الجنس : العمر : 42 المدينة المنورة التسجيل : 05/09/2011عدد المساهمات : 564
موضوع: [®][ الشعر الغربي ][®] الجمعة 11 نوفمبر 2011, 7:17 pm
[®][ الشعر الغربي ][®]
أنواعه
أنواعه. يُقسَّم الشعر الغربي إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي: الشعر الغنائي والشعر القصصي، والشعر المسرحي. والأول هو أكثر هذه الأنواع شيوعًا، ويشمل ألوانًا عديدة، منها القصيدة الغنائية (الأود)، ومنها المرثية والسوناتة، ومنها الهيكو ذات الأصل الياباني، التي تعدُّ أقصر الأشكال الغنائية، إذ تتألف القصيدة من سبعة عشر مقطعًا.
وفي الشعر القصصي، يتميز نوعان رئيسيان. أولهما الملحمة، وهي نوع يروي عادة حكاية الأبطال، أو قصص الصراع بين الإنسان وقوى الطبيعة. ومن أشهر الملاحم الإلياذة و الأوديسة اللتان يعزى تأليفهما للشاعر الإغريقي هوميروس. والنوع الثاني من الشعر القصصي هو القصيدة القصصية التي تروي قصصا قصيرة، ويركز كل منهما على شخصية معينة.
وقــد استـُـخدم الشـعر في كتابة المسرحيات الإغريقية القديمــة وفــي مســرح عصــر النهضة في أوروبا، كما هو الحال في مسرحيات وليم شكسبير. ومن فنون الشعر المسرحي أيضًا المونولوج المسرحي، وهو قصيدة على لسان شخصية واحدة.
======================================
عناصره
عناصره. من أهم عناصر الشعر الغربي الوزن والإيقاع. والمقصود بالوزن النسق الذي يسير عليه الإيقاع في قصيدة معينة، أما الإيقاع فهو الانسياب مع التكرار. وكثيرًا ما يخرج الشاعر عن الوزن بتغيير الإيقاع في بيت من الأبيات، كما يستغني معظم الشعر الغربي الحديث أحيانًا عن الوزن استغناءً تامًا.
ويختلف الوزن باختلاف اللغة التي يستخدمها الشاعر، ففي الإغريقية القديمة، مثلاً، يعتمد الوزن على الصوائت الطويلة والقصيرة، بينما يعتمد في الشعر الإنجليزي على أحد عوامل ثلاثة: أولها عدد مقاطع الكلمات، إذ يكرر الشاعر العدد نفسه في كل بيت، أو تقسم القصيدة إلى مجموعات من الأبيات، فتتبع كل مجموعة المنوال نفسه، أي يتماثل عدد المقاطع في البيت الأول من كل مجموعة، ثم في البيت الثاني وهكذا. والعامل الثاني في وزن الشعر الإنجليزي هو عدد المقاطع المنبورة في البيت الواحد، أو في مجموعة الأبيات. أما العامل الثالث فهو عدد التفعيلات. وبما أن التفعيلة الواحدة تتكون من عدد محدد من المقاطع المنبورة والمقاطع غير المنبورة، فمــن الواضح أن هذا العامل الثالث يجمع العاملين الأولين معـًـا. وأكثر التفعيلات استعمالاً في الشعر الإنجليزي العمبقي خماسي التفاعيل.
العنصر الثاني في الشعر هو الأصوات. وتُعتبر القافية أبسط العوامل الصوتية التي تكوِّن الموسيقى الشعرية. وبسبب طبيعة معظم اللغات الغربية، قلما تستخدم قافية واحدة في القصيدة، وإنما تتعدد القوافي، وكثيرًا ما ترد وفق نسق معين يطلق عليه اسم خطة القافية، فخطة القافية (أ أب ب أ)، مثلاً، تدل على مجموعة من خمسة أبيات، يتبع الأول والثاني والخامس منها القافية نفسها (أ)، بينما يتبع الثالث والرابع قافية أخرى (ب).
ومن الوسائل الصوتية الأخرى التي يستخدمها الشعراء تكرار الأصوات في أوائل الكلمات، أو في أواخرها أو تكرار الصوائت في وسطها.
والعنصر الشعري الثالث هو الصور، وهي إما صور حسية، وإما صور تتولد من المقارنة التي تكون عادة بين شيئين ليس بينهما تشابه كبير.
والشكل عنصر مهم من عناصر الشعر الغربي. ومن الوسائل التي تكتسب القصيدة بها شكلها استخدام خطة معينة في القافية. ومن أمثلة ذلك السوناتة الشكسبيرية التي تكون قافيتها دائمًا (أ ب أ ب # ج د ج د # هـ و هـ و # ز ز). كما قد يتحدد الشكل عن طريق الوزن، فحين يستخدم الشاعر أبياتـًـا غير مقفاة، يتبع كل منها الوزن العمبقي خماسي التفاعيل خمس تفعيلات يقال إن الشكل الذي يستخدمه هو الشعر المرسل.
وفي القرن العشرين، يفتقر الكثير من الشعر إلى الوزن والقافية، ولذلك سمِّي بالشعر الحرّ.
======================================
المرثية أو الإليجا
المرثية أو الإليجا. المرثية قصيدة تتحدث عادةً عن الموت وخصوصًا موت صديق. ومن القصائد الرثائية المعروفة في اللغة الإنجليزية قصيدة توماس جراي مرثية مكتوبة في فناء كنيسة ريفية (1751م). وقصيدة عندما أزهر زهر اللّيلك آخر مرة في مدخل الفناء، (1865م) وهي لوالت ويتمان. وقصائد اللورد تنيسون في الذكرى (1850م) وهي سلسلة قصائد رثائية يواسي الشاعر فيها نفسه لفقد صديقه آرثر هنري هالام.
المراثي الرعوية تقدم الصديق الراحل والشاعر المفجوع كرعاة الغنم. والأمثلة على المراثي الرعوية تتضمّن: استروفل لإدموند سبنسر (1595م) وهي عن موت السير فيليب سيدني، وليسيداس لجون ميلتون (1637م) وهي عن موت الملك إدوارد، و أدونيس لبيرسي بيش شيللي (1821م) وهي عن موت جون كيتس، و ثيرسيس لماثيو أرنولد (1867م) وهي عن موت آرثر هيوج كلدوج.
لقد استخدم اليونانيون القدماء مصطلح المرثية للإشارة إلى شكل الشعر أكثر من مضمونه. وتعالج أكثر المراثي اليونانية والرومانية القديمة الحرب والحب، أكثر مما تعالج الموت. فمثلاً تعد مراثي الشاعر الروماني أوفيد بشكل رئيسي أشعار حب.
======================================
القصيدة الغنائية (الأود)
القصيدة الغنائية (الأود). قصيدة شعرية ذات طول معتدل تعبر عن الإطراء. وقد كتب المسرحيون الإغريق قصائد غنائية جماعية من ثلاثة أجزاء: جزءان، استروفي وغير استروفي، ولهما وزنان متطابقان، ويسمى الجزء الثالث الإيبودة، وهي ذات أوزان متغايرة. وكتب بندار الإغريقي قصائد غنائية في أبطال ألعاب القوى، استخدم النموذج الاستروفي، الذي سمي فيما بعد البنداري. انظر: بندار. وكتب هوراس الروماني القديم قصائد غنائية مؤلفة من منظومات متَّسقة سميت بنموذج المقاطع.
وتضمَّن الشعر الإنجليزي منذ عهد بن جونسون أشكالا من القصائد الغنائية البندارية والمقاطع الغنائية والقصائد الغنائية غير المنتظمة، أو تلك التي ليست لها بنية شعرية معينة. وكتب جون درايدن قصيدتين غير منتظمتين في تمجيد سانت سيسيليا. و قصيدة للمساء وهي قصيدة غنائية منوتة ألفها وليم كولينز. وأما أعظم القصائد الغنائية غير المنتظمة في القرن التاسع عشر الميلادي، فقصيدة وليم وردزورث جوهر الخلود، وقصيدة بيرسي بيش شيللي قصيدة للريح الغربي، وقصيدة جون كيتس جرة الإغريق، وقصيدة اللورد تنيسون في موت دوق ولنجتون.