][§¤°~^™ اللغـــه كائن حي ™^~°¤§][

][§¤°~^™ اللغـــه كائن حي ™^~°¤§][

أتجنب الحديث في بعض المسائل تفاديا لسوء الفهم
ولكني سأحرص هنا على توخي الحذر ..
مع إيماني الكامل بقول القائل ..
"وما قتل العقل إلا في لجامه"

هيجت "بعض القنوات الفضائية" بذكرها "اللغه" في تعليقها على "لهجات العرب"
أفكارا كانت ومازالت تراودني حول إعتبار اللغة ذات معايير ثابته غير متغيره
حتى أنهم تجرأوا ووضعوا لكل لغة حروف معدوده وقواعد تدرس
إتباعها واجب وفي الخروج عنها خطأ

وهو مالا أستوعبه ..
فاللغه كائن حي ينمو بإستمرار ..
كيف يمكن أن نفصل له قميص واحد

أن أشعر بجمال القواعد ومدى تأثيرها الإيجابي
في إخراج الكلمه بنسق يمتعني وأحبه
أو لتوحيد نظام لغوي متفق عليه شيء
وأن يعتبر هذا هو الصحيح
وخلافه خطأ
شيء آخر..

فالأصل في رأيي ألا صحيح ولا خطأ مطلق في اللغه ..
وأستسقي رأيي هذا من مبدأ أن ..
اللغة هي أصوات تمثل ببساطه
وسيلة تواصل بين
طرفين أو أكثر

وتمثل هذه الأصوت أسماء أسماء وأسماء أفعال
وكل مابين هذا وذاك من أدوات وصل وتصريف ..
والإتفاق العام عند أهل اللغات أن أصل اللغات "لغة واحده"
تفرعت واختلفت بإنتشار البشر في أصقاع متباعده
تكون لكل تكتل منهم ثقافته الخاصه
وأهم عناصر تلك الثقافة
"اللغـــه"

فثقافة وتطور أمة ما ، هي التي تزود لغتها بالمضامين
ومثال ذلك صناعتها فمنها تلبس وتأكل وتبني
وكلما إزدادت ثقافة أمه إزدادت طرديا
لغتهم ثراءاً

مثال لما ذكرته أعلاه :
قوم يمثلون المجتمع البدوي يقطنون الصحراء ويمتهنون الرعي
هاجرت قبيلة منهم إلى أرض ذات أشجار وأنهار
ستفرض عليهم بيئتهم الجديده أن يزرعوا
حرث الأرض بأظافر اليد صعب
سيبادر اذكاهم بصنح "محراث"
وسيطلق عليه إسما
ويقلده باقي قومه ..
..
ثم يأتي إتصالهم بمجتمعات آخرى قريبة منهم ولهم ثقافتهم المختلفه
ليمثل مصدرا جديدا لمفردات جديده " لكليهما "
وهكذا ..

هذا ببساطه أحد أهم أسباب إختلاف اللغات
وهو أمر لا يحدث في سنة أو سنتين
فاللغة العربية الحاليه أخذت مايقارب الألفي عام
لتتشكل من خليط لغات جرهم والعماليق والثموديه واللحيانيه
وللقياس تعلمون اليوم بأن طلبة المدارس في أوروبا وأمريكا
لا يفهمون أغلب أعمال شكسبير الأصليه
مع أنه لا يفصلهم عنه سوى
خمسمئة عام

يبقى أن أشير إلا أن بعض اللغات في بعض مراحلها توافق أحداثا غير عاديه
تساعدها في البقاء على الخريطه مدة أطول من غيرها
ومثال ذلك اللغة السومريه والصينيه والمصرية القديمه
لأن أهلها كانوا أهل كتابه والعبرانيه حيث كانت لغة دين
وهنا لابد من الإشارة إلى الحدث الأعظم وهو نزول "القرآن الكريم"
إذ خدم نزوله لغة قريش آنذاك وشكل لها دعامة أبدية
تحفظ هذا اللسان إلى يوم الدين

بإختصار وحتى لا أطيل أكثر ..
ليس هناك لغة بالمفهوم المتعارف عليه اليوم
تعتبر " لغة ثابته وصحيحه مطلقه "
وعليه أرى أن الأصح هو وضع الأمور
بهذا الخصوص في إطار
" النسبيه "

أي أني أعيد تقييم صحة الكلام من خطاه إلى زمن محدد أو قوم بعينهم أو حدث بذاته
ومثال ذلك : هذا قول صحيح بالنسبة " للغة القرآن الكريم ".

هذا والله أعلم ..

رائع