*¤ô§ô¤* سر قوتك في صبرك ورجولتك *¤ô§ô¤*
إنّ أثقال الحياة لا يقدر على حملها الضعفاء، بل يطيقها الأقوياء الصامدون، فمن كان لديه حملٌ ثقيلٌ لا يُعقل أن يطلب لحمله رجلاً هزيلاً خواراً، وإنما يطلب له رجالاً أقوياء ذوي كواهل صلبة، ومناكب شداد، كذلك الحياة لا ينهض برسالتها الكبرى إلا العمالقة والرجال الأبطال الصابرون.
فالرجولة والصبر لفظان شرَّفهما القرآن، وقدّرهما حق قدرهما، لأنهما يؤكدان قوة العظماء.
فتعبير رجل ورجال أطلقه القرآن الكريم على الأنبياء، ومن ذلك قوله سبحانه على لسان نوح (ع): (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأعراف/ 63).
وكذلك الحال بالنسبة لهود (ع)، جاء على لسانه وهو يخاطب قومه: (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (الأعراف/ 69).
ويقول سبحانه عن محمد (ص): (أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ) (يونس/ 2).
بل خلع الله عزّوجلّ صفة الرجولة على جميع أصفيائه الذين أوحى إليهم وكلفهم نشر رسالته، يقول سبحانه: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ) (يوسف/ 109).
وحكانا القرآن الكريم عن هذا الرجل الشجاع الصادع بالحق المر، قال تعالى: (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) (يس/ 20)، وعن مؤمن آل فرعون قال سبحانه: (وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ) (غافر/ 28).
وسمّى الله من نصح موسى (ع) رجلاً قال عزّوجلّ: (وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ) (القصص/ 20).
وعمّا أحسنوا العبادة وكانوا فيها مخلصين؛ قال سبحانه عن أصحاب رسول الله (ص) الطاهرين من رواد مسجده الذي أسس على التقوى: (.. فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) (التوبة/ 108).
وزكى هؤلاء الرجال أيضاً لأنّهم قدموا ما عند الله على نعيم الدنيا، فقال فيهم: (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ) (التوبة/ 37-38).
أمّا فضيلة الصبر فلها في القرآن الكريم ما يليق بجزاء صاحبها، فالقارئ للقرآن الكريم المتدبر لمعانيه يجد هذا الإهتمام جلياً فيما يلي:
أوّلاً: الدعوة إلى الإستمساك بالصبر:
1- فقد أوصى الله أنبياءه، إذ خاطب سيد الرسل أجمعين، فقال: (وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (هود/ 115)، وقال: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) (النحل/ 127)، وقال: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) (الكهف/ 28)، (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى) (طه/ 130)، ومن ذلك أيضاً: (فَاصْبِرْ صَبْرَاً جَمِيلاً) (المعارج/ 5)، كما أوصاه أن يصبر كما صبر إخوانه الرسل من أولي العزم: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ) (الأحقاف/ 35).
2- وقد أرشد الله سائر عباده إلى الصبر لما فيه من خير فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (آل عمران/ 200)، وقال أيضاً: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمُورِ) (الشورى/ 43)، ووعد سبحانه الصابرين خيراً: (.. وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ) (النحل/ 126).
ثانياً: جزاء الصابرين:
فلقد أكّد القرآن الكريم أنّ الخير كل الخير في الصبر.
1- فالصابرون يحققون أهدافهم بأمر ربهم ويمكن لهم، قال سبحانه: (.. وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) (الأعراف/ 137).
2- وللصابرين الجزاء الحسن والأجر العظيم؛ ووعدهم الله الجزاء الحسن لصبرهم، فقال: (مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل/ 96)، وللصابرين غرفة مميزة جزاء صبرهم: (أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا) (الفرقان/ 75). ويضاعف لهم الأجر: (أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (القصص/ 54)، والصبر طليق لتسلُّم القيادة، قال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ) (السجدة/ 24)، ولا يدخل الجنة إلا من صبر، قال تعالى: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (فصلت/ 35).
فجزاء صبرهم جنة وحرير: (وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا) (الإنسان/ 12).
وحسبك أن تعلم أنّ الصابرين يدخلون الجنة بغير حساب: (.. إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (الزمر/ 10).
3- والصبر حصانة الصابرين ووجاؤهم؛ وفي الصبر وقاية للمؤمنين من أعائهم، قال عزّوجلّ: (.. وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) (آل عمران/ 120).
4- وبالصبر تكون الغلبة للمؤمنين والنصر، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ * الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال/ 65-66)، مثبتاً معيته مع الصابرين، ويقول أيضاً: (.. كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (البقرة/ 249).
5- والصابرين يحبهم الله؛ من أعظم نعم الله على الصابرين حبه لهم، قال تعالى مثبتاً هذا الحب: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) (آل عمران/ 146).
6- والصابرون هم الواعون بآيات الله؛ فالصبر يربي صاحبه على الوعي، وأخذ الدرس، والتعلم والإعتبار.. قال عزّوجلّ: (.. وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) (إبراهيم/ 5)، وقال أيضاً: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) (لقمان/ 31).
- كيف تكون قوياً؟
إنّ السؤال الإجرائي الذي يفرض نفسه الآن هو: كيف تكون قوياً عند الشدة؟
إنّك بالإستعانة بالله سبحانه يمكنك أن تواجه الشدة والأزمات وتتجاوزها بسلام، ومن ثمّ فعلينا أن نعتصم بالله سبحانه وتعالى ونقترب منه، ونلجأ إليه متضرعين ومستشعرين حاجتنا إليه سبحانه، وفقرنا وضعفنا وذلنا إليه عزّوجلّ، ثمّ نأخذ بالأسباب التالية:
1- كن حريصاً على تقوية إيمانك فإنّه الوقاية والعلاج.
2- ابحث عن كوامن القوة داخلك، فبالتأكيد لدى كل منّا طاقات وطاقات، أهمها الصبر والعزيمة، واحذر أن تستسلم، فتجرفك الشدة كما يجرف تيار الماء الشديد الأحجار الصغيرة الضعيفة إلى قاعة.
3- خذ الشدة على أنها إبتلاء، ولا شك أن فيه خيراً ما دام الله عزّوجلّ هو الذي قدره، يقول النبي (ص) متعجباً: "عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له".
4- لا تكن لقمة سائغة للشدائد، فتترك نفسك لها تأكلك، بل احرص أنت على أن ترتقي فوقها وتنتصر.
5- خذ الشدة على أنها مدرسة وخبرات تصقل مهاراتك، وتخرج منها وقد تعلمت كيف تحل مشكلاتك.
6- كن على يقين بأن لكل شدة أو إبتلاء أو مشكلة نهاية، وأنها حتماً ستزول بعون الله تعالى لك ما دمت قريباً منه سبحانه.
7- تقبّل الشدة موقتاً أنها مقدّرة، "ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأما أخطأك لم يكن ليصيبك".
8- استفد من الشدة على أساس أنها تذكرك بنعم الله، وخاصة في النعمة التي حرمت منها بسبب ما وقع بك من إبتلاء.
9- اعتبر الشدة تمحيصاً وإختباراً، واستجمع قوة صبرك وإيمانك لتنجح في هذا الإختبار وذلك التمحيص: (.. وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) (آل عمران/ 154).
10- اذرف قليلاً من الدمع في خلوتك مع ربك، ثمّ تضرع إليه، وامسح دموعك، ثمّ قف، وابتسم، واعمل، واجتهد، فإذا نجحت فاحمد الله واعترف بفضله، وإن كانت الأخرى فكرر المحاولة معتبراً فشلك إحدى محاولات النجاح، ولا تيأس: (.. إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) (يوسف/ 87).