإلهية بل ولنكونَ بشكلٍ أدق من السهو والخطأ فيه على الشكل الصحيح ، وإن الذاهبين إلي تجويز ذلك عليه ، يجمعون إشتراط التنبيه من الله تبارك وتعالى فوراً ، وعدم التقرير عليه صلى الله عليه وسلم . وبهذا يمكنُ الإجمال : { بأن كل تقرير وخبر بلاغي من النبي صلى الله عليه وسلم - لقي صفة التقرير عليه من الله تبارك وتعالى - صادقٌ مطابقٌ للوحي الإلهي وما عند الله تبارك وتعالى بالإجماع ، وبذلك يجبُ التمسكِ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وفقاً للدليل الثابت } ، ويثبتُ من ذلك حجية قوله صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم { هذا كلام الله } ، وصفة القول في الأحاديث القدسية أن كان يقول صلى الله عليه وسلم { قال ربُ العزة } ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : { حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنبا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانُ ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَوْفٍ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ ، أَلا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ : عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ ، فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلالٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ ، أَلا لا يَحِلُّ لَكُمْ لَحْمُ الْحِمَارِ الأَهْلِيِّ وَلا كُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السَّبُعِ " } .
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : { وروى أبو داود (4605) والترمذي (2663) وابن ماجة (13) عن أَبِي رَافِعٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَأْتِيهِ الْأَمْرُ مِنْ أَمْرِي مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ فَيَقُولُ : لَا نَدْرِي ، مَا وَجَدْنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ اتَّبَعْنَاهُ ، وإلا فَلاَ ) وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" وغيره } وقوله صلى الله عليه وسلم : { وروى الترمذي (2664) وابن ماجة (12) عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ الْكِنْدِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يُوشِكُ الرَّجُلُ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِي فَيَقُولُ : بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ . أَلَّا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ ) } فهذه الأخبار في إثبات صحة العصمة في التبليغ ، وإلا لما وجدت السنة توافق القرآن الكريم وهذا واقعٌ بحمد الله تبارك وتعالى . 1- فهذه كلها أخبارُ معصومٍ عن الكذب ، وبعصمتهِ صلى الله عليه وسلم في التبليغ إتسمت سنتهُ بالتوافق الكامل مع القرآن الكريم . 2- فهذه الأخبار حجةُ تدلل على أن الوحي الإلهي قسمين ، وبهِ ينتهي إشكالُ الزاعمِ بأن سنة خير البشرية ليست بحجةٍ بنفسها وبالقرآن والإجماع وعصمتهُ دليلُ حجيتها . * الوحيُ المُعجزْ المُتَعبدُ بتلاوتهِ ، وغيرهُ ماليس كذلك . * الحديثُ القُدسي وَهو ما نَزلَ لفظهُ . * وحديثٌ نبوي وهو ما نزل معناهُ ، وعبر عنهُ النبي صلى الله عليه وسلم بلفظٍ من عندهِ . وثبتُ عصمتهُ عن الكذب وحجيتهُ في التبليغ قوله صلى الله عليه وسلم : { البينةُ على المدعي ، واليمينُ على من أنكر } ، وحديث { بني الإسلام على خمس } وبالجملة هذه كلها أخبارُ معصومٍ عن الكذب فقد عصمهُ الله تبارك وتعالى في تبليغ الرسالة ، والوحي من الكذب إذاً فيما تعلق بالأحكام الشرعية النبي صلى الله عليه وسلم معصومٌ عن الكذب وفي التبليغ كذلك فهو { الصادقُ الأمين } وهو الذي صدق بالحقِ وجاء بهِ صلى الله عليه وسلم ، وبهذا فإن السنة حجةٌ بعصمتهِ صلى اله عليه وسلم في تبليغ الرسالة وإعلم أن القول بإنكار السنة لهو عينُ التكذيب لهُ بأبي هو وأمي وحاشاهُ من كل هذا ، فما نفعُ العقل إن خرج من رأس صاحبهِ يركضُ لا يعرف أين يستقر . والله المستعان .
۩۩ عصمةُ النبي في التبليغ [ تسقطُ منكري سنتهِ ] ۩۩