الفيروزي
عضو ذهبي
الجنس : العمر : 38 المدينة المنورة التسجيل : 30/09/2011 عدد المساهمات : 706
| موضوع: ˆ~*¤®§(*§*) الموجات فوق الصوتية (*§*)§®¤*~ˆ الأربعاء 16 نوفمبر 2011, 10:34 pm | |
|
ˆ~*¤®§(*§*) الموجات فوق الصوتية (*§*)§®¤*~ˆ
الموجات فوق الصوتية Ultrasound أصوات ذات ترددات أعلى من مدى السمع البشري. ويقصد بالتردد عدد موجات الصوت التي يصدرها جسم يهتز في الثانية الواحدة. ويقاس التردد بوحدة تسمى الهرتز حيث يساوي الهرتز الواحد دورة (اهتزازًا) واحدة في الثانية. ويتمكن أغلب الناس من سماع الأصوات التي تقع تردداتها بين 20 و20,000 هرتز. ويبلغ مقدار تردد الموجات فوق الصوتية أكثر من 20,000 هرتز. وقد قام العلماء بتطوير عدة استخدامات للموجات فوق الصوتية في مجالي الطب والصناعة. وإضافة إلى ترددها العالي، فإن لهذه الموجات خصائص تميزها عن الأصوات التي يسمعها بنو البشر. فهي على سبيل المثال أقصر من موجات الأصوات المسموعة. وعندما تقابل الموجات القصيرة الخاصة بالموجات فوق الصوتية عقبات صغيرة،فإنها ترتد أو تنعكس بسهولة، مكونة الأصداء، بينما تتخطى الموجات الأكثر طولاً للصوت المألوف هذه العقبات الصغيرة دون أي رد يذكر. وتستفيد من الموجات فوق الصوتية كل من الخفافيش والدلافين، وكذلك بعض الحيوانات الأخرى التي تستطيع سماع ترددات أعلى من 20,000 هرتز. والمعروف أن الخفافيش تصدر صرخات ذات موجات فوق صوتية قصيرة ترتد من الأجسام المجاورة محدثة أصداء تستفيد منها الخفافيش لتحديد أماكن الحشرات أو المواد الأخرى التي تقتات بها،كما تستفيد منها في تجنب العقبات التي تعترضها
إنتاج الموجات فوق الصوتية اخترع العلماء صفارات وأجهزة أخرى، لإنتاج الموجات فوق الصوتية. ويعد محول الموجات الذي يحول الطاقة الكهربائية إلى موجات فوق صوتية أحد أكثر الأجهزة استخدامًا. وبعض هذه المحولات تتضمن قرصاً خاصاً من مادة المرو (الكوارتز) أو من مادة السيراميك، وعند تسليط إشارة كهربائية على القرص يهتز القرص بسرعة عالية محدثًا موجات فوق صوتية.
ويمكن للعديد من المحولات أن تُحوِّل أيضًا الموجات فوق الصوتية إلى طاقة كهربائية. ومثل هذه المحولات تحدث موجات فوق صوتية وتُحوِّل في نفس الوقت الأصداء المرتدة مرة أخرى إلى إشارات كهربائية. وتُحْدث الأصداء القوية نبضات كهربائية أقوى من تلك التي تحدثها الأصداء الضعيفة. ويقوم حاسـوب بتسجيل بيانات شـدة النبضـات الكهربائية واتجاه الأصداء المرتدة. ويمكن للحاسوب أن يمدنا عندئذ بمعلومات عن المادة التي عكست الموجات فوق الصوتية. وبعض هذه الحواسيب يحول البيانات التي يتلقاها إلى صورة تظهر على الشاشة.
الاستعمالات
للموجات فوق الصوتية استعمالات كثيرة يمكن تقسيمها إلى مجموعتين أساسيتين: الاستعمالات الخاملة والاستعمالات الفاعلة.
الاستعمالات الخاملة تتضمن تلك الاستعمالات التي تستخدم فيها الموجات فوق الصوتية في الحصول على المعلومات فقط. على سبيل المثال، يستخدم الأطباء الموجات فوق الصوتية للتأكد من نمو الأجنة0 ويمكن لبعض معدات الموجات فوق الصوتية رسم صورة الجنين على شاشة. كما تساعد هذه المعدات أيضاً في تشخيص الأورام وحصوات المرارة وأمراض القلب، علاوة على بعض الاضطرابات الأخرى. ويعتقد معظم الأطباء أنه لاتوجد آثار جانبية خطيرة للفحوص التي تستخدم فيها الموجات فوق الصوتية.
ويستعمل رجال الصناعة الموجات فوق الصوتية لقياس سمك جدران الأنابيب المعدنية أو البلاستيكية ولاختيار تركيز الجسيمات في حبر الكتابة ومواد الطلاء. كما تقوم أجهزة السونار بتحديد مواقع السفن المعادية والتجمعات السمكية وعوائق الأغوار باستخدام الموجات فوق الصوتية.
الاستعمالات الفاعلة تشمل الاستعمالات التي تستخدم فيها الموجات فوق الصوتية تأثيرات معينة في المواد. على سبيل المثال، يمكن أن تزيل هذه الموجات أورام الدماغ وتفتت حصوات الكلى. وكذلك يمكن استخدامها لتنظيف الساعات والأجهزة الدقيقة الأخرى ولمزج المواد الكيميائية. وعند بعض الترددات، يمكن أن تولد هذه الموجات طاقة كافية للحام بعض المعادن.
كانت أولى مساعي البحث في الموجات الصوتية منذ عام 1822 عندما سعى عالم الفيزياء السويسري ( دانيل كولادين ) لحساب سرعة الصوت عن طريق جرسه المائي في مياه بحيرة (جنيفا ) . والتي مهدت لوضع ( نظرية الصوت ) في عام 1877 بجهود العالم ( لورد ريليه ) والتي شرحت الأساسيات الفيزيائية لموجات الصوت وانتقاله وارتداده . وتوالت الأبحاث حتى كان تصميم وانشاء أول نظام( Sound Navigation & Ranging ) Sonar عامل في الولايات المتحدة عام 1914 على يد العالم فسندن لأغراض الملاحة البحرية ولتحديد أماكن المارينز الألماني في الحرب العالمية الأولى.
كان على المريض أن ينغمس كليا أو جزئيا في الماء ، ولم توظف الموجات فوق الصوتية لخدمة الأغراض الطبية حتى بداية الأربعينات على يد دكتور الأعصاب والطبيب النفسي النمساوي ( كارل ثيودو ) والذي يعتبر أول طبيب استخدم الموجات فوق الصوتية في التشخيص الطبي وقد واجه في ذلك صعوبات بسبب امتصاص عظام الجمجمة لمعظم طاقة الموجات فوق الصوتية.
وبعد حصيلة جهود مكثفة للفيزيائيين والمهندسين الميكانيكيين والكهربائيين والبيولوجيين بالتعاون مع الأطباء ومبرمجي الكمبيوتر والباحثين ودعم الحكومات,ابتدأ التشخيص بالموجات فوق الصوتية ليأخذ محله في عيادات الأعصاب والقلب والعيون ولتتطور الموجات منA-Mode محدودة الاستخدام الىB-Modeوالتي سعى العالم ( دوغلاس هوري ) كفني أشعة لاستغلالها في التشخيص لقدرتها على اختراق الأنسجة بهدف الدراسة التشريحية لأعضاء الجسم في جامعة ( كولورادو) في دنغر بالتعاون مع زميله أخصائي الكلى ( جوزيف هوملس ) والذي بدوره تبنى الأبحاث الطبية على هذا الصعيد وقام بتوجيهها وبتعاون العلماء والمهندسين ( بيلز و بوساكوني ) كان أول جهاز ألتراساوند ثنائي الأبعاد يعمل بنظامB-Modeعام 1951
وتوالت الأجهزة التي تعمل في هذا النظام الا أنها جميعا كانت كبيرة الحجم وعلى المريض أن ينغمس كليا أو جزئيا في الماء في وضعية السكون لفترة زمنية طويلة الأمر الذي جعله غير عملي ويستحيل وجوده في عيادات الاختصاص.
الذراع المعدني المتحرك: وفي أواخر عام 1955 بدأ العالم بتطوير هذه الأجهزة لتصبح أكثر حساسية وأقل حجما وأكثر سهولة في طريقة الفحص حتى توصلوا للذراع المعدني المتحرك والذي يوضع على المكان المخصص للفحص , كما تم تطوير جهاز الألتراساوند المهبلي و الشرجي عام 1955 والذي يعمل بنظامA-Mode بجهود العالمين ( وايلد ) و ( ريد ) الا أنه في هذه المرحلة لم يحقق الغرض الفعلي حتى تم تطويره لاحقا , كل هذه التطورات والتي مرت بنجاح باهر وأخذت محلها في جزء كبير من العالم كالولايات المتحدة الأمريكية, والنمسا, واليابان, والمملكة المتحدة , مهدت الطريق وفتحت المجال لدخول جهاز الألتراساوند الى تخصص النسائية والتوليد وهكذا كانت الانطلاقة.
ومن رواد تسخير الألتراساوند لخدمة هذا التخصص الدكتور الانجليزي( ايان دونالد ) والذي له مساعي رائدة على هذا الصعيد حيث ابتدأ طريقه بتشخيص التكتلات البطنية سواء أكانت ألياف أو أورام أو حتى أكياس وخرج بورقة عمل كانت من أعظم الاشراقات الطبية خلال العشرة أعوام المنصرمة بتعاونه مع العالم الفني ( توم براون ) والدكتور ( جون ماكفيكار ) في 7 / 6 / 1958 وعام 1959 استطاع أن يلتقط أصداء واضحة لرأس الجنين ومن بعدها أصبحت أبعاد محيط رأس الجنين هي الوسيلة المعتمدة لدراسة نمو الجنين . و بعد مرور سنوات قليلة كان بالامكان دراسة الحمل منذ البداية حتى النهاية , وتشخيص كثيرا من المشاكل كتعدد التوائم والتشوهات الخلقية والمشاكل التي تصاحب المشيمة.
ولم يكن قبل عام 1972 بالامكان رؤية ودراسة الحويصلات بنظامB-Mode على يد العالم النمساوي( Kratochwil )وهكذا أصبح التصوير بالموجات فوق الصوتية في مجال الأمراض النسائية والتوليد مضمارا للتنافس بين الاختصاصيين وتزايدت الأبحاث وأوراق البحث من ورقة بحث واحدة للدكتور (ايان دونالد) عام 1958الى 296 ورقة عمل في عام 1978.
وبهذه الجهود المكثفة استطاع الأطباء تشخيص كيس حمل بعمر 5 أسابيع في عام 1963 , وتحديد نبض الجنين بعمر 7 أسابيع عام 1965وفي السبعينات أصبح بالامكان قياس محيط رأس الجنين ومحيط صدره والتي لعبت دورا جوهريا في متابعة نمو الجنين وتطوره واكتشاف أي اعاقة في النمو, وحساب طول الجنين ومحيط البطن الذي استطاع العلماء من خلاله أخذ فكرة عن وزن الجنين وظروف تغذيته.
كما تم تشخيص فتحات الظهر ( Spina Bifida )واختفاء جمجمة الرأس في الأجنة( Anencephaly )في الأسبوع السابع عشر من الحمل. كل تلك التطورات لم تكن لتكون لولا ايجادB-Modeودخول درجات اللون الرمادي على أجهزة الألتراساوند بعد أن كانت في اللون الأبيض والأسود, وهذه الدرجية في اللون أعطت وضوح في الصورة وأصبح تركيز العلماء على زيادة هذه الدرجية لزيادة الدقة في الفحص.
ومع الثمانينات حدثت ثورة حقيقية في عالم الموجات فوق الصوتية وهي ما يسمى( Real time scanner )أي التصوير الحي ( ثنائي الأبعادB-Mode ) والذي عن طريقه تم التعرف على حياة الجنين الفعلية, وحركاته, وتصرفاته, ونبضات القلب, والتنفس في رحم الأم. وكان أول جهاز فعال في هذا المجال عام 1985 في ألمانيا , وكانت الثمانينات هي ميدان التنافس للشركات المصنعة لأجهزة الألتراساوند لتقديم أدق الصور وأوضحها. وهكذا اتضحت معالم علم جديد في تخصص النسائية والتوليد ( تشخيص وسلامة الجنين) .
جهاز الألتراساوند المهبلي في أول طلائعه: كما تم تطوير جهاز الألتراساوند المهبلي والشرجي , والذي صمم لأول مرة على يد( ريد ) و( وايلد ) عام 1955, وقد أستغرق هذا التطوير حوالي العشرين عاما ليصبح فعالا وليحقق طموحات العلماء في كشف الأعضاء الداخلية للحوض ولينتشر بين الأوساط الطبية.
وكان عام 1985 هو العام الذي احتضن أكثر أجهزة الألتراساوند المهبلي فعالية وأعظمها فائدة ,وقد تزامن تطويره مع أولى تقنيات أطفال الأنابيب في النمسا.
ومن التقنيات التي استغرقت زمنا طويلا حتى سخرت للاستعمال الفعلي الدوبلار( ( Doppler و( M-Mode ) فمبدأ الدوبلار كان أول وصف وضع له بجهود العالم النمساوي ( كريستيان دوبلار ) عام 1842 وبدأ بتطبيقه اليابانيون عام 1955 لدراسة حركات وصمامات القلب. وفي عام 1962 وباستخدام الدوبلار تتبع العلماء تدفق الدم ونبضات الجنين وتطورت الأجهزة في تقصي التدفقات الدموية لتصبح ثنائية الأبعاد وتمكن من المتابعة الحية الملونة لسير الدم(( Real time Color Flow Imaging .
نظام دوبلار في أول طلائعه: وكانت الثمانينات ومطلع التسعينات مسرحا للتقدم العظيم الذي أحرزته الشركات المصنعة لأجهزة الألتراساوند ثنائية الأبعاد كما أصبحت تلك الأجهزة عماد التأسيس لأي عيادة نسائية وتوليد , وساعد في ذلك الحجم المعقول وأذرعة الفحص والتي تشغل حيزا ضيقا على الجسم وتعطي مجالا واسعا للرؤية اضافة الى الحركة الحرة لهذه الأجهزة.
والأهم من كل ذلك التفاصيل الدقيقة التي تمحصها تلك الأجهزة بوضوح الصورة وتحديد الملامح والتشخيص الدقيق بحيث احتلت أجهزة الألتراساوند المرتبة الأولى من بين وسائل التشخيص, والتي لم تقتصر على تشخيص الجسم فحسب بل تجاوزتها لفحص الأجهزة الداخلية للأجنة في أرحام أمهاتهم لتصبح علما بل وتخصصا قائما بذاته.
وبعد هذه المراحل العريقة في تاريخ الموجات فوق الصوتية وبعد ثورات العلم المتأججة على كل صعيد ومتطلبات العصر المتجددة مع دنوّ الألفية الثانية وارتباط الكمبيوتر الوثيق بكل التحركات البشرية مهما صغرت , غدت أجهزة الألتراساوند الثنائية الأبعاد غير مرضية- بالرغم من كل النجاح الذي حققته- وشخصت أعين العلماء نحو البعد الثالث الذي عجزت الأجهزة ثنائية الأبعاد عن سبر غوره وان كانت الفكرة تلوح في الأفق منذ السبعينات , الا أنها بدأت تتمحور وتأخذ أبعادها مع مطلع الثمانينات وأعظم ما ساند وجودها الثورات التكنولوجية في برمجة الكمبيوتر.
وفي اليابان في جامعة طوكيو كان أول تقرير حول نظام الأبعاد الثلاثية ( الطول, العرض, العمق أوالارتفاع ) عام 1984 وأول محاولة ناجحة في الحصول على صورة جنين ثلاثية الأبعاد من صورة ثنائية الأبعاد عن طريق الكمبيوتر كانت عام 1986.
وبعد تطوير أجهزة التراساوند مستقلة ثلاثية الأبعاد كانت المشكلة في الفترة الزمنية التي يستغرقها التقاط كل مقطع حيث تتجاوز العشر دقائق وهو ما يستحيل معه العمل سواء للطبيب المعالج أو المريض وبالتالي يستحيل معه التسويق. ومع الجهود المكثفة والتطوير المستمر كان أول جهاز التراساوند ثلاثي الأبعاد يأخذ محلا تجاريا في الأسواق في عام 1989Combison-330 ) )في النمسا واستمر العالم وخصوصا في اليابان, والنمسا, وبريطانيا, وكندا وحتى الصين في دفع عجلة التطور هذه حتى بدأت الأبحاث حول رباعي الأبعاد في لندن عام 1996 عندما بزغت فكرة التصوير ثلاثي الأبعاد الحي وليكون للبعد الرابع وهو البعد الزمني , دوره في اعطاء صورة حقيقية حيّة بأسلوب عملي , وما كان ذلك ليكون لولا التطورات الهائلة في علم الكمبيوتر والسرعة الهائلة في اجراء العمليات الحاسوبية , ومن هنا كانت قصة البداية. | |
|