الجنس : العمر : 46 طيبة الطيبة التسجيل : 08/09/2011عدد المساهمات : 242
موضوع: ۞ ~ْ :. الجبل الجليدي (Iceberg) .: ْ~ ۞ السبت 19 نوفمبر 2011, 6:25 pm
۞ ~ْ :. الجبل الجليدي (Iceberg) .: ْ~ ۞
كتلة جليدية, جرينلاند
الجبل الجليدي أو الكتلة الجليدية أو الجبليد تجمع على جباليد وهي في (بالإنجليزية: Iceberg) هي كتل ضخمة من الجليد، انفصلت عن أطراف إحدى المثالج، ثم انسلت إلى مياه المحيط. وتتكون من مياه عذبة متجمدة. وغالبًا ما تحمل الجبال الجليدية ولمسافات طويلة أحجارًا ضخمة، وكميات من الحصى جلبتها من المنشأ على اليابسة، وعندما يذوب الجبل الجليدي تستقر هذه الحمولة في قاع البحر. وتمثل هذه الظاهرة مع الضباب أكبر خطر طبيعي على السفن.
وقد تغنى المكتشفون بوصف ألوانها وجمالها الطبيعي، وقارنوه بالقلاع والأبراج والأهرامات والكنائس والقصور. ويمكن أن يصل وزن أضخمها إلى أكثر من مليون طن. ويتراوح الجزء الظاهر منها فوق سطح الماء ما بين السُبع أو العُشر. تأخذ الجبال الجليدية لونها الأبيض بسبب تغطية صفائح من الماء للتجاويف الهوائية الموجودة في جسم الجبل الجليدي. فعندما تشرق الشمس تتشكل مسيلات مائية على الجوانب، وتسقط عن أطرافها كالشلالات .
شمال المحيط الأطلسي
تأتي الجبال الجليدية في شمالي المحيط الأطلسي من جزيرة جرينلاند، حيث تغطي الجزيرة تقريبا مثلجة (نهر جليدي) ضخمة تبلغ مساحتها نحو 1,834,000كم²، ويصل متوسط سُمكها 1,500م، ويمتد منها لسانان إلى البحر. ونظرًا لوجود الشقوق الجليدية وأمواج البحر الهائج، تنفصل الجبال الجليدية عن اللسانين. ويرافق بداية توسع الشقوق الجليدية أصوات كأصوات الانفجارات الضخمة والرعد. وإذا سقطت إحدى هذه الجبال الجليدية في خليج ضيق مقفل فإنها تسبب أمواجًا عالية.
صورة مركبة لكتلة جليدية متحركة
تسير الجبال الجليدية شمالي الأطلسي، عبر خليج بافن ومضيق ديفز، إلى ساحل لبرادور بكندا، ويصل بعضها إلى المحيط الأطلسي، بتأثير تيار لبرادور عبر سواحل نيوفاوندلاند.
وفي هذا الجزء من المحيط الأطلسي تذوب القاعدة بسبب أشعة الشمس ومياه المحيط الدافئة. ويمكن أن تنفصل أجزاء من هذه الجبال الجليدية على شكل نتف جليدية بحجم البيت تقريبا. أو أنها تنفصل عنها أجزاء أصــغر تسمى رضمات. وسميت هذه القطع بهذا الاسم بسبب الصوت الذي يصاحب طفوها فوق الأمواج. وتختفي جميع الجبال الجليدية تماما على بعد 650 كم جنوبي نيوفاوندلاند.
تغص خطوط الملاحة البحرية شمالي الأطلسي بالجبال الجليدية خلال شهور أبريل ومايو ويوليو، مما يدعو السفن إلى تغيير مسارها إلى الجنوب من تلك الخطوط.
القطبي الجنوبي
في الأنتاركتيكا تنفصل العديد من الجبال الجليدية عن الغطاء الجليدي للقارة القطبية الجنوبية، وبعض هذه الجبال أكبر من تلك الموجودة شمال الاطلسي بعدة مرات. إذ يصل اُقصى طول لأضخمها 320 كم، وأقصى عرض 97 كم، وتغطي هذه الكتل الجليدية مساحة تقدر بحوالي 13 ألف كم²، وغالبية الجبال الجليدية في هذه المنطقة هي من فئة 16 كم طولا. وبالمقابل فان أطول جبل جليدي أمكن قياسه شمالي الأطلسي هو بطول 4,6 كم.
دوريات مراقبة الجليد. تشكل الجبال الجليدية خطرا فعليا على الملاحة البحرية. فقد حدثت إحدى كبريات الكوارث البحرية في التاريخ بسبب هذه الجبال الجليدية، حيث غرقت سفينة الركاب العابرة للمحيط الأطلسي تيتانك في أبريل عام 1912م، وكانت هذه الرحلة الأولى لأضخم سفينة عائمة في العالم من إنجلترا الى نيويورك، وغرق في هذا الحادث نحو 1,500 شخص، بعد أن اصطدمت تلك السفينة بجبل جليدي.
أدى تحطم تيتانك، إلى إنشاء دورية الجليد الدولية، على طول طريق الملاحة البحرية شمالي الأطلسي. وتساهم بتكاليف هذه الدورية، الدول الملاحية الرئيسية في العالم، ويشارك خفر السواحل الأمريكي أيضا، في المهمة عينها، وتقوم هذه الدورية بتحديد مواقع الجبال الجليدية في المنطقة، والتنبؤ باتجاهات حركتها. وحديثاً، أخذت الطائرات والأقمار الصناعية تقوم بالمهمة نفسها.
ويبدو أن الإنسان لا يستطيع إلا عمل القليل للسيطرة على الجبال الجليدية، فمن الصعب تدمير أي جبل جليدي بوساطة التفجير. أو سحبها خارج مسارات السفن، بل من الصعب الإقتراب منها، لأن الجزء الغارق يمكنه تحطيم قاع السفينة.