الأنصاري
عضو فضي
الجنس : العمر : 42 المدينة المنورة التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 564
| موضوع: [®][ الطاقة .. شاكراتها وقنواتها وهالاتها ][®] الثلاثاء 15 نوفمبر 2011, 10:46 pm | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطاقة شاكراتها وقنواتها وهالاتها
أنتشر في السنوات الأخيرة في العالم ومنه عالمنا الإسلامي مصطلح « الطاقة» بمدلولات جديدة غير التي كنا نعرفها، فليس المقصود منها الطاقة الحرارية، ولا الكهربائية وتحولاتها الفيزيائية والكيميائية المختلفة سواء الكامنة منها والحركية أو التموجية، وليس كذلك ما يعبر عنه بـ« الطاقة الحيوية الإنتاجية» أو« الطاقة الروحية» التي نفهمها من نشاط للعمل والعبادة واحتساب الأجر وعظيم التوكل على الله ونحو ذلك، فأصبح هناك مصطلح جديد يدعى ب الطاقة الكونية. الطاقة متمثلة في كل شيء وبنسب معينة ويمكننا تقسيمها إلى 4 جوانب وهي: 1- الطاقة الوراثية وهي التي نرثها في تاريخ ومكان الولادة وهي ثابتة لا تتغير.. أما الثلاثة المتبقية فهي متحركة.. 2- الطاقة السماوية وتسمى بالريكي.. علم الريكي علم ياباني من أصول صينية، وتتكون كلمة ريكي من كلمتين: • ري الطاقة الكونية • كي الطاقة الشخصية 3- الطاقة الأرضية الجيوبيولوجيا 4- طاقة المحيط والبيئة (الفونغ شوي): اليانغ «ذكر» مثل: الشمس، النار، غضب، سماء، والين «أنثى» مثل: قمر، ليل، هدوء، ماء بارد. ولو تعامل الإنسان مع كل جزء من أجزاء الطاقة وعرف كيفية استعمالها بكل جوانبها، عاش بانسجام مع الكون المحيط به وكانت حياته سعيدة. في بداية الحديث تطرقنا إلى كيف تنتقل الطاقة السلبية سواء هذا الطاقة من مكان أو من شخص يحمل الطاقة السلبية فتنتقل إلينا بمجرد وصولنا لمكان تشيع فيه مثل هذه الأجواء كالذهاب لتعزية مثلاً أو مجالسة المتذمرين و اليأسين من الحياة. والعكس صحيح عندما نشعر بالضيق أو الحزن وننتقل إلى مكان يحمل الطاقة الإيجابية و به عوامل الفرح والاطمئنان كالمساجد والوقوف بين يدي الله عز وجل أو مجالسة الأخيار من الناس من ينظرون للحياة بتفاؤل وإشراقه تدريجياً تتسلل إلينا تلك المشاعر ويتغير حالنا، بل وأحياناً كثيرة حتى لو كنت حزيناً ورأيت شخصاً تربطك به علاقة مودة أو شخص تفتقده وفجأة رأيته تعلو الابتسامة وجهك وتدريجياً تشعر بالسعادة تغمرك.وهذا غالباً يحدث بين الزوج وزوجته قال تعالى وجعلنا بينهما مودة ورحمة
هي في كوكب الأرض: المجال الحيوي الكهرومغناطيسي الذي يحفظ فيها الحياة، وهو المجال المغناطيسي للكرة الأرضية المتعدد الأوشحة الذي يحيط بها.
وهيَ في المجرة: محصلة الطاقة المنبعثة من كل ما تحتويه تلك المجرة من: كواكب، ونجوم، وأقمار، ونيازك...
وهي في الكون: الطاقة التي تحفظ توازنه، وتؤثر في كل موجود تحت سقف السماء، في بحر هادر من مجالات الطاقة، التي تتناغم كلها معًا في منظومة الكون المترامي الأطراف.
وهي: نبضة الحياة في كل كائن حي، نواة، ذرة، خلية، فكرة، نبات، إنسان.. إلخ.
وهي: أحد أربع دعامات تقوم عليها الحياة، بجانب: الماء، والهواء، والطعام.
وهي: التي تعطي دفعة البقاء لحياة المَخلوقات، وبدونها تنتفي الحياة.
وهي: القبس الذي يُغذي العَناصر بعضها من بعض، فإذا توقف عاد كل منها إلى أصله، فانتقلت بذلك من عالم الشريعة المعاصر إلى عالم الحقيقة الآخر.
وهي في الذرة: التي تعطي السرعة الخرافية لدوران الإليكترونات السالبة الشحنة، حول النواة الموجبة الشحنة.
وهي في الخلية: ناتج عمل الميتوكوندريا Mitochondria، حيثُ تخلط 22 إنزيمًا بقدر مَحسوب؛ لكي ينتج الأدينوزين تراي فوسفات Adenosine Tri Phosphate، الذي يُطلق عليه وقود الحياة في الخلية، ويُرمز له بالرمز A. T. P.
وهيَ في الإنسان: عنصر الحياة الذي يتغلغل في الجسم، فيعطيه القدرة على الحركة والنشاط وتفاعل العناصر؛ لتستمر الحياة، وبدونها تفارق الروحُ الجسد، وتنهدم الحياة.
وهي: أحد أربعة دعائم لحياة الموجودات في كل شيءٍ له حياة، بجانب الهواء، والماء، والعناصر الغذائية.
وهي: التي يتم إنتاجها داخل الخلايا عن طريق التفاعلات الكيميائية داخل الجسم، لتعطيه القوَّة التي تمكنه من أداء وظائفه الحيويَّة.
وتلك الطاقة يمكن قياسها في خلايا الجهاز العصبي المركزي الدقيقة بالمليمتر فولت (المليمتر فولت يساوي واحد على ألف من الفولت)، وهي عبارة عن: تيار كهربائي عصبي يُسمى: تيار الجسيم الحسي Reception potential، الذي يصل عندما يتفاقم إلى 100 ميلي فولت أو أكثر، يصل في العصبون (العصبون هو: نهاية التشابك العصبي في الخلية العصبية) المتحرض إلى – 45 ميلي فولت، بينما وهو مثبط يكون – 70 ميلي فولت، وتعمل هذه الطاقة على أشدها في الخلايا العصبية بقشرة الدماغ، الذي يحتوي كل مليمتر واحد منها على 100.000 خلية عصبية، و 3 مليارات تشابك عصبي، كل منها من 20 – 30 نانوميتر (النانوميتر جزء من مليار جزء من المتر)، إنه حقا عالم مذهل من الطاقة نعيش فيه، ويَعمل تلقائيًا بقدرة الخالق سبحانه وتعالى، وإذا فرطنا فيه، أو تدخلنا في عمله بعشوائية أفسدناه.
ويُمكن قياس تلك الطاقة في الأعضاء الكبيرة كالقلب، والجسم، وكوكب الأرض بالجاوس (الجاوس هي: وحدة قياس شدة المجال المغناطيسي)، وتتفاوت من خلية إلى خلية، ومن عضو إلى عضو، ومن شخص لآخر، ومن صغير إلى كبير، ومن نبات إلى حيوان، ومن صخرة إلى كوكب، ومن شمس إلى نجم إلى مجرة.
ولقد أثبتت التجارب التي تمت لقياس أداء الجسم وأعضائه أن عضلات القلب تعطي طاقة كهرومغناطيسية في أعلى قيمة لها تقدر بمليون جاوس، وتصل طاقة تقلص العضلات عند أعلى أداء إلى عشرة ملايين جاوس، ووجد أن أعلى معدل في الأداء يكون من الدماغ أثناء النوم، فيصل إلى 300 مليون جاوس، ويمكن أن يزيد عن ذلك في الحالات المرضية كالصرع، وللعلم فإن طاقة كوكب الأرض تقدر بأقل من واحد جاوس.
قنوات الطاقة:
منذ ثلاثة آلاف عام جاء في الكتب الهنديَّة وصف لطريقة فتح قنوات "الطاقة الحيويَّة الكونيَّة" Cosmic Vital Energy، التي أطلقوا عليها "برانا" Prana، وتبيِّنُ كيف يُمكن نقل هذه الطاقة للإنسان عن طريق اللمس والمُعَايشة، وكانوا يؤمنون أنَّ هذه الطاقة قادمة من العالم الأثيري إلى مراكز تجميع في جسم الإنسان تسَمَّى "شاكرا" Chakra.
أمَّا الصينيُون فقالوا إنَّ الطاقة "تشي" أو "كاي" Qi، تنساب في اثنتي عشرة قناة عبر الجسم، وتحكمها قناتان رئيستان، وأنَّ عِلاج المَرض يكون بتنشيط انسياب هذه القنوات، ولذلك فالوخز بالإبر الصيني، الذي يُطلق عليه "الأكوبانتشر" Acupuncture، يعمل على تنشيط الطاقة في تلك القنوات.
وفي الهند نشأت رياضة "اليُوجا" Yoga، بهدف الحفاظ على حيوية الجسم، والتحكم في درجة نشاط أعضائه بالكامل، وقطع الطريق أمام المرض بتنشيط دائم لمجالات الطاقة في قنوات الطاقة الحيوية داخل الجسم.
أمَّا العلماء الرُّوس فقد بَرعوا في ذلك النوع من العلاج وأطلقوا علي هذه الطريقة: العلاج "بما وراء الحس الميتافيزيقي"، وظهر بينهم رواد أمثال: العلامة "لازاريف"، الذي أصدر كتابه المعروف باسم: "الأسس الفيزيائية للنشاط العصبي"، والعالم "فيبرنتسوف" الذي أصدر كتابه: "من وراء الحس الميتافيزيقي إلى العوالم الأخرى".
وفي سنة 1937 اكتشف سير "توماس ليفير" الطبيب الإنجليزي جهازًا عصبيًا، لا يتبع الجهاز الإرادي أو اللاإرادي، ويتكوَّن من شبكة من القنوات تمر عبر الجسم كله، ويتراوح قطرها من 30 إلى 40 ميكرونًا، وجدار القناة من غشاء رقيق، وتمتلئ القنوات بمَادة شفافة عديمة اللون، ومُحاطة بالأوعية الدمويَّة التي تتصل عن طريقها بالجهاز الدوري (الدَّورة الدَّمويَّة)، ويخرج منها قنوات فرعيَّة تمد الأعضاء الداخليَّة للجسم بالطاقة، وقنوات فرعيَّة أخرى تصل إلى سطح الجلد.
وصحة الإنسان ومرضه تتوقف على مدى انسياب الطاقة الحيويَّة خلال تلك القنوات، وتعثر ذلك الانسياب يعني بالضرورة حدوث المرض للعضو الموجود بتلك المنطقة، فيحتاج ذلك إلى التدخل لإعادة انسياب الطاقة مرَّة أخرى.
الشاكرات: كلمة "شاكرا" Chakra هي كلمة مستعملة في اللغة السنسكريتية لدى الهندوس من آلافِ السنين، وهي تعني حرفيًا "عجلة الضوءِ" وتعني عموماً عندما يُشيرُ شخص ما إلى الشكرات Chakras فهو يعني مراكزِ الطاقةِ الرئيسيةِ السبعة بالجسم.
وهي تقع دائما في نفس المنطقةِ مِنْ الجسمِ، وتكون في حالة ذبذبة (رقرقة) دائمة بنفس ترددِ اللونِ في كُلّ شخص، ويَتفاوتُ حجمُ وشكلُ الشكرات مِنْ شخصِ إلى آخر، ويُشير ذلك إلى الحالة الصحيةِ المتفاوتةِ والظروفِ العاطفيةِ التي يمر بها الإنسان، أما مراكز هذه الشكرات وألوانها وأهميتها، وتأثيرها في الصحة، فهي كما يلي:
المركز الأول:
يُسمى "كونداليني" Kundalini Chakra، (الكونداليني: هي طاقات العقل المُطلقة ذات القوة الشديدة، التي تحتاج إلى خبرة في التعامل معها) ويقع في قاعدةِ العَمود الفقري، ولون تردداته: أحمر، ويحتوي على الخلايا الأساسيةُ الثماني للكوندلاني، التي تحتوي على معارف وسجل أسرار خلق الإنسان، كما تحتوي على الخلايا الوحيدةَ في الجسمِ التي لا تتغير ولا تفنى، وهي التي نعبُر بها إلى العالمِ الآخر عند البعث.
ووردت الأحاديث النبوية الشريفة تصدق كلام علماء وفلاسفة الهند والصين عن البعث والعالم الآخر، عندما تحدثوا منذ آلاف السنين عن بعث الإنسان في الآخرة من خلايا مركز "الكونداليني" Kundalini وهو الذي يسمى في الأحاديث: عظم "عجب الذنب"، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أنَّ النَّبيَّ r قالَ: "لَيْسَ مِنَ الإِنْسَانِ شَيْءٌ إِلاَّ يَبْلَى إِلاَّ عَظْمًا وَاحِدًا وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَبِ وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (صحيح البخاري، حديث رقم: 4554).
ولعلنا نتساءل: من أين لهم هذا العلم؟، لقد رسموا صورة مركز "الكونداليني" على هيئة ثعبانين يلتفان، فيمران بالمراكز التي تعلوهما فتتعاظم قوتهما حتى يبلغ الإنسان غاية الترقي، فيستطيع بعدها أن يتحكم بالكامل في تصرفات جسمه وعمل أعضائه الداخلية، كما يستطيع أن يصل بفعله إلى ما يُسمى بخوارق العادات (انظر كتابي: "عالم الروح بين الطاقة والمادة"، فصلي: "مواهب وقدرات النفس" و " طرق تلقي القدرات والمواهب").
المركز الثاني:
يسمى "الطحال" Spleen Chakra، ويقع تحت السُّرة بثلاثة أصابع، ولون تردداته: برتقالي، وتتعلق به القدرة الجنسية sexual، وكل ما يلتف حولها من مشاكل عاطفية، أو قصور، أو ذنب جنسي (إثم أو معاصي sexual guilt).
المركز الثالث:
يُسمى "الضفيرة الشمسية" Solar Plexis Chakra، ويقع في دائرة البطن، ولون تردداته: أصفر، وهو محل الميول والعواطف وقوة الشخصية والغضب، والإحساس بالتميز, ويطلق عليه اسم "هارا" Hara، ويعتبر الوحيد في مراكز الشكرات التي يمثل الجسم كله، ولذلك فإن تقنية استخدام تدليك "الضفيرة الشمسية" يُعدُّ من المُمَارسات المُتطورة جداُ التي تجدي نفعًا لدرء شكوى أي عضو في الجسم.
المركز الرابع:
يسمى "القلب" Heart Chakra، ويقع في مقابل القلب، وسط القفص الصدري، ولون تردداته: أخضر، وهو محل قوة الشكيمة، والدقة والنظام، وكذلك الحزم في الإدارة، وقوته تحافظ على صحة وحيوية الجسم.
المركز الخامس:
يُسمى "الحنجرة" Throat Chakra، ويقع في أعلى الرقبة، ولون تردداته: أزرق، وهو يتحكم بالعلاقات الاجتماعية، والميول، وتقع عليه ضغوط عندما لا يصل الإنسان إلى مراده.
المركز السادس:
يُسمى "العين الثالثة" Third Eye Chakra، ويقع بين الحاجبين، أمام الغدة الصنوبرية Pineal Gland، وهي عين الإنسان الطبيعية physical eye، ولون تردداته: نيلي Indigo، ويختص بالإبداع، وتطلعات وآمال وأحلام الشخص، وطموحاته في الحياة، وهو مركز هام لتنمية ملكات الإنسان الداخلية (الميتافيزيقية) مثل: التخاطر، الجلاء البصري، الجلاء السمعي، الجلاء الشمي، الطرح الروحي، التنويم، تأثير العقل على المادة، العلاج الروحي... إلخ.
المركز السابع:
يسمى "التاج" Crown Chakra، ويسمى أيضًا: "الألف زهرة"، ويقع على قمة الرأس، ولون تردداته: أرجواني Purple، وهو مركز اتصال الإنسان بالعوالم الأخرى، عند تخاطره أو اتصاله في حالتي الأدرينرجيا Adrenergia، والكولينرجياCholinergia ، وفي حالة تعثر الطاقة في ذلك المركز يواجه الإنسان إحساس بضغط وسخونة على أعلى الرأس.
الأدرينرجيا: هي حالة تنشيط الجهاز العصبي الإرادي "السمبتاوي" للإنسان، بإفراز مادة: "الأدرينالين" Adrenalin، وهيَ التي تساعد على تقوية القدرة على الإرسال التخاطري.
الكولينرجيا: هي حالة تنشيط الجهاز العصبي الـلاإرادي للإنسـان، بإفراز مادة: الأسيتيلكولين Acetyl Choline، وهيَ التي تساعد على تقوية القدرة على الاستقبال التخاطري.
الهالات:
في الماضي البعيدِ وحتى اليوم، كان هناك أناسٌ قادرون على رُؤية الهالاتِ التي تحيط بالبشر، بعيونهم المُجردة، بدليل تلك الرسوم والنقوش التي وجدت على جدران المعابد الفرعونية، والرومانية واليونانية القديمة، والكهوف المتفرقة في العالم، في ليبيا، وتشيلي، وفي أستراليا غرب كيمبيرلي Kimberleys وتلك النقوش يرجع تاريخها إلى ما قبل التاريخ، أي منذ آلاف السنين والفنانون يقومون بنقش وتصوير أناسٍ بالهالاتِ الذهبيةِ، مما جعلنا متأكدون أن كثيرًا منهم كان يُسجل ما يراه حقيقة بعينيه، وظل أسلافنا يتحدثون عن وجُود الهالةِ النورانية التي تختلف بألوانها وأشكالها حول الناس، إلى أن اكتشف سيمون كيرليان Semyon Kirlian وجود صورة "الهالة النورانية" في آلته الفوتوغرافية سنة 1939، أثناء عملية تصوير قام بها بالاشتراك مع زوجته وسط مجال كهربائي عالي، ويُعتبر كيرليان أول إنسان يلتقط صورة الهالة، ويستحق أن يطلق اسمه على آلات التصوير التي عمل على تطويرها بعد ذلك وسجل منها أربع عشرة براءة اختراع، ويتسابق العلماء في تطوير أجهزة تصوير الهالات التي أصبحت تشكل أحدث تقنيات الكشف المبكر عن الأمراض في المراكز الصحية المتقدمة حول العالم.
وإننا لنجد أنوار الهالة مذكورة في الرسالات السماوية التي أكدت وجود النور المحيط بالمؤمنين، بل وأكدت أن كل المخلوقات والكائنات تشترك في هذا النور وأنها جميعًا في حالة حياة من نوع خاص لكل منها، وإليكم الدليل:
في الشرائع السماوية:
أولاً: من العـهد القـديم
في نص صريح يُعبر عن نورانية نفوس أهل الخير، بينما يَموج الظالمون في ظلام دامس: "نور الصديقين يفرح، وَسِرَاجُ الأَشرار ينطفئ"، (الأمثال 13 : 9).
وفي نص آخر دليل على أن الناس جميعًا كان لديهم ذات النور، فمنهم من يزداد نورهم، ومنهم من يخبو حتى يصبحون بلا نور: "ويمنع عن الأشرار نورهم، وتنكسر الذراع المرتفعة"، (أيوب 38 : 15).
أنوار الصالحين والدعاة كأنوار السَّماء، أو الكواكب الدريَّة فيها: "والفَاهِمُونَ يُضِيئونَ كضياءِ الجلدِ، والذين رَدُّوا كثيرينَ إلى البر كالكواكبِ إلى أبد الدهور"، (دانيال بالتتمة 12 : 3) الجلد: السماء Expanse of heaven، ترجمةNAS.
نزلت الرسالات السماوية لتقويم أخلاق الأمم، وإصلاح نفوس البشر: "هكذا من سبَّ أباهُ أو أمهُ ينطفئ سراجه في حَدقة الظلام" (الأمثال 20 : 20).
وهذا نص صريح بأن أهل الباطل والفجور يعيشون في ظلام الدنيا، ويذهبون إلى الهاوية في ظلام، ويُبعثون يوم القيامة في ظلام: "لأنه في الباطل يجيء، وفي الظلام يذهب، واسمه يغطى بالظلام"، (الجامعة 6 : 4).
ثانيًا: من العـهد الجـديد
أنوار الشريعة لا تعطى إلاَّ للمؤمنين أتباع الرسل: "أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة"، (يوحنا 8 : 12).
وفي نص يشجع الإنسان على العمل: "انظر إذا لئِلا يكون النور الذي فيك ظلمة"، (لوقا 11 : 35).
الإيمان والعمل بمكارم الأخلاق هما النبع الصافي لهالة الروح: "كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان أتيا إلى العالم"، (يوحنا 1 : 9).
وفي خطاب واضح تمامًا للمؤمنين أصحاب الهالات النورانية: "ما دام لكم النور، آمنوا بالنور؛ لتصيروا أبناء النور"، (يوحنا 12 : 36).
وفي إنجيل لوقا تعدت النصيحة إلى النتيجة التي لابد أن يصل إليها المخالفون للشريعة: "سراج الجسد هو العين فمتى كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرًا، ومتى كانت شريرة فجسدك يكون مظلما"، (لوقا 11 : 34).
ثالثًا: من القـرآن الكـريم
· أثبت القرآن الكريم أنَّ "هالة الرُّسُل" أقوى من ضَوْءِ الشمس، فالنَّبي مُحمد صلى الله عليه وسلم لم يُرَ له ظلٌ وقع على الأرض قط، ونفهم ذلك من قوله تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا)، (سورة الأحزاب، الآيتان 45،46)، وعن كونه سراجًا مُنيرًا ما تناقلته كتب السِّيرة: (أنه لم يقع ظله على الأرض ولا رُؤىَ له ظِلٌ في شمس ولا قمر).
· وتلك الهالات تكون أشد لدى المُؤمنين بالرسالات السماوية في كُلِّ زمانٍ، وهو قوله عن القرآن الكريم: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)، (سورة إبراهـيم، الآية رقم: 1).
· ووصف القرآن الكريم حال الأنوار التي تكتنف من يتبع الرسل بالمقارنة مع من ينقلب على عقبيه، في قوله تعالى: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا)،(سورة الأنعام، من الآية 122).
· فإذا اجتمع الناس ليوم القيامة تمايزوا بالنور، ونتأمل قوله تعالى: (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا)، (سورة الحديد، من الآية 13).
· ولقد أثبت القرآن الكريم أن تلك الهالة تتلون تبعا لحالة صاحبهَا من إيمان وكفْر، قوله تعالى: (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرقًا)، (سورة طـه، الآية 102)، فأشـار بذلك إلى حقيقة حرمان المجرمين من نورهم لسوء سلوكهم في الحياة الدنيا.
· كما أثبت أن النور حسي حقيقي، وليس نورًا معنويًا، وهو لا يفارق الرُّوح أبدًا في مراحلها كافة، قوله تعالى: (يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، ( سورة التحريم، الآية .
رابعًا: من الأحَـاديث الشريفة · نور المؤمنين الذين صبروا على البلاء في الدنيا كنور الشمس، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ r يَوْمًا حِينَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ: "سَيَأْتِي أُنَاسٌ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ نُورُهُمْ كَضَوْءِ الشَّمْسِ، قُلْنَا: مَنْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، فَقَالَ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ وَالَّذِينَ تُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهُ يَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ يُحْشَرُونَ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ" (مسند الإمام أحمد، برقم: 6363).
· أعرفهم بنورهم، عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ: "إِنِّي لأَعْرِفُ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ بَيْنِ الأُُمَمِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَكَيْفَ تَعْرِفُ أُمَّتَكَ؟، قَالَ: أَعْرِفُهُمْ يُؤْتَوْنَ كُتُبَهُمْ بِأَيْمَانِهِمْ، وَأَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ، وَأَعْرِفُهُمْ بِنُورِهِمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ" (مسند الإمام أحمد، برقم: 20745
ثبت علميًا بالتصوير باستخدام أجهزة "كيرليان" المختلفة أنَّ الهَالـَة ذات طبيعة حَيَويَّة كهرُبَائيَّة روحِية، وأنها تتأثر بالمغناطيس والكهرباء والمواد الكيميائية والحالة الصحية والنفسية للشخص، ويمكن لبعض الأشخاص الموهوبين رؤية الهَالة بأعينهم إذا نظروا لشخص ما أمكنهم رؤية الأشعة الصادرة من جسمه، وبالتمرين يُمكن مَعرفة مَعاني الألوان المُصاحبة لتلك الأشعة.
وجرت خلال العقود الحالية العديد من الدراسات التي اتسمت بالدقة الكبيرة، وقِيست الهَالات وتم تصويرها بطرق متعددة في الجامعاتِ والمعامل والمستشفيات بوضوح تام، حيث أمكن مُشاهدة ألوانها الجميلة، وتسجيل مُوَاصفاتها، ونشرت المراكز المتخصصة نتائج أبحاثها في هذا المجال، وتتابعت جهود العلماء والباحثين من الغرب والشرق حول استخدام "الهالة" في التشخيص المبكر للأمراض قبل حدوثها، ويوجد الآن في المراكز الطبية المتقدمة حول العالم - إلاَّ العالم العربي - أجهزة G.D.V التي تقيس توزيع مستويات طاقة الأجسام الحيوية، عن طريق أصابع اليد من خلال فتحة صغيرة، ثم تغذي الحاسوب بتلك المعلومات فيخرج تقرير يحتوي على كل نقاط الضعف والمرض في الجسم بكل تفاصيلها، ولقد أثار دهشتي البالغة دقة التقارير التي اطلعت عليها لأول مرة من ذلك الجهاز.
الطاقة الحَيَويَّة في مَجرَّتِنا
هيَ في المجرة: محصلة الطاقة المنبعثة من كل ما تحتويه تلك المجرة من: كواكب، ونجوم، وأقمار، وشهب ونيازك... ولقد تمكن العلماء باستخدام التلسكوب هابل من رصد حوالي 50 مليار مجرة سابحة في الكون، أقربها إلينا يبعد حوالي 2.9 مليون سنة ضوئية، أما مجرتنا درب التبانة (الطريق اللبني) فهي على هيئة قرص مسطح يبلغ سمكه 300 فرسخ نجمي (الفرسخ يساوي 3.26 سنة ضوئية), مركزها مفلطح يبلغ قطره حوالي 5000 فرسخ نجمي، ولها أذرع حلزونية توجد فيها معظم النجوم التي يتراوح عددها بين 100 إلى 200 مليار نجم.
ويحتوي مركزها على ثقب أسود عملاق تبلغ فيه الطاقة الكهرومغناطيسية والحرارة مقدار عظيم، وبقوة المركز تعمل المجرة على حفظ نظام الجاذبية في توزيع مليارات النجوم والكواكب التي تسبح في أجوازها، كما أن ذلك الثقب يجذب إليه أضخم النجوم التي تهوي في سحابة كونية بالغة الضخامة وتُعَـد في أعين العلماء مكانا غريبا ومثيرا، ويمكن مراقبة حلقات الغازات الكونية وهي تدور حول نفسها، وكذلك نجوم ترتحل بسرعات عظيمة حول ذلك الثقب الموجود بمركز مجرتنا، وهو في غاية الضخامة بالمقاييس الكونية.
هي في الشمس: ناتج عملية الاندماج النووي التي تحْدثُ في مَركز الشمس الكثيف، حيث يصل الضغط إلى 250 بليون جوي، وتصل الكثافة إلى أكثر مِنْ 150 مرة مِن الماء، ودرجة الحرارة إلى 15,600,000 درجة مئوية، وتعمل الشمس بالقوة الجبارة التي تنتج عن عملية "الاندماج النووي" على جذب مجموعة الكواكب إليها فتمنع تفلتها أو تصادمها وتبعثرها في الفضاء السحيق، بالإضافة إلى ما تطلقه من تيارات جارفة من الطاقات الهائلة على هيئة ضوء وحرارة وإشعاعات كهرومغناطيسية تسافر في أجواء النظام الشمسي، فتمنح الحياة للكائنات التي تعيش على الأرض، وبالأرقام فإن ناتج التفاعلات الشمسية من الطاقة يساوي 386 بليون بليون ميجاواط طن / ثانية من الطاقة (الميجاواط طن: يساوي قوة انفجار مليون طن من مادة تي. إن. تي شديدة الانفجار).
فكُلّ ثانية تتحوّلُ حوالي 700.000.000 طن مِنْ الهيدروجين إلى حوالي 695.000.000 طن مِنْ الهليوم و5.000.000 طن مِنْ الطاقةِ على شكل أشعة جَاما، وفي تلك العمليةِ تفقد الشمس كمية صغيرة تقدر بنصف مليون طن من كتلتها كل ثانية، يمكن أن تستمر لمدة حوالي 5.000 مليون سنة قادمة لكي تظل تعطي طاقة الحياة التي تسري على أشكالها.
فتصل أشعة الشمس إلى الأرض على هيئة فوتونات ضوء في غضون 8 دقائق بسرعة 300.000 كيلومتر/ الثانية، فتؤثر على حياة المخلوقات والمجتمعات، ويكفي أن نعرف أن نوبات الجنون والهياج العقلي تزيد مع فترات الهياج الشمسي، وفي دراسات أجراها فريق من علماء الطب بالاشتراك مع علماء الفلك تبين أن الثورات الاجتماعية التي انتابت العالم تمت في فترات الهياج الشمسي، كما لاحظوا أنه في تلك الفترات تزداد النوبات العصبية والنفسية والربو وضيق التنفس، والآلام الروماتيزمية، وعلل العلماء ذلك بحدوث ضغوط خارجية متغيرة أكثر من المعدل الذي اعتاده الإنسان في حياته، مما يؤثر سلبًا على سلوكه، وحيويته ووظائف أعضاء جسمه.
طاقة النظام الشَّمسي
لقد كان السبق العلمي إثبات أن كواكب المجموعة الشمسية عددها أحد عشر كوكبا، وليس تحريفا لفهم معاني الآيات، ولكن موافقة العلم لما ورد به القرآن الكريم في قوله تعالى:
{إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَاأَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} سورة يوسف، الآية رقم: 4.
ومجموع حجوم كواكب النظام الشمسي يصل إلى 0.14%، من حجم الشمس، ويشكل حجم المشتري منفردًا سبعة أجزاء من عشرة، وهي تؤثر من حيث مطالعها في صحة البشر وطاقتهم الحيوية، كما يفعل ذلك القمر عند اكتماله، وتُقَسم الكواكب إلى قسمين من حيث موقعها من حزام الكويكبات، فتسمى الكواكب الموجودة بداخله: الكواكب الداخلية، هي: عطارد والزهرة والأرض والمريخ، أما الكواكب الموجودة في خارج الحزام الكويكبي فتسمى: الكواكب الخارجية، هي: المشتري، زحل أورانوس، نبتون، بلوتو، وسيدنا.
وتختلف الكواكبُ في الحجومِ والألوانِ، فنجد أن الكواكب الأربعة الأقرب إلى الشمسِ تسمى: "الكواكب الصخريةَ"، وهي صغيرة في الحجم، ومشابه للأرضِ في التركيبِ، وليسَ لها حلقات، و اثنان فقط منهم (الأرض والمريخ) لَهُما أقمار.
أمَّا الكواكب الخارجية الأربعة فتسمى: "عمالقة الغاز"، وهي أكبر كثيرًا مِن الكواكبِ "الصخريةِ"، وجميعها تقريبًا إما حولها حلقات أو العديد مِن الأقمار، أو الاثنين معًا باستثناء كوكب "سيدنا".
وبينما الكواكب الداخلية تتكون من الصخور، فإن "عمالقة الغاز" تتألف غالبًا مِن الهيدروجين، الهيليوم، الماء المتجمِّد، الأمونياك، الميثان، وأوّل أكسيد الكربون، وقد يتألف كوكب بلوتو، وسيدنا من الصخور والغاز معًا.
الجدول كواكب المجموعة الشمسية في الموقع التالي
أغلفة الأرض الجوية الداخلية والخارجية
أغلفة الأرض هي حصانة بالغة الحكمة من تصميم الحكيم الخبير، وضعها لتعمل كمرشح يحفظ بيئة الأرض وحياة جميع الكائنات الحية بما فيها الإنسان، ووقاية كهرومغناطيسية تقاوم وتمنع أخطار الرياح الشمسية التي تطلق طاقة هائلة تعادل قوة مائة بليون قنبلة ذرية كالتي ألقيت على هيروشيما، لو قدر لها أن تصل إلى الأرض لحصدت الأخضر واليابس.
وهو قوله تعالى:
{وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ} (سورة الأنبياء، من الآية 32).
يعمل على حماية الكائنات من الإشعاعات الضارة، التي لو قدر لها الوصول إلى سطح الأرض لاخترقت حائطًا من الرصاص عرضه 16 مترًا، وكمرشح يسمح بنفاذ كميات ونوعيات معينة من الأشعة إلى الأرض، وهي التي بدونها لا تتواصل الحياة، ويُعدُّ الغلاف الجوي كمَحْرقة للشهب والنيازك الوافدة، كما يعمل على حماية الأرض من البرودة الشديدة الموجودة في الفضاء الخارجي، والتي تصل إلى 270 درجة تحت الصفر، ويصل ارتفاعه إلى 1000 كيلومتر بوزن حوالي 5 مليون طن، ويُشكِّل ضغطًا جويًا مقداره وزن 76 سم زئبق على السنتيمتر المربع، ويتكون من النيتروجين (الآزوت) بنسبة 78.07%، والأكسجين بنسبة 20.95%، وغازات الفحم، الأريجون، الكريبتون، الهيدروجين، الكسينون، الهيليوم، والأوزون بنسبة 0.98%.
1. طبقة التروبوسفير:
وتَحتوي على حوالي 75% من الكتلةِ الكليّةِ للجو، وهي طبقة التغيرات التي تجري فيها الظواهر الجوية من ضغط جوي ورياح وأمطار، وهي تتألف من غازات الغلاف الجوي بنسبها المذكورة من قبل، ويتبعها طبقة التروبوبوز، التي تتوقف فيها مظاهر الطقس ليسود فيها تياران من الهواء يُطلق عليهما "التياران النفاثان"؛ لأنهما المفضلان في رحلات الطيران، في منتصف المسافة بين خط الاستواء والقطبين الشمالي والجنوبي، وهما يدوران عكس اتجاه الكرة الأرضية (من الشرق إلى الغرب)، الجزء المنخفض منهما على ارتفاع 8 كيلومتر من سطح البحر عند خط الاستواء، وسرعته 160 كيلو متر/ ساعة، بينما يقع الجزء العلوي على ارتفاع 12 كيلو متر، ويدور بسرعة 800 كيلومتر/ ساعة، وهنا ملحوظة أن ثورات البراكين والتفجيرات التي تجري على سطح الأرض تعلق أتربتها في تلك الطبقة فيحملها "التياران النفاثان" لمدة سنوات طويلة قبل أن تتمكن من الهبوط كذرات رماد إلى سطح الأرض مرة أخرى، وهاتان الطبقتان معًا تُعرفان بالطبقة السفلى للجو.
2- طبقة الستراتوسفير:
يُسميها العلماء "المنطقة المتوسطة"، وهي طبقة جافة وأقل كثافة لشدة التفاعلات التي تحدث بها، وتحتوي مع طبقة التروبوسفير على نسبة 99% من "الهواء"، وهي تنقسم إلى قسمين:
الطبقة السفلي: السلفيتوسفير: أي الطبقة الغازية الكبريتية التي تحتوي على جزيئات عالية من الكبريت بارتفاع حوالي 13 كيلومتر.
الطبقة العليا: الأوزونوسفير: تحتوي على غاز الأوزون، الذي ينتج باتحاد 3 ذرات من الأكسجين بالتفاعل مع الأشعة التي تنبعث من الشمس بسرعة 300,000 كيلومتر / ثانية، وتحتوي على: الأشعة فوق البنفسجية والإشعاعات الأخرى، القصيرةِ جدًا مثل أشعة جَاما والأشعة السينيةَ، والطويلة جدًا مثل أشعة المايكروويف، وتصل نسبة الأشعة فوق البنفسجية إلى حوالي 7% مِنْ الإشعاعِ الشمسيِ الكليِّ، وتعمل طبقة الأوزون كمرشح حيوي يمنع وصول الأشعة الضارة والفتاكة إلى الأرض، التي يسبب أغلبها الأمراض القاتلة مثل السَّرطان، وبخاصة سرطان الدم عند الأطفال "اللوكيميا"، وأثناء العمليات الحيوية تتحول الأشعة فوق البنفسجية إلى أشعة تحت الحمراء، وتتولد نتيجة لتلك التفاعلات حرارة شديدة تعمل طبقة الأوزون على منع تسربها إلى سطح الأرض، فتمتص 99% من الأشعة فوق البنفسجية، ويتبدد الباقي في الطبقات العليا، ولا تسمح إلا للإشعاعات غير الضارة مثل الضوء المرئي وموجات الراديو وجزء من الأشعة فوق البنفسجية التي يتم تصفيتها وتصل إلى الأرض بكمية محدودة فتمر بشكل جزئي، وتكون ضرورية لعملية التمثيل في النباتات، ولبقاء الكائنات الحية.
3- طبقة الميزوسفير: وتسمى الطبقة الغازية التي عندها يبدأ احتراق الشهب والنيازك ليكتمل احتراقه في طبقة الأوزونوسفير، فعندما يدخل النيزك (الصغير طبعًا) إلى الطبقات العليا من الجو تزيد درجة حرارته عن 2000 درجة مئوية نتيجة الاحتكاك، ثم يدخل إلى هذه الطبقة فتفاجئه درجات الحرارة الأقل من 100 درجة تحت الصفر فيتحطم ويتحول إلى أجزاء، تحترق وتتلاشى في طبقة الأوزونوسفير.
4- طبقة الإيونوسفير:
يُسميها العلماء "الطبقة العلوية"، التي تحدث فيها عمليات تأين الغاز الموجود في تلك الطبقة، حيث تنشطر الإلكترونات عن ذراتها وتصبح حرة، وتتحول إلى شحنات موجبة، نتيجة شدة اصطدام الأشعة الشمسية بها، والتي تدخل الغلاف الجوي بسرعة 300.000 كيلومتر / ثانية، فينتج عن ذلك نشوء طاقة كهربائية قوية، بالإضافة إلى درجة حرارة تبلغ 1000 درجة مئوية في المنطقة الوسطى منها، وتلك الذرات المتأينة تعكس موجات الراديو، لذلك كان للنشاط الشمسي أكبر الضرر على الاتصالات اللاسلكية، وهذه المنطقة هي التي تحدث فيها ظاهرة الشفق القطبي الذي يطلق عليه "أضواء الشمال الجميلة"، أو "فجر اللؤلؤ"، وهو على شكل أنوار وتوهجات بديعة تملأ السَّماء بألوان متعددة
هالة القطبين الشمالي والجنوبي للأرض
http://www.aah3.com/w6.htm
أضواء الشمال الجميلة أو فجر اللؤلؤ
يطلق عليها اسم: (هالة بورياليس) و (هالة أستراليس)، وكان أول من سجَّل رؤيتها هو: القبطان كوك المستكشف الذي عاش في القرن الثامن عشر، فقد سجل ذلك القبطان أثناء إحدى الرحلات التي قادته إلى جنوب المحيط الهاديء أن "ظاهرة ما بدت في السماء تشبه في جوانب كثيرة منها الهالة الضوئية المسماة بورياليس".
ومع التقدم العلمي أمكن تعليل سبب حدوث تلك الأضوية الجميلة والرائعة في كلا القطبين في أوقات معينة من العام، وتم الربط بينها وبين فترات الهياج الشمسي، فتبيَّن أن: أنوار الهالات تظهر عند اصطدام الرياح الشمسية العاتية بالجزيئات السريعة الحركة (إلكترونات وبروتونات) المحاصرة في الحقل المغناطيسي، فينتج عن ذلك الاصطدام ألوان خضراء وحمراء غاية الروعة، وهي في الحقيقة عبارة عن: العواصف المغناطيسية العاتية التي تتلاطم فيها الجزيئات عبر خطوط الحقول المغناطيسية المشحونة بالطاقة، التي تهبط بالقرب من القطبين الشمالي والجنوبي، ويؤدي ذلك إلى بروز أضواء ملونة في حلقة مساحتها 4023 كيلومتر حول كل من القطبين.
ويشار إلى أن الليالي الخريفية توفر أحسن الأوقات لمشاهدة هالة القطب الشمالي، ويتوقع العلماء أن يكون بالإمكان رؤية هالة القطب الشمالي بالتحديد من الأماكن المرتفعة وذلك خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام تقريبا، أو خلال فترات الهياج الشمسي التي تحدث عادة في الخريف.
وفي يوم 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2004، المسبار بولار التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) صور بواسطة جهاز خاص على متن المسبار ظهر فيها الهالتين القطبيتين بشكل متزامن بقدر كبير من الوضوح، وكانت هذه هي أول مرة يتسنى فيها تصوير ضوء يلمع بشكل متزامن في القطبين الشمالي والجنوبي، فعكف العلماء على دراستها للتعرف على التفاعلات المتولدة عن الهالتين.
ولعل أضوية الشمال والجنوب التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة في أوقات معينة من السنة هي خير دليل على ما يحيط بكوكب الأرض من طاقة تتجمع في منطقة القطبين وهي تماثل طاقة المغناطيس تماما عندما تظهر آثار قوته في قطبيه الشمالي والجنوبي عندما يجمع برادة الحديد حولهما.
وتلك الأضوية في الحقيقة هي ناتج تفاعلات الرياح الشمسية مع الأحزمة المغناطيسية التي يطلق عليها: "أحزمة فان ألن المغناطيسية"، أو ما يسمى بالغلاف الجوي الخارجي الذي يحمي الغلاف الجوي ويعتبر من عجائب خلق الله تعالى.
الغلاف الجوي الخارجي
أو "أحزمة فان ألن المغناطيسية"
وهي التي اكتشفها العالم "جيمس فان ألين" عام 1958، أستاذ علم الفلك بجامعة ولاية أيوا الأمريكية، من واقع مَعلومات القمر الصناعي المُستكشف Ist، فأثبت أن الأرض تملك أضخم حقل مغناطيسي بين مجموعة كواكب النظام الشمسي، نتج بالتفاعل بين القلب الصلب للأرض المكون من النيكل كروم وبين الرياح الشمسية، وتكريمًا لذلك العالم أُطلِق اسمه على الحزام الأعلى الذي يحفظ كوكب الأرض، وتوسعت الدراسات بعد ذلك عن تلك الأحزمة، فأثبت العلماء أن كثافة الأرض أعلى من كثافات باقي الكواكب في النظام الشمسي، مما أوجد لها حماية مغناطيسية قوية جدًا تدفع عنها مضار الرياح الشمسية العاتية، وتجعل الحياة ممكنة على سطح الأرض، ووجد العلماء أن الأرض تنفرد بمثل ذلك الدرع وحدها دون سائر كواكب النظام الشمسي، ولا يوجد مثله إلاَّ لكوكب المريخ الصخري، ولكنه أقل من حقل الأرض المغناطيسي بمائة مرة، مما يجعل من أحزمة "فان ألين" المغناطيسية تصميم فريد خاص بكوكب الأرض فقط.
طبقات الغلاف الجوي الخارجي
طبقة الإيكسوسفير
Exosphere
أو أحزمة فان ألن المغناطيسية
Van Allen Magnetosphere Belts
وهي كما ذكرنا من قبل قد نتجت بتفاعل حقلُ الأرض المغناطيسي مع الرياح الشمسية، وهي عبارة عن حلقاتَ من الغازِ المُؤَيَّنِ (أَو البلازما) حُصرت في مدار حول الأرضِ يحيط بغلافها الجوي الداخلي، ويبلغ ارتفاعها 64.000 كيلومتر فوق الغلاف الجوي الداخلي، وعلى مدي الخمسين عامًا الأخيرة أثبتت الدراسات التي قام بها العلماء أن تلك الطبقة التي تحتوي على الأحزمة المغناطيسية تتألف من الإلكترونات والبروتونات الحرة، وأن هناك ثلاثة أحزمة رئيسية: حزامان من الإلكترونات وحزام واحد من البروتونات، وحزام رابع من البلازما يتداخل مع الحزامين الأول والثالث ليشكلوا جميعًا الغلاف الجوي الخارجي أو المغناطيسي لكوكب الأرض، الذي يتراوح فيه معدل الطاقة الناتجة عن التفاعلات من 1 - 100 مليون فولت، (بينما تأيُن جزيئات الغاز في طبقة الإيونوسفير يعطي طاقة عند أعلى معدل من التفاعلات تصل إلى حوالي 200,000 فولت فقط)، وتلك الأحزمة هي:
الحـزام الأول: ويسمى أيضًا: طبقة الثيرموسفير: ويبدأ من ارتفاع حوالي 500 كيلومتر فوق سطحِ الأرض ويمتد إلى حوالي 9600 كيلومتر، ويتكون ذلك الحزام من البروتونات التي تتداخل مع طبقة الإيونوسفير (العليا من الغلاف الجوي الداخلي)، وتصل طاقة التفاعلات فيه إلى حوالي 10 مليون فولت، حيث تتراوح طاقة الإلكترونات وحدها بين 1 - 5 مليون فولت، وتَرتفع درجات الحرارة في تلك المنطقةِ كلما زاد الارتفاع بسبب طاقةِ أشعة الشمس، و تصل درجات الحرارة إلى 1727 درجة مئوية، وتَحْدثُ التفاعلات الكيميائية أسرع بكثيرُ مِن سطحِ الأرض.
الحـزام الثاني: يبدأ من ارتفاع حوالي 7600 كيلومتر فوق سطحِ الأرض ويمتد إلى حوالي 13000 كيلومتر، ويتكون ذلك الحزام من الإلكترونات الحرة التي تحمل طاقة مقدارها يتراوح من 10 – 20 مليون فولت.
الحـزام الثالث: يبدأ من ارتفاع 13000 كيلومتر إلى 19000 كيلومتر، وتبلغ طاقة الإلكترونات حوالي 60 مليون فولت.
الحـزام الرابع: يبدأ من ارتفاع 50.000 كيلومتر إلى 65.000 كيلومتر، وتبلغ طاقة الإلكترونات خلاله حدها الأقصى الذي يصل إلى حوالي 100 مليون فولت، وتعمل تلك الأحزمة بشكل دائم على حِمَاية الحياة على الأرض من أخطار الانفجارات الشمسيَّة العظيمة، وتماوجات الطاقة العاتية التي تهب على كوكب الأرض نتيجة انفجارات النجوم البعيدة في الفضاء الخارجي.
وتلك الأحزمة لا شك أنها من أعظم نعم الخالق التي ذكرها في القرآن الكريم بقوله تعالى:
}أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا * وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا * والجِبَالَ أَرْسَاهَا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلأنْعَامِكُمْ{ سورة النازعات، الآيات من 27-33.
وبيَّن أنَّ هالة كوكب الأرض - الغلاف الجوي الداخلي والخارجي، الذي يحمي به حياة المخلوقات في الأرض - يوجد وراؤها ظلام دامس وبرد قارس يصل إلى 270 درجة تحت الصفر، كما أشار إلى ذلك في قوله تعالى: }أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ{ سورة النور، الآية رقم: 40.
طاقة كوكب الأرض
هي: مجموع ما تحتويه عناصر الأرض من طاقة صادرة عن مكوناتها الغازية مثل: الأكسجين والنتروجين، والسائلة مثل: الماء والصهير، والصلبة مثل: الحديد والسليكون، ويقدر حجم الأرض بحوالي 1141.19 بليون كيلومتر مكعب، وتبلغ كثافتها الوسطية 5.83 جرام / سنتيمتر مكعب، وتبين عند مسح سطح الأرض بالأقمار الصناعية أن القطب الشمالي على شكل قبة وأن المسافة بينه وبين خط الاستواء 6378 كيلومتر، تزيد بمقدار 21 كيلومتر عن المسافة إلى القطبي الجنوبي، وأن القطب الجنوبي مقعر للداخل ويقع في منطقة تنخفض حوالي 15 مترًا عن سطح البحر.
ويغطي الماء 71% من سطح الأرض، ويعمل ثاني أكسيد الكربونِ في الجوِّ على صيانةِ درجةِ حرارة الأرضَ السطحيّةَ عن طريق عمل غطاء البيت الزجاجي، فترتفع إلى حوالي 35 درجةَ مئوية، وتعمل المحيطات على إبقاء درجة حرارة الأرض مستقرة نسبيًا، وتنقسم الأرضَ إلى عِدّة طبقات.
وتعد الأرض الجسم الرئيسي الكثيف في النظام الشمسي، والتي قامت فيها الحياة دون سائر كواكب المَجموعة الشمسية، فبدأت اليابسة قطعة واحدة تتشكل من مَجموعة أطباق صلبة Separate solid متداخلة يحيط بها الماء، ثم بدأت تنفصل وتشكل القارات، ثم استمر التباعد بين الأطباق بفعل الغليان الكبير المستمر للحمم المنصهرة في باطن الأرض.
يناهز عمره 4 بليون سنة، ويكمل دورته حول الأرض في 29.5 يومًا (709 ساعة)، في مدار يبعد عن الأرض في المتوسط بمقدار 384,400 كيلومتر، أما قطره فيساوي 3476 كيلومتر، وحجمه جزء من 50 جزء من حجم الأرض، شكل رقم (37), أما تضاريس سطحه فهي صحراوية بوجه عام، وتسيطر عليها سلاسل الجبال المرتفعة، وفوهات البراكين الخامدة، شكل رقم 38 , وكثافة القمر وسطيًا 3.37 جرام/ سنتيمتر مكعب، وجاذبيته تساوي 0.16 من جاذبية الأرض، وتحتاج إلى سرعة إفلات قدرها 2.4 كيلومتر/ ثانية، بينما تحتاج الأرض إلى سرعة مقدارها 11.4 كيلومتر/ ثانية.
والقمر بدون جو ولا حقل مغناطيسي، وسطحه مكشوف مباشرة للرياح الشمسيةِ، ويظهر ذلك واضحًا من تحليل عينات الصخور، ما مجموعه 382 كيلوجرام التي أحضرتها مركبات لونا وأبوللو في رحلاتهما الفضائية إلى القمر وتبين من فحصها احتواؤها على نسبة عالية من إيونات الريح الشمسية، وأول زيارة تمت للقمر بالمركبة الفضائيةِ السوفيتيةِ "لونا 2" في 1959، وتمكنت من الهبوط على سطحه عام 1969، أما الإنزال الأول في 20 يوليو (تموز) 1969، فكان لرائد الفضاء "نيل أرمسترونج" الذي نال شرف أول إنسان تطأ قدمه سطح القمر.
ويسير القمر في خط مُتعرج بسُرعة 18 كيلومترًا / الثانية، وهو يؤثر على السوائل الموجودة في المحيطات والبحار، كما يؤثر على السوائل الموجودة في جسم الإنسان بأنواعها (الدموية والليمفاوية والنخاعية)، ويتحكم في عمليتي المد والجزر في الماء والهواء والأرض، ممَا يُحْدِث تغييرًا في المجال المغناطيسي، وهذا بدوره يُؤثر على شحنة مجالنا الحيوي Biologic Field، ويصل ذلك التأثير إلى قِمَّـته الإيجابية عند اكتمال القمر، كما يصل إلى قِمَّـته السلبية بعد أسبوعين عند بزوغ القمر الجديد "المحَـاق"، مما يكون له أبلغ الأثر على حياة الإنسان واستقرار توازنه العقلي وتكوين مزاجه الشخصي.
ويُبطئ القمر من دوران الأرضِ بحوالي جزء من الألف من الثانية في القرن، وتشير الدراسات الحديثة والأبحاث التي جرت في ذلك المجال أنَّه قبل حوالي 900 مليون عام، كانت السنة 481 يوم، واليوم 18 ساعة.
ولقد أثبتت تجارب العلماء أنَّ مجالتنا الكهربائيَّة، تكتمل شحنتها المُوْجبة عند اكتمال القمر، ولهذا فنحن في ذلك الوقت نجذب إلينا الإيُّونات السَّالبة Negative Ions، ونكون أكثر نشاطًا، وهو ما يُفسِّر حقيقة أنَّ الأشخاص المُصابين عقليا يصلون إلى قِمَّة هَياجهم في تلك الفترة، وأنَّ الإنسان ينزف بسهولة أكثر أثناء اكتمال القمر، وهكذا يُحقق لنا المجال الحيوي ارتباطًا مُتصلاً بالأحداث الدَّوْريَّة في مُحيطنا.
ولتأكيد تلك التغييرات تقوم الأشعَّة الكونيَّة Cosmic Rays في الغلاف الجوي بإنتاج الهـوَاء المُـتأيِّن، الذي يتفاعل مع مجالنا الحيوي ويُضخِّم استجابتنا، فنحن على درجة عالية من الحساسية بالنسبة للقمر، لكن هذه الحساسية يتم تعديلها بأحداث كونيَّة أخرى تجري في المجرات والنجوم على بُعْدٍ من السنوات الكونيَّة الضوئيَّة.
الطاقة في اللغة
الطاقة في اللغة : الوسع والقدرة .
وفي الأصل الطوق , وهو ما يجعل في العنق , خلقة كطوق الحمام , أو صنعة كطوق الذهب و الفضة , ويتوسع فيه فيقال : طوقته كذا : قلدته . قال تعالى: {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ }و من هنا يتضح لنا كون الطاقة شي يحيط بالإنسان في الأصل.و قد وردت كلمة الطاقة بلفظها و معناها في القرآن الكريم في عدة مواضع قَالُواْ {لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} { رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ}
و الموجات عبارة عن مجموعة من الموجات و الذبذبات الكهربائية والكهرومغناطيسية و الحرارية الضوئية و الصوتية و التي يتم التفاعل فيما بينها لتوليد حقل الطاقة حول و داخل جسم الإنسان و غيرة من الموجودات . الباعث على النشاط و الح | |
|
الأنصاري
عضو فضي
الجنس : العمر : 42 المدينة المنورة التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 564
| موضوع: رد: [®][ الطاقة .. شاكراتها وقنواتها وهالاتها ][®] الثلاثاء 15 نوفمبر 2011, 11:02 pm | |
| | |
|
الأنصاري
عضو فضي
الجنس : العمر : 42 المدينة المنورة التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 564
| موضوع: رد: [®][ الطاقة .. شاكراتها وقنواتها وهالاتها ][®] الثلاثاء 15 نوفمبر 2011, 11:05 pm | |
|
هالة الإنسان الكهربائية التي تحيط به
هل تعلم أخي القارئ أنك تطلق الآن كميات من التيارات "الكهربائية " !! فجسم الإنسان نفسه يطلق طاقة مقدارها 84 واطاً في حالة الاسترخاء , و عشرة أضعاف هذه الطاقة في حالة النشاط العقلي . وجزء كبير من هذه الطاقة يشع من الجسم على هيئة موجات كهرومغناطيسية !! - هل تعلم أنك محاط بهالة كبيرة من الإشعاعات الضوئية التي يولدها جسدك ، ومجال عالي من المغناطيسية والتي تحيط بك دائماً منذ أن كنت جنينا في بطن أمك ؟ !! - هل تعلم أنه قد تم تصوير هذه " الهالات " المحيطة بك وقد تم إثباتها علمياً ؟! إن هالة الإنسان هي عبارة عن إشعاعات ضوئية يوّلدها الجسد، وهي تغلفه من شتى الجهات، وهي ذات شكل بيضاوي، وألوانها متداخلة فيما بينها مثل ألوان الطيف. وهذه الهالة هي بمثابة سجل طبيعي تدوَّن عليه رغبات الإنسان وميوله، وعواطفه وأفكاره، ومستوى رُقيّه الخلقي والفكري والروحي. كما تنطبع عليه صورته الصحية لأنها تتأثر بأسقام الجسد وعلله و الامه من جهة الألوان الصادرة عنها، وشكلها وما تتعرض له من انبعاج أو اضطراب. مما سبق يتبين لنا نقاط مهمة للطاقة:- سبق ذكره -1الطاقة تحيط بنا وتتغلغل في أجسامنا. -2الطاقة تعكس عواطفنا ومشاعرنا وهذا ما تظهره هالتنا. -3الطاقة تبين حالتنا الصحية. -4المرض ممكن أن يكتشف في الهالة كطاقة ساكنة أو راكدة غير ملونة قبل ظهور أعراضه على الجسم. -5الانسداد في مجرى الطاقة يحد من أو يقيد تدفق قوى الحياة الأساسية ( الطاقة ) في أجسامنا . -6إذا كانت حالتنا العقلية والعاطفية غير متزنة ، سوف تصبح هالتنا أيضا غير متزنة. -7عجلات الطاقة تعمل على دمج أو توحيد الطاقة الكونية و الأرضية داخل أجسامنا. -8الهالة متغيرة باستمرار. طاقة الإنسان وتأثيرها على " المادة " بعد أن عرفنا مصادر الطاقة في الإنسان ، ومدى تأثيرها في الجسم ، والطاقة الكهربائية التي يصدرها الإنسان ومقدارها ، والهالة الضوئية التي تحيط بالجسم ، يجب أن نعرف كيف يمكن لهذه الطاقة أن تؤثر على الأجسام الخارجية . وتعرف هذه الظاهرة باسم ( سيكوكينسيس) . تقول الكاتبة والباحثة الإنجليزية والصحافية التي جمعت أخطر دراسات في مجال الطاقة (لين ماكتاجارات ) : ( ومعلوم أن الإلكترون يلف حول النواة بعكس مدار الساعة ولما نظروا في دوران وحركة الجزيئات الصغيرة في النواة توصلوا إلى حقيقة مذهلة حيث أنها تتحرك يميناً أو شمالاً أو بدوران
بحسب فكرة الباحث!!! حيثما توقع تسير. ولذلك خلصوا من أن الفكرة تؤثر في حركة الجزيئيان الداخلية في النواة، وبالتالي فإن الفكرة بقوتها قد تؤثر في النواة، وإذا كانت أقوى أثرت بالذرة، وإذا كانت أقوى أثرت بالبيئة المليئة بالذرات، كما يحصل( للنفس الحاسدة (العين) أو التخاطر أو الكشف أو السحر أو الإلهام أو غيرها من أمور، وكل هذه الأمور ) . - و لعل أعجب القدرات على اختراق المادة بالنفس امتلكها الشاب (( ماثيو مانينغ: ))(( Matthew Manningمن قرية لينتون Linton ))قرب مدينة كامبردج فقد كان باستطاعته طوي الملاعق و السكاكين و تغيير شكلها بمجرد النظر , و كان ينظر إلى عقارب الساعة فيوقفها.عن الحركة , و يستطيع إيقاف التيار الكهربائي .., و ثبتت لديه القدرة على التأثير في سريان الدم في الأوعية و الشرايين و كذلك التأثير على مرض السرطان و يعرف عن نابليون بونابرتانه كان ذو نظرة) حسد ثاقبة ( فقد عرف عنه انه إذا ثبت نظره على خصمه سبب له متاعب كبيرة , و إذا نظر بنظرته الحاسدة إلى شئ ما حطم ذلك الشيء , و لم يكن بياض عينيه ابيضاً بل كان لونه صفراويا . - أما أكثر هذه الحالات غرابة ، وأكثرها مصداقية ، وذات توثيق علمي ، هي التجربة التي أجريت على ((نيليا ميخايلوفا (( التي كان باستطاعتها و بمجرد النظر من على بعد ستة أقدام إن تفصل بياض البيضة عن صفارها مستخدمة في ذلك مقدرتها الخاصة جداً في تحريك الأجسام المادية عن بعد , و دون أن تقربها . و قد أجريت هذه التجربة وسط حشد من العلماء بجامعة ليننجراد ، و باستخدام آلات التصوير لتسجيل الحدث لحظة بلحظة و باستعمال العديد من الأجهزة التي تقيس الضغط و النبض و أنواع الإشعاعات التي تسود المخ أثناء التجربة و قد نجحت السيدة نيليا في فصل صفار البيضة عن بياضها خلال نصف ساعة , و قد كشفت الملاحظة و أجهزة القياس على جسد السيدة نيليا عن آلاتي : 1/ نشاط غير منتظم في القلب مع زيادة النبض (240) 2/ ارتفاع شديد في نسبة السكر 3/ فقدت رطلين من وزنها 4/ خرجت من التجربة تعاني من الضعف بشكل عام 5/ أصيبت بما يشبه فقدان البصر المؤقت 6/ تعانى من آلام شديدة في الأطراف 7/ و ظلت لعدة أيام بعد التجربة غير قادرة على النوم 8/ فقدت قدرتها على التذوق - و للإفادة إن اكتشاف حالة السيدة نيليا كان بفضل العالم البيولوجي إدوارد فاموف , الأستاذ بجامعة موسكو و الذي اعد دراسات على قدراتها و ذلك باستخدام عيدان الثقاب التي تستطيع نيليا تحريكها بتمرير يدها عليها وهي مبعثرة على طاولة ثم باستخدام لوح زجاجي بين يديها و بين عيدان الثقاب . الطاقة الكهربائية باطن اليد اليمنى يحتوى على تيار الطاقة الايجابية ويحرك الطاقة المقوية وباطن اليد اليسر يحتوى على تيار الطاقة السالبة، أي المهدئة والمسكنة والمنظفة وبذلك نرى أنه يجب أن تدلك باطن اليدين لنحصل على تعادل في التيارين السالب والموجب وحسب التعبير الصيني ( الين واليا نج) وبهذا تتم عملية معادلة الطاقة polarity . قفا اليد اليمنى يحتوي على الطاقة السلبية بعكس باطن اليمنى وقفا اليد اليسرى يحتوى على الطاقة الموجبة بعكس باطن اليد اليسرى.. الجهة الخلفية من الرأس تحتوي على التيار السالب وإذا وضعنا باطن اليد اليمنى على الجزء الأسفل من الرأس ووضعنا باطن اليد اليسرى على الجزء الأمامي من الرأس جهة الجبهة نحرك الطاقة الطبيعية في الرأس وهذا يعمل على معادلة الطاقة في الجسم كله ويستعمل دائما في البولاريتي POLARITY . وإذا عكسنا هذا الوضع أي وضعنا باطن اليد اليسرى على الجزء الأسفل من الرأس ووضعنا باطن اليد اليمنى على الجزء الأمامي من الرأس نخفض مستوى الطاقة ونشعر بالضيق والانزعاج والضعف العام . هنا يجب أن نتذكر أننا إذا أردنا ضغط نقطة ما لإيقاف الألم يجب أن نستعمل اليد اليسرى أي المهدئة والمسكنة إذا أردنا أن نرسل طاقة منشطة شافية لعضو ما . | |
|
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: [®][ الطاقة .. شاكراتها وقنواتها وهالاتها ][®] الخميس 16 فبراير 2012, 2:08 pm | |
| | |
|