█▓▒◄ من هنا تبدأ حرِّيتي كشاب ►▒▓█
علمني محرِّر البشرية محمّد (ص).. محرِّرها من الجهل والخرافة وسيطرة الطاغوت.. علمنا كيف نعيش أحراراً، وكيف نتعامل مع الحرِّية.. علمنا أنّ الحرِّية للجميع عندما قال: "الناس سواسية كأسنان المشط".
وعندما قال: "لا يؤمن أحدكم حتّى يحب لأخيه، ما يحب لنفسه".
وعبّر الإمام علي (ع) عن هذا المفهوم في وصيّته لابنه الحسن (ع): "يا بنيّ، كُن ميزاماً فيما بينك وبين غيرك فاحبب له ما تحب لها، واكره له ما تكره لها".
وعندما أكون إنساناً محبّاً للحرِّية.. فالحرِّية للجميع، وعليّ أن أحبّ الحرِّية للآخرين وأحترم حرِّيتهم وإرادتهم الخيرة.. وإذا كانت الحرِّية للجميع فليس من حقّي أن أعتدي على الآخرين.. ليس من حقّي أن أتمتع بالحرِّية، وأحرم الآخرين منها.
إنّ حرِّيتي هي جزء من حرِّية الآخرين.. فكما أرى لي الحق في أن أفكِّر وأعبِّر عن رأيي السليم، وإن أخطأت، فان من حقّ الآخرين أن يعبّروا عن آرائهم السليمة.. وكما أرى لي الحق في أن أساهم في الحياة السياسية فيجب عليّ أن أعطي الحق للآخرين في أن يساهموا في الحياة السياسية.. وكما أرى لي الحق في أن أختار القضايا التي تتعلّق بحياتي فيجب عليّ أن أرى هذا الحق للآخرين.
وكما أرى تسلّط الطواغيت ومصادرة حرِّيتي ظلم يجب عليّ أن أقاومه وأرفضه، كذلك يجب عليّ أن أحمي حرِّية الآخرين من الظلم والطغيان أيضاً..
إنّ الإعتداء على حرِّية الآخرين المشروعة هو إعتداء على شخصياتهم وإرادتهم.. إنّ حرِّيتي تبدأ من نقطة احترام حرِّية الآخرين، والاعتراف بالحرِّية للجميع.. إنّ الأنانية خطر على الحرِّية، وعلى حقّ الآخرين في الحياة.. وكثيراً ما نكون نحن ضحايا الأنانية..