حياكم الله ، وبارك فيكم ، وجعل عليكم صلاةَ قومٍ أبرار ، ليسوا بأثمة ولا فجار ، يقومون الليل ويصومون النهار .
҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉
أما بعد:
ليذكر كلٌّ منا كلمةً ينطقها الناس خطأً ، مع ضبطها وذكر النطق الصحيح لها ...
وأبدأ فأقول :
҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉
كلمة (التكرار) : ينطقها أغلب الناس بكسر التاء ، وهو خطأ ، وإنما هي بفتح التاء (تَكرار) ، وهكذا المصادر إنما تجيء على وزن (تَفعال) بفتح التاء ، مثل : "تَرحال" ، و"تَذكار" .. ولا يوجد في اللغة العربية ما يُنطق على وزن (تِفعال) إلا حرفان فقط ، هما (تِبيان) ، و(تِلقاء) . وهذه فائدة نفيسة نبه عليها الإمام الجوهري في "الصحاح" ، فخذها شاكرًا الله (تعالى) ، وكن منها على ذُِكر . وانظر "المزهر في علوم اللغة" للحافظ جلال الدين السيوطي [(ج2ص92) ط/ مكتبة دارالتراث - الطبعة الثالثة ] . انتهى من تعليق وائل حافظ خلف على كتاب "الأدب الصغير" لابن المقفع (حاشيةص66-67) .
҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉
(الحِضن) : ينطقها الكثيرون بضم الحاء ، فيقولون : نشأ فلانٌ في حُضن فلان!! وهذا خطأ ، وإنما هي بكسر الحاء ، ( حِضن ) .
҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉
المنتزه منسوب إلى الفعل "انتزه"، بينما المتنزّه منسوب إلى الفعل "تنزّه" وهو المقصود في هذا المقام.
҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉
كلمة ( البَدء ) بفتح الباء ، وينطقها الكثيرون خطأً فيقولون مثلاً : في ( بِد ء الكلام) ! بكسر الباء ، وهذا خطأ ؛ إنما هي بفتح الباء . والبَدء : أول كل شيء .
҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉
كثير من الناس حينما يريد أن يزكي ويثني على أناس ويريد أن يصفهم بأنهم أهل لشيء معين ، يقول: (( إنهم أَكِفَّاءٌ )) بفتح الهمزة وكسر الكاف وفتح الفاء المشددة . وهذا خطأ ، فهذه الكلمة بهذا الضبط جمع كفيف ، وهو مَن قد ذهب بصره ، أما ( أَكْفَاء ) (بفتح الهمزة وسكون الكاف وفتح الفاء المخففة ) فجمع كفء ، وهو المراد هنا .
҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉
كثير من الناس حينما يريد أن يتكلم عن إنسان بلغ في السن المبالغ ، يعبر بقوله : ( كبُر فلانٌ ) بضم الباء !! وهذا خطأ ، إنما الصواب ( كَبِرَ ) بكسرها . أما ( كبُر ) بالضم فمعناها : عَظُمَ . كما في قوله تعالى : كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ، كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ . أما في السن فيقال : ( كبِر فلان ) - بكسر الباء- أي : أسن.
҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉
كلمة (وَفق) ينطقها أغلب الناس بكسر الواو (وِفق) ، وهذا خطأ ، إنما الصواب بفتحها (وَفق) ، يقال : وَفِقَ. الأمرُ ( يَفِقُ ) وَفْقاً: كان صوابًا مُوافِقًا للمراد .
҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉
كثير من الناس حينما يريد أن يستخرج نتيجة من مقدمات سابقة يقول : " بُناء على ما سبق ... كذا وكذا" ، فيقول : "بُناء" بضم الباء ! ، وهذا خطأ ، والصواب : ( بِناء على ما سبق) بكسر الباء .
҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉
كلمة "التجربة" ، ينطقها الكثيرون بضم الراء ، "التجرُبة" ! وهو خطأ ، والصواب بكسرها ، هكذا : "التَّجْرِبة" ، والجمع : "تَجَارِب" بكسر الراء أيضًا .
҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉ ҉
أتردد كثيرًا في هذه الأيام على مستشفى في مدينتنا ، ولاحظت على جميع الأطباء نطقهم لكلمة "البِنج" بكسر الباء ، وليس هذا بصواب ؛ إنما هي "البَنج" بفتح الباء لا غير . ومن نافلة القول أن نذكر بأن "المستشفى" مذكر لا مؤنث على الأصح ، فيقال : "زرت هذا المستشفى" .