من ابلغ ما قال الحطيئة:
هو جرول بن أوس بن مالك العبسي، أبو ملكية من شعراء عصر المخضرمين
توفي سنة 45 هـ / 665 م ، شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، كان هجَّاءاً عنيفاً، لم يكد يسلم من لسانه أحد، وهجا أمه وأباه ونفسه، وأكثر من هجاء الزبرقان بن بدر، فشكاه إلى عمر بن الخطاب، فسجنه عمر بالمدينة، فاستعطفه بأبيات، فأخرجه ونهاه عن هجاء الناس.
إِذَا خَافَكَ القَومُ اللِّئـامُ وَجَدتَهُـم
سَرَاعاً إِلَى مَـا تَشتَهِـي وَتُرِيـدُ
وَإِن أَمِنوا شَرَّ امـرِئٍ نَصَبـوا لَـهُ
عَـداواتِهِـم إِمَّـا رَأَوهُ يَحِـيـدُ
فَدَاوِهِـمُ بِالشَّـرِّ حَتَّـى تُذِلَّهُـم
وَأَنتَ إِذَا مَـا رُمـتَ ذَاكَ حَمِيـدُ
وَهُم إِن أَصَابُوا مِنكَ فِي ذَاكَ غَفلَـةً
أَتَـاكَ وَعِيـدٌ مِنـهُـمُ وَوَعِيـدُ
فَلا تَخشَهُم وَاخشُن عَلَيهِم فَإِنَّهُـم
إِذَا أَمِنُـوا مِنـكَ الصَّيـالَ أُسُـودُ