ثلاثة أساليب إدارية فعالة
جيم كوك
أن تكون مديراً فعالاً يعني أن تعرف متى تستخدم الأسلوب الإداري المناسب أو الصحيح. بعض الأساليب على سبيل المثال تعتمد على توجيه الأفراد في حين تركز أساليب أخرى على المشروع أو المنتج.
ويعتمد الأسلوب الإداري الذي تختاره على مهارات الأفراد لديك وعلى المعرفة، الموارد المتاحة (مثل المال والوقت)، والنتائج المرجوة، وبالطبع على العمل الذي أنت بصدده، مهمتك هنا هي أن تختار أسلوب الإدارة الذي يمكن أن يعمل بشكل أفضل في وضع معين.
إن الإدارة العشوائية – دون إتباع أسلوب معين – تخلق مجموعة من الظروف الكفيلة بإبطاء عجلة العمل، بل وتؤدي إلى أخطاء مكلفة.
ساعد موظفيك على أداء عملهم بأفضل صورة من خلال إتباعك لواحد أو أكثر من هذه الأساليب الإدارية
تعددية أساليب الإدارة تقدم لك المرونة الكافية لتنجح كمدير لفريق عمل ، ما عليك إلا أن تجيد اختيار الأسلوب المناسب في الوقت المناسب والوضع المناسب
أولاً: الأسلوب التشاركي:
هنا يكون من الصعب أو المحرج أن تسند لكل موظف عملاً كاملاً. إذا كان هذا متعذراً فتأكد من أن كل عضو من أعضاء المجموعة يعرف ويفهم الجزء المناط به من المشروع. عندما يعرف كل فرد من أفراد المجموعة المكان المناسب له ضمن الصورة يصبح أكثر تحفّزاً لإتمام المشروع على الوجه الأكمل.
لا تبخل بالوقت، خذ وقتاً كافياً في شرح التفاصيل ومدى أهمية دور الفريق في المشروع؛ سوف يعطيهم ذلك شعوراً بالقيمة والأمل ويشجعهم على الشعور بملكيتهم لهذا الجزء من المشروع أو ذاك. افعل ما في وسعك لتتأكد من أن الموظفين يفهمون أعمالهم. اسأل أسئلة ولو بدت واضحة وغير ضرورية، السؤال وحده سيعزز فهم الموظف للعمل.
إذا كانت أعمالك موزعة بين مجموعات، نسق بين مساهمات كل مجموعة بحيث يعرف كل فرد من الأفراد موقعه. اسع جاهداً للتخفيف من العوائق والصعوبات التي قد تنشأ في بعض المنعطفات. دع الأفراد يعرفون أنك سعيد بتذليل الصعوبات وإزاحتها عن طريقهم، يضمن لك هذا أن تكون أول العارفين بأي مشكلة قد تعترض الفريق أثناء العمل.
لا تقتصر في مكافآتك على العمل المنجز، دعها تتجاوز ذلك إلى الحماس للعمل. هذا يضمن لك الاستمرارية في تسريع عجلة العملة ودعمه بمزيد من الزخم، ويجعل الأفراد يشعرون بأنك تثق بمحاولاتهم.
ثانياً : الأسلوب التوجيهي:
في بعض الأحيان يحتاج الوضع إلى الأسلوب المباشر . ربما يلوح في الأفق موعد تسليم محدد، أو مشروع يشترك فيه عدد كبير من الموظفين ويحتاج إلى إدارة هرمية. هنا يجد المدير نفسه أمام خمسة أسئلة عليه الإجابة عنها: ماذا؟ أين؟ كيف؟ لماذا؟ ومتى؟ دعهم يعرفوا ماذا عليهم أن يفعلوا، وكيف أو الطريقة التي يتوجب عليهم إتباعها في العمل، ومتى عليهم الانتهاء من المشروع.
قد يبدو هذا الأسلوب بارداً ويفتقد إلى حرارة التواصل، ولكن يمكنك أن تثير المزيد من التحفيز من خلال مشاركتك للأفراد بتجاربك الشخصية والمواقف التي تعرضت لها وأنت تقوم بإتمام مشاريع مماثلة.
مع هذا الأسلوب في الإدارة لا تخش من وضع معايير وتوقعات محددة. يجب أن تكون اتصالاتك توجيهية بشكل مفصل، واضحة وخالية من الألفاظ الغامضة أو التي تحتمل أكثر من معنى؛ كما يتوجب عليك أن تضع أهدافاً قصيرة الأمد، كأن تقول: "هدفك أن تنجز ثلاث تقارير يومياً"
يتوجب عليك أيضاً أن تكون راغباً وقادراً على اتخاذ القرارات بشكل سريع. قد تحتاج أثناء مسير العمل إلى نقل أحدهم من الفعالية التي يقوم بها إلى أخرى، ليكن هذا مطروحاً ومعلوماً للأفراد منذ بداية العمل لأن ذلك يجعل عملية الانتقال سهلة ويخفف من وطأتها. لا تنس الأثر الإيجابي للمكافآت والتقدير للعمل المنجز.
مع الأسلوب المباشر عليك أن تجيب كمدير على خمسة أسئلة: ماذا؟ أين؟ كيف؟ لماذا؟ ومتى؟
ثالثاً: أسلوب فريق العمل:
إذا كنت تريد التعجيل في إنجاز المشروع وترتقي بمستوى عملية إتمام المشروع إلى مداها الأقصى، فإن إدارة فريق العمل هي الطريقة المثلى. عندما تحفز الأفراد على التشارك في المعرفة، فقد تتجاوز النتائج تطلعاتك وتوقعاتك. غالباً ما يتعامل الفريق مع المشاكل بشكل أسرع من تعاملك معها بشكل شخصي .
تذكر أن فريق العمل الناجح يعتمد على الجهود المنسَّقَة بين أفراد المجموعة كما يعتمد على مهارات الاتصال. يجب أن تكون التقارير دقيقة وواضحة. يجب أن تنقل العروض التي تقدمها معلومات حقيقية توضح كل ما يحتاج إلى توضيح. وقد يكون أكثر الأمور أهمية هو رغبتك في مكافأة الفريق على نجاحه.
تذكر عندما تهم بوضع التقييمات أن تميّز أولئك الذين كانوا قادرين على المساهمة في الحفاظ على روح الفريق وخاصة عندما يستحكم ضغط العمل.