۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ۩۩ معلقة الأعشى ۩۩

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شهريار

عضو مبدع  عضو مبدع
شهريار


الجنس : ذكر
العمر : 51
الموقع دنيا الأساطير
التسجيل : 20/10/2011
عدد المساهمات : 236

۩۩  معلقة الأعشى  ۩۩ Empty
مُساهمةموضوع: ۩۩ معلقة الأعشى ۩۩   ۩۩  معلقة الأعشى  ۩۩ Icon_minitimeالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:10 pm



۩۩ معلقة الأعشى ۩۩


وَدّعْ هُـرَيْرَةَ إنّ الــرَّكْــبَ مــرْتَــحِــلُ وَهَـلْ تُـطِــيـقُ وَداعـاً أَيُّـهَـا الـرَّجُــلُ؟
غَـرَّاءُ فَـرْعَـاءُ مَـصـْقُـولٌ عَـوَارِضُـهَا تَمشِي الهُوَينَا كَمَا يَمشِي الوَجي الوَحِلُ
كَـأَنَّ مِـشْـيَــتَـهَا مِـنْ بَـيْـتِ جَــارَتِـــهَـا مَـرُّ الـسَّـحَـابَـةِ ،لاَ رَيْـثٌ وَلاَ عَــجَــلُ
تَـسمَعُ للحَـلِي وَسْأوَاسأاً إِذَا انأصَرَفَـتْ كَـمَـا اسـتَعَـانَ بـرِيـحٍ عِـشـرِقٌ زَجِـــلُ
لَيــستْ كَمَـنْ يكـرَهُ الجِــيرَانُ طَلــعَتَهَا وَلاَ تَــرَاهَا لــسِــرِّ الــجَــارِ تَــخْــتَتِـلُ
يَـكَــادُ يَـصـرَعُــهَـا ، لَــوْلاَ تَـشَـدُّدُهَــا إِذَا تَــقُــومُ إلــى جَــارَاتِــهَــا الـكَـسَــلُ
إِذَا تُـعــالــجُ قِــرْنــاً سَــاعــةً فَــتَــرَتْ واهتـزَّ مِـنـهَـا ذَنُـوبُ الـمَـتـنِ وَالـكَفَـلُ
مـلءُ الـوِشَـاحِ وَصـفـرُ الـدّرْعِ بَـهـكنَةٌ إِذَا تَــأتّـى يَـكَــادُ الــخَــصْـرُ يَـنْـخَـزِلُ
صَــدَّتْ هُــرَيْــرَةُ عَــنَّــا مَــا تُكَـــلِّمُنَا جَــهْــلاً بــأُمّ خُــلَــيْدٍ حَبْلَ مَنْ تَـصِلُ؟
أَأَنْ رَأَتْ رَجُــلاً أَعْـــشَــى أَضَـرَّ بِــهِ رَيـبُ المَـنُـونِ ، وَدَهْـرٌ مـفْـنِـدٌ خَـبِــلُ
نِعمَ الضَّجِـيعُ غَـداةَ الدَّجـنِ يَصرَعهَـا لِـلَّــذَّةِ الــمَـرْءِ، لاَ جَــافٍ، وَلاَ تَــفِـــلُ
هِــرْكَــوْلَــةٌ فُــنُـــقٌ دُرْمٌ مَــرَافِــقُـهَــا كَـأَنَّ أَخْـمَـصَــهَـا بِـالــشّـوْكِ مُــنْـتَـعِــلُ
إِذَا تَــقُــومُ يَــضُــوعُ المِسْـكُ أصْوِرَةً وَالـزَّنْـبَـقُ الــوَرْدُ مِـنْ أَرْدَانِهَا شَـمِـــلُ
ما رَوْضَةٌ مِنْ رِيـاضِ الحَـزْمِ مُـعشـبةٌ خَـضـرَاءُ جَـادَ عَـلَـيـهَـا مُـسْـبِـلٌ هَطِلُ
يُـضَـاحكُ الشَّـمسَ مِنهَا كَـوكَـبٌ شَـرِقٌ مُــؤزَّرٌ بِــعَــمِـيــمِ الـنَّبـْتِ مُــكْــتَــهِــلُ
يَـوْمـاً بِـأَطْـيَـبَ مِـنْـهَـا نَـشْـرَ رَائِـحَـةٍ، وَلاَ بِـأَحـسَـنَ مِــنـهَــا إِذْ دَنَــا الأُصُــلُ
عُـلّـقْـتُـهَـا عَـرَضـاً ، وَعُـلِّـقَـتْ رَجُــلاً غَـيـرِي، وَعُـلِّقَ أُخـرَى غَيرَهَا الرَّجُلُ
وَعُــلِّــقَــتْــهُ فَــتَــاةٌ مَـا يُــحَـــاوِلُـــهَــا مــن أهــلــهــا مَــيّــتٌ يهـذي بِهَا وَهِلُ
وَعُـلِّـقَـتْـنِـي أُخَـيْــرَى مَـا تُــلائِـمُــنِـي فَـــاجــتَـمَـعَ الـحُــبّ حُــبّ كُــلُّــهُ تَــبِلُ
فَـكُـلّـنَـا مُـغْـرَمٌ يَــهْــذِي بِــصَــاحِــبِــهِ نَـــاءٍ وَدَانٍ ، وَمَــحْــبُــولٌ وَمُــحْــتَــبِلُ
قَــالَــتْ هُــرَيــرَةُ لَـمَّـا جِـئـتُ زَائِرَها وَيْــلِــي عَـلَــيـكَ، وَوَيـلِي مِنكَ يَا رَجُلُ
يَــا مَنْ يَــرَى عَارِضــاً قَدْ بِـتُّ أَرْقُـبُهُ كَـأَنَّــمَــا الــبَــرْقُ فِــي حَــافَاتِهِ شُــعَلُ
لَـــهُ رِدَافٌ، وَجَــوْزٌ مُــفْــأمٌ عَـــمِـــلٌ مُــنَــطَّــقٌ بِــسِــجَــالِ الــمَــاءِ مُتّــصِلُ
لَــمْ يُــلْــهِــنِــي اللَّــهْوُ عَنْهُ حِينَ أَرْقُبُهُ وَلاَ الــلَّــذَاذَةُ مِــنْ كَــأسٍ وَلاَ الــكَــسَلُ
فَــقُــلــتُ لــلــشَّرْبِ فِي دُرْنا وَقَدْ ثَمِلُوا شِيــمُوا، وَكَيفَ يَشِــيمُ الشَّـارِبُ الثَّمِلُ؟
بَــرْقاً يُضِــيءُ عَلَى أَجـزَاعِ مَسْقــطِـهِ وَبِــالــخَــبِــيّــةِ مِــنْهُ عَـــارِضٌ هَــطِلُ
قَــالُــوا نِـمَارٌ، فبَطنُ الخَـالِ جَـادَهُـمَـا فَــالــعَــسْــجَدِيَّــةُ فَـــالأبْــلاءُ فَــالرِّجَـلُ
فَــالسَّـفْـحُ يَـجـرِي فَـخِـنْـزِيـرٌ فَـبُـرْقَـتُهُ حَـتَّـى تَـدَافَـعَ مِـنْـهُ الـرَّبْـوُ، فَـالــجـبَـلُ
حَــتَّـى تَـحَـمَّـلَ مِــنْـهُ الـمَــاءَ تَـكْــلِـفَـةً رَوْضُ الـقَـطَـا فـكَـثـيـبُ الـغَـينةِ السَّهِلُ
يَـسـقِـي دِيَـاراً لَـهَـا قَـدْ أَصْبَـحَتْ عُزُباً زُوراً تَــجَــانَفَ عَنهَا القَــوْدُ وَالـرَّسَـلُ
وَبَــلدَةٍ مِـثـلِ ظـهـر الـتُّـرْسِ مُـوحِـشَـةٍ للــجِــنّ بِـالـلّــيْلِ فِـي حَافَــاتِـهَـا زَجَـلُ
لاَ يَــتَــمَــنّــى لَـهَـا بِـالـقَـيْـظِ يَـرْكَـبُـهَـا إِلاَّ الَّـذِيـنَ لَــهُــمْ فِــيـمَــا أَتَــوْا مَــهَــلُ
جَــاوَزْتُــهَــا بِـطَـلِـيــحٍ جَـسْـرَةٍ سُـرُحٍ فِــي مِــرْفَـقَـيـهَــا إِذَا اسـتَـعرَضْتَها فَتَلُ
إِمَّــا تَــرَيْــنَــا حُــفَــاةً لاَ نِــعَــالَ لَــنَـا إِنَّــا كَــذَلِــكَ مَــا نَــحْــفَــى وَنَــنْــتَــعِلُ
فــقَــدْ أُخَــالِــسُ رَبَّ الــبَــيْــتِ غَـفْلَتَهُ وَقَــدْ يُــحَــاذِرُ مِــنِّـــي ثُـــمّ مَــا يَــئِــلُ
وَقَــدْ أَقُــودُ الــصِّــبــا يَــوْمــاً فيَتْبَعُنِي وَقَــدْ يُــصَــاحِــبُــنِــي ذُو الشّرّةِ الغَزِلُ
وَقَـدْ غَـدَوْتُ إلـى الـحَـانُـوتِ يَـتْـبَـعُـنِي شَــاوٍ مِـشَــلٌّ شَـلُـــولٌ شُــلـشُــلٌ شَـوِلُ
فِــي فِــتــيَــةٍ كَـسُيُوفِ الهِـندِ قَـدْ عَلِمُوا أَنْ لـيـس يـدفـع عـنـي الـحـيـلـةِ الحيلُ
نَــازَعــتُــهُــمْ قُـضُـبَ الـرَّيْحَانِ مُتَّـكِئاً وَقَــهْــــوَةً مُـــــزّةً رَاوُوقُــهَــا خَــضِــلُ
لاَ يَـسـتَـفِـيـقُـونَ مِـنـهَـا ، وَهـيَ رَاهـنَةٌ إِلاَّ بِـهَــاتِ ! وَإنْ عَــلّوا وَإِنْ نَــهِــلُــوا
يَـسـعَـى بِـهَـا ذُو زُجَـاجَـاتٍ لَــهُ نُطَـفٌ مُـقَـلِّـــصٌ أَســـفَــلَ الــسِّــرْبَــالِ مُعتَمِلُ
وَمُــســتَــجـيـبٍ تَـخَالُ الصَّـنجَ يَسـمَعُهُ إِذَا تُــرَجِّــعُ فِــيــهِ الــقَــيْــنَــةُ الــفُضُلُ
مِــنْ كُــلّ ذَلِــكَ يَــوْمٌ قَــدْ لَــهَــوْتُ بِـهِ وَفِــي الـتَّـجَـارِبِ طُـولُ الـلَّـهوِ وَالغَـزَلُ
وَالـسَّـاحِــبَــاتُ ذُيُـــولَ الــخــزّ آوِنَــةً وَالــرّافِــلاتُ عَــلَــى أَعْـجَازِهَـا العِجَـلُ
أَبْــلِــغْ يَــزِيــدَ بَنِــي شَيْبَــانَ مَــألُــكَـةً أَبَــا ثُــبَــيْــتٍ! أَمَــا تَــنــفَــكُّ تـأتَـكِــلُ؟
ألَــسْـتَ مُـنْـتَــهِـيـاً عَـنْ نَـحْـتِ أَثْـلَـتِـنا وَلَــسْـتَ ضَــائِـــرَهَـا مَـــا أَطَّـتِ الإبِـلُ
تُــغْــرِي بِـنَـا رَهْـطَ مَـسـعُـودٍ وَإخْـوَتِهِ عِـنـدَ الـلِّـقَـاءِ فــتُــرْدِي، ثُـــمَّ تَــعــتَـزِلُ
لأَعْـرِفَــنَّـكَ إِنْ جَــدَّ الــنــفــيــر بــنــا وشـبُـت الـحــرب بــالطـواف واحتـملوا
كَـنَـاطِـحٍ صَـخــرَةً يَـوْمــاً لـيـوهـنـهــا فَــلَــمْ يَـضِــرْهــا وَأوْهَـى قَـرْنَهُ الـوَعِلُ
لأعـــرفـــنـــك إن جـــدّت عــداوتـنــا والــتُــمــس الـنـصر منكـم عـود تحتمل
تُــلـزِمُ أرْمــاحَ ذِي الـجَــدَّيْـنِ سَـوْرَتَنا عِــنْـدَ الـلِّــقَــاءِ، فــتُــرْديــهِــمْ وَتَعْـتَـزِلُ
لاَ تَــقْــعُــدَنّ وَقَــدْ أَكَّــلْــتَــهَــا حَــطَـباً تَــعُــوذُ مِــنْ شَــرِّهَــا يَــوْمــاً وَتَبْـتَـهِـلُ
قَــدْ كَــانَ فِــي آلِ كَــهـفٍ إِنْ هُمُ قعدوا وَالــجَــاشِــرِيَّـةِ مــن يـسْعَى وَيَـنـتَـضِلُ
سَــائِــلْ بَــنِــي أُسَــدٍ عَــنَّـا فَقَـدْ عَلِمُوا أَنْ سَــوْفَ يَــأتِــيــكَ مِــنْ أَنْبائِنا شَـكَـلُ
وَاسْــأَلْ قُــشَــيــراً وَعَـبْـدَ اللهِ كُــلَّــهُـمُ وَاسْــألْ رَبِــيــعَــةَ عَـنَّـا كَـيْـفَ نَفْـتَـعِـلُ
إِنَّــا نُــقَــاتِــلُـهُــمْ حـتّـى نُــقَــتِّــلـــهـــم عِـنـدَ الـلِّـقَـاءِ ، وَإن جَارُوا وَإن جَهِـلُوا
كَــلاَّ زَعَــمْــتُــمْ بِــأنَّــا لاَ نُــقَــاتِــلُـكُـمْ إِنَّــا لأَمْــثَــالِــكُــمْ يَــا قَــوْمَــنــا قُــتُـــلُ
حَــتَّــى يَــظَــلَّ عَــمِــيــدُ الـقَـوْمِ مَـتَّكِئاً يَــدْفَـعُ بــالـرَّاحِ عَـنْـهُ نِــســوَةٌ عُــجُــلُ
أصَـــابَـــهُ هِــنْــدُوَانـــيٌّ، فَــأقْـــصَــدَهُ أَوْ ذَابِــلٌ مِـنْ رِمَــاحِ الــخَــطِّ مُــعـتَـدِلُ
قَــدْ نَــطــعــنُ الــعَـيـرَ فِي مَكنُونِ فَائِلِهِ وَقَـدْ يَـشِـيـطُ عَــلَـى أَرْمَـاحِـنَـا الـبَـطَــلُ
هــل تَـنْـتَـهُـونَ وَلا يَنـهَى ذَوِي شَـطَطٍ كَــالـطَّـعـنِ يَـذهـب فِـيهِ الزَّيتُ وَالـفُـتُلُ
إِنِّــي لَـعَـمْـرُ الَّـذِي خَـطَّـتْ مَــنَـاسِمُـهَا لــه وَسِـيــقَ إِلَــيْـهِ الــبَــاقِــرُ الــغُــيُــلُ
لَــئِــنْ قَــتَــلْــتُمْ عَمِــيداً لَمْ يكُـنْ صَـدَداً لَــنَــقْــتُــلَــنْ مِــثْــلَــهُ مِــنْــكُــمْ فنَـمتَـثِلُ
لَــئِـنْ مُـنِـيـتَ بِـنَـا عَـنْ غِـبّ مَـعـرَكَـةٍ لَــمْ تُــلْـفِـنَا مِـنْ دِمَــاءِ الــقَــوْمِ نَـنْـتَـفِـلُ
نَــحــنُ الــفَــوَارِسُ يَـوْمَ الحِنْوِ ضَاحِيَةً جَــنْــبَــيْ فُـطَــيــمَـةَ لاَ مِـيلٌ وَلاَ عُـزُلُ
قَــالُــوا الـطّـعـان، فَقُلنَا: تِلْكَ عَادَتُنَا أَوْ تَـــنْــزِلُــونَ فَـــإِنَّــا مَــعْــشَــرٌ نُــزُلُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهريار

عضو مبدع  عضو مبدع
شهريار


الجنس : ذكر
العمر : 51
الموقع دنيا الأساطير
التسجيل : 20/10/2011
عدد المساهمات : 236

۩۩  معلقة الأعشى  ۩۩ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ۩۩ معلقة الأعشى ۩۩   ۩۩  معلقة الأعشى  ۩۩ Icon_minitimeالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:11 pm



التعريف بالشاعر / الأعشى

هو ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضُبيعة، من بني قيس بن ثعلبة، وصولاً إلى علي بن بكر بن وائل، وانتهاء إلى ربيعة بن نزار. يعرف بأعشى قيس، ويكنّى بأبي بصير، ويقال له أعشى بكر بن وائل، والأعشى الكبير. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة، وفيها داره وبها قبره.

من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية، كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. كان يغني بشعره فلقب بصنّاجة العرب، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني، كما يقول التبريزي: أحد الأعلام من شعراء الجاهلية وفحولهم، وذهب إلى أنّه تقدّم على سائرهم، ثم استدرك ليقول: ليس ذلك بمُجْمَع عليه لا فيه ولا في غيره.

أما حرص المؤرخين على قولهم: أعشى بني قيس، فمردّه عدم اقتصار هذا اللقب عليه دون سواه من الجاهليين والإسلاميين، إذ أحاط هؤلاء الدارسون، وعلى رأسهم الآمدي في المؤتلف والمختلف، بعدد ملحوظ منهم، لقّبوا جميعاً بالأعشى، لعل أبرزهم بعد شاعرنا- أعشى باهلة، عامر ابن الحارث بن رباح، وأعشى بكر بن وائل، وأعشى بني ثعلبة، ربيعة بن يحيى، وأعشى بني ربيعة، عبد الله بن خارجة، وأعشى همدان، وأعشى بني سليم.

وأبوه قيس بن جندل هو الذي سمّي بقتيل الجوع، سمّاه بذلك الشاعر جهنّام في معرض التهاجي فقال:

أبوك قتيلُ الجوع قيس بن جندلٍ وخالُك عبدٌ من خُماعة راضعُ

وتفسير ذلك أن قيساً لجأ إلى غار في يوم شديد الحرارة فوقعت صخرة كبيرة سدّت عليه مدخل ذلك الغار فمات جوعاً.

يفهم من قول ابن قتيبة: وكان ميمون بن قيس- أعمى، أن لقبه كما يرى- إنّما لحقه بسبب ذهاب بصره، ولعلّ الذين كنّوه بأبي بصير، فعلوا ذلك تفاؤلاً أو تلطفاً، أو إعجاباً ببصيرته القوية، ولذا ربطوا بين هذا الواقع الأليم وبين كنيته "أبي بصير" لكنّ آخرين لم يذهبوا هذا المذهب والعشى في نظرهم تبعاً لدلالته اللغوية ليس ذهاب البصر بل ضعفه، فلئن كان الأعشى لا يبصر ليلاً فلا شيء يحول دون أن يكون سليم البصر نهاراً. ومن هذه الزاوية اللغوية على الأرجح كنّي الأعشى بأبي بصير بباعث الثناء على توقّد بصيرته، وتعويضاً يبعث على الرضا في مقابل سوء بصر، ولعلّ ما جاء في شعر الأعشى حين طلبت إليه ابنته- كما قال في بعض قصائده- البقاء إلى جانبها لتجد بقربه الأمن والسلام ولتطمئن عليه بالكفّ عن الترحال وتحمل مصاعب السفر والتجوال- هو الأقرب إلى تصوير واقعه وحقيقة بصره، فهو يصف ما حلّ به في أواخر حياته من الضعف بعد أن ولّى شبابه وذهب بصره أو كاد وبات بحاجة إلى من يقوده ويريه طريقه، وإلى عصاه يتوكأ عليها، هكذا يصف نفسه فيقول:

رأتْ رجُلاً غائب الوافدي ن مُخلِف الخَلْق أعشى ضَريراً

وأما تفسير لقب الأعشى الآخر- أي: "صنّاجة العرب"- فمختلف فيه هو الآخر، فقد سمّي- كذلك- لأنه أول من ذكر الصّنج في شعره، إذ قال:

ومُستجيبٍ لصوتِ الصَّنْج تَسَمعُهُ إذا تُرَجِّع فيه القينةُ الفُضلُ

لكن أبا الفرج أورد تعليلاً مخالفاً حين نقل عن أبي عبيدة قوله: وكان الأعشى غنّى في شعره، فكانت العرب تسميه صنّاجة العرب. وإلى مثل هذا أشار حمّاد الرواية حين سأله أبو جعفر المنصور عن أشعر النّاس، فقال "نعم ذلك الأعشى صنّاجها".

وموطن الأعشى هو بلدة منفوحة في ديار القبائل البكرية التي تمتد من البحرين حتى حدود العراق. التي نشأ فيها أبو بصير شاعر بني قيس بن ثعلبة. وكانت دياره أرضاً طيبة موفورة الماء والمرعى بغلالها وثمار نخيلها. ولئن كان الأعشى قد رأى الحياة في بلدته منفوحة وأقام فيها فترة أولى هي فترة النشأة والفتوّة، فالراجح أنّه بعد أن تتلمذ لخاله الشاعر المسيّب بن علس، خرج إثر ذلك إلى محيطه القريب والبعيد فنال شهرة واكتسب منزلة عالية بفضل شاعريته الفذّة في المديح بخاصة والاعتداد بقومه البكريين بعامّة. فاتصل بكبار القوم، وكان من ممدوحيه عدد من ملوك الفرس وأمراء الغساسنة من آل جفنة وأشراف اليمن وسادة نجران واليمامة. ومن أبرز الذين تعدّدت فيهم قصائده قيس بن معد يكرب وسلامة ذي فائش وهوذة بن علي الحنفي.

ولقد بات الأعشى بحافز من مثله الأعلى في الّلذة التي تجسّدت في الخمرة والمرأة، في طليعة الشعراء الذين وظّفوا الشعر في انتجاع مواطن الكرم يتكسب المال بالمدح، ويستمطر عطاء النبلاء، والسادة بآيات التعظيم والإطراء حتى قيل عنه، كما أورد صاحب الأغاني: " الأعشى أوّل من سال بشعره" لكنّ هذا الحكم لا يخلو من تعريض تكمن وراءه أسباب شتّى من الحسد وسطحية الرأي وربما العصبيّة القبليّة. إن الأعشى نفسه لم ينكر سعيه إلى المال، ولكنّه كان دائماً حريصاً على تعليل هذا المسعى والدافع إليه، فلم يجد في جعل الثناء قنطرة إلى الرخاء والاستمتاع بالتكسّب عاراً فهوعنده جنى إعجابٍ وسيرورة شعر. وفي مثل هذا الاتجاه يقول لابنته مبرّراً مسعاه إلى الثروة، رافضاً الثّواء على الفقر والحرمان:

وقد طُفتُ للمالِ آفاقَهُ عُمانَ فحِمص فأورى شِلمْ
أتيتُ النّجاشيَّ في أرضه وأرضَ النَّبيط، وأرضَ العجمْ
فنجران، فالسَّروَ من حِمْيرٍ فأيَّ مرامٍ له لم أَرُمْ
ومن بعدِ ذاك إلى حضرموت ت، فأوفيت همّي وحينا أَهُمْ
ألمْ تري الحَضْرَ إذ أهلُه بنَعُمى- وهل خالدٌ من نَعِمْ

كان الأعشى بحاجة دائمة إلى المال حتى ينهض بتبعات أسفاره الطويلة ويفي برغباته ومتطلباته فراح بلاد العرب قاصداً الملوك.. يمدحهم ويكسب عطاءهم. ولم يكن يجتمع إليه قدر من المال حتى يستنزفه في لذّته.. ثم يعاود الرحلة في سبيل الحصول على مال جديد، ينفقه في لذّة جديدة.

هذا هو الغرض من استدرار العطاء بعبارة الثناء، فكسبه النوال إنما كان لتلك الخصال التي عدّدنا، ولم يكن الأعشى في حياته إلا باذلاً للمال، سخيّاً على نفسه وذويه وصحبه من النّدامى ورفاقه في مجالس الشراب، فلا يجد غضاضة أن يحيط ممدوحه بسيرته هذه كقوله مادحاً قيس بن معد يكرب:

فجِئتُكَ مُرتاداً ما خبّروا ولولا الذي خبّروا لم تَرَنْ
فلا تحرِمنّي نداكَ الجزيل فإنّي أُمرؤ قَبْلكُمْ لم أُهَنْ

بحكم ما تقدّم من فعل النشأة وتكوين العرى الأولى في شخصيّة الأعشى تطالعنا في ثنايا ديوانه، وبالدرس والتحليل والاستنتاج جوانب غنيّة من عالم الشاعر نكتفي منها بلُمع نتلمس مصادرها في قصائده ومواقفه وردّات أفعاله وانفعالاته. وفي قمة ما يمور به عالمه النفسي والفكري اعتقادٌ أملاه الواقع بعبثية الحياة، وتداخل مهازلها بصلب طبيعتها التي لا تني في تشكيلها وتبدّلها بصور شتى لا تغيّر من جوهرها المرتكز على ظاهرة التلوّن وعدم الثبات والزوال. وقد ضمّن الأعشى شعره هذه التأمّلات وهو يصف الموت الذي يطوي الملوك والحصون والأمم والشعوب كمثل قوله في مطلع مدحه المحلّق:

أرقتُ وما هذا السُّهادُ المؤرّقُ وما بي من سقم وما بي مَعْشَقُ
ولكن أراني لا أزالُ بحادثٍ أُغادي بما لم يمسِ عندي وأطرقُ
فما أنتَ إنْ دامتْ عليك بخالدٍ كما لم يُخلَّدْ قبل ساسا ومَوْرَقُ
وكِسرى شهِنْشاهُ الذي سار مُلكُهُ له ما اشتهى راحٌ عتيقٌ وزنْبقُ
ولا عادياً لم يمنع الموتَ مالُه وحصنٌ بتيماءَ اليهوديّ أبلقُ

والأعشى من كبار شعراء الجاهلية: جعله ابن سلاّم أحد الأربعة الأوائل، في عداد امرئ القيس والنّابغة وزهير فهو "بين أعلام" الجاهلية، وفحول شعرائها، وهو متقدّم كتقدّم من ذكرنا دونما إجماع عليه أو عليهم، ومع ذلك فليس هذا بالقليل:

أو ألم يُسأل حسّان بن ثابت ... عن أشعر الناس كقبيلة لا كشاعر بعينه فقال: "الزّرق من بني قيس بن ثعلبة" ولا غرو أنّه عنى في المقام الأول الأعشى أبا بصير، وهو ما أكده الكلبي عن مروان بن أبي حفصة حين أشاد بالأعشى وأحلّه مرتبة الشاعر الشاعر لقوله:

كلا أبَويْكم كان فرعَ دِعامةٍ ولكنّهم زادوا وأصبحت ناقصاً

وحدّث الرياشي نقلاً عن الشعبيّ ففضّل الأعشى في ثلاثة أبيات واعتبره من خلالها أغزل النّاس وأخنثهم وأشجعهم، وهي على التوالي:

غرّاء فرعاءُ مصقولُ عوارضُها تمشي الهُوَيْنى كما يمْشي الوَجى الوَحِلُ
قالتْ هريرةُ لمّا جِئتُ زائرَها ويلي عليكَ وويلي منك يا رجلُ
قالوا الطّرادُ فقلْنا تلكَ عادتُنا أو تنزِلونَ فإنّا معْشرٌ نُزُلُ

كان الأعشى يعتبر الشرّ في الطبيعة البشرية قدراً ليس يدفع فهل غذّى فيه هذا الاعتقاد الكفاح في سبيل متع الوجود وجعله يرتضي بالتالي مصيره، وهو مصير الورى جميعاً أي حتمية الزوال.

وأوجز ما يقال في الأعشى شاعراً، أّنه صورة الرجل فيه: فقد كان جريئاً في غزله وخمرته وكانت جرأته واضحة المعالم في صدق مقالته حين يمدح أو يفتخر أو يهجو وهكذا اكتسب شعره سيرورة ونزل من القلوب منزلة رفيعة فكان أقدر الشعراء على وضع الرفيع، ورفع الوضيع، ويكفي برهاناً على الطرف الآخر خبره من المحلَّق الكلابي وهو الخبر الذي تناقلته كتب الأدب وجعلت منه مثالاً، لا لتأثير الشعر في نفوس العرب وحسب، بل ولسموّ الشاعر في صنيعه وهو ما أتاح له أن ينتزع إعجاب الأدباء والشرّاح من ناحية، وأن يتبوّأ بالتالي منزلة رفيعة في تاريخ الشعر الجاهلي، إن لم نقل في تاريخ العربي على مرّ العصور.

ولئن تعذر أن نمضي على هذا المنوال، في ثنايا شعر أبي بصير، المقدّم في نظر نفر صالح من النقّاد، على أكثر شعر الجاهليين كافة، ولا سيّما في غزله ومدائحه وملاهيه وأوصافه. ولئن كنّا نتجاوز المواقف المختلفة من سعي الأعشى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومسألة إسلامه فنحن نقف عند واحد جامع من آراء الشرّاح القدامى، نرى فيه غاية ما نرمي إليه في هذا الموضع، قصدنا قول أبي زيد القرشي في جمهرته: "الأعشى أمدح الشعراء للملوك، وأوصفهم للخمر، وأغزرهم شعراً وأحسنهم قريضاً".

أما ديوان الأعشى فليس أقلّ من دواوين أصحاب المعلقات منزلة عند النقّاد والرواة. عني به بين الأقدمين أبو العباس ثعلب- كما ذكر صاحب الفهرست- ثمّ عكف الأدباء على ما جمعه ثعلب، ينتقون منه القصائد والشواهد، وفي طليعة هؤلاء التبريزي الذي جعل قصيدة الأعشى اللامية "ودّع هريرة" إحدى معلقات الجاهليين كذلك اعتبرت لامية الأعشى: "ما بكاءُ الكبير بالأطلال" .. من المعلقات العشر في شرح آخر لتلك القصائد. وبين المستشرقين الذين أكبوا على شعر أبي بصير جمعاً واستدراكاً وشرحاً سلفستر دي ساسي (1826م- 1242هـ)، ثوربكه (1875م- 1292هـ)، ورودلف جاير الذي أمضى نصف قرن في صحبة الأعشى وشعره، بحيث أصدر في (1928م- 1347هـ) ديوان الشاعر القيسي في طبعة بعنوان: "الصبح المنير في شعر أبي بصير"..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهريار

عضو مبدع  عضو مبدع
شهريار


الجنس : ذكر
العمر : 51
الموقع دنيا الأساطير
التسجيل : 20/10/2011
عدد المساهمات : 236

۩۩  معلقة الأعشى  ۩۩ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ۩۩ معلقة الأعشى ۩۩   ۩۩  معلقة الأعشى  ۩۩ Icon_minitimeالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:12 pm



شرح معلقة الأعشى


قال الأعشى:
ودع هريرة إن الركب مرتحل

وهل تطيق وداعا أيها الرجل


قال أبو عبيدة: هريرة قينة كانت لرجل من آل عمرو بن مرثد، أهداها إلى قيس بن حسان بن ثعلبة بن عمرو بن مرثد فولدت له خليدا وقد قال في قصيدته:

صدت هريرة عنا ما تكلمـنـا

جهلا بأم خليد، حبل من تصل؟


والركب لا يستعمل إلا للإبل، وقوله وهل تطيق وداعا، أي أنك تفزع إن ودعتها.

غراء فرعاء مصقـول عـوارضـهـا

تمشي الهوينى كما يمشي الوجل الوحل


[قال الأصمعي] الغراء: البيضاء الواسعة الجبين، وروي عنه أنه قال الغراء البيضاء النقية العرض، والفرعاء الطويلة الفرع: أي الشعر [والعوارض الرباعيات والأنياب] تمشى الهوينى: أي على رسلها، والوجى يشتكي حافره، ولم يخف، وهو مع ذلك وحل فهو أشد عليه.
وغراء مرفوع لأنه خبر مبتدأ ويجوز نصبه بمعنى أعني، وعوارضها مرفوعة على أنها اسم ما لم يسم فاعله والهوينى في موضع نصب على المصدر وفيها زيادة على معنى مصدر.

كأن مشيتها من بيت جارتـهـا

مر السحاب لا ريث ولا عجل


المشية: الحالة، وقوله مر السحابة أي تهاديها كمر السحابة، وهذا مما يوصف به [النساء].

تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت

كما استعان بريح عشرق زجل


الحلي واحد يؤدي عن جماعة، ويقال في جمعه حلي، والوسواس جرس الحلي، إذا انصرفت: يريد إذا خفت، فمرت الريح، تحرك الحلي، فشبه صوت الحلي بصوت خشخشة العشرق على الحصباء.

ليست كمن يكره الجيران طلعتها

ولا تراها لسر الجار تختتـل


تختتل وتختل واحد [بمعنى تسرق وتخدع] فهي لا تفعل هذا.

يكاد يصرعها لولا تشددهـا

إذا تقوم إلى جاراتها الكسل


يقول لولا أنها تشدد إذا قامت لسقطت وإذا في موضع نصب والعامل فيها يصرعها.

إذا تلاعب قرنا ساعة فـتـرت

وارتج منها ذنوب المتن والكفل


ذنوب المتن: العجيزة والمعاجز مقر الوشاح.

صفر الوشاح وملء الدرع بهكنة

إذا تأتي يكاد الخصر ينـخـزل


صفر الوشاح: أي خميصة البطن، دقيقة الخصر، فوشاحها يقلق عليها لذلك هي تملأ الدرع لأنها ضخمة، والبهكنة الكبيرة الخلق، وتأتى تترفق من قولك هو يتأتى لك لأمر، وقيل تأتى: تهيأ للقيام، والأصل تتأتى فحذف إحدى التاءين، تنخزل: تنثني، وقيل تتقطع ويقال خزل عنه حقه إذا قطعه.

نعم الضجيج غـداة الـدجـن

للذة المرء، لا جاف، ولا تقل


الدجن: إلباس الغيم السماء. وقوله للذة المرء كناية عن الوطء ويروى تصرعه. لا جاف: أي لا غليظ والتفل: المنتن الرائحة وقيل هو الذي لا يتطيب.

هركوكة، فنق، درم مرافقها

كأن أخمصها بالشوك منتعل


الهركوكة: الصخمة الوركين، الحسنة الخلق. وقال أبو زيد: الحسنة المشية، الحسنة الخلق والخلق،والفنق من النساء والإبل الفتية حسنة الخلق، وواحد الدرم: أدرم، والأنثى درماء: أي مرافقها درمة، ليس لمرفقها حجم، وجمع مرافق لأن التثنية جمع هنا، والأخمص باطن القدم، وقوله كأن أخمصها بالشوك منتعل معناه إنها متقاربة الخطو وقيل لأنها ضخمة فكأنها تطأ على شوك لثقل المشي عليها.

إذ تقوم يضوع المسك أصـورة

والزنبق الورد من أردانها شمل


ويروى آونة: جمع أوان قال الأصمعي: أصورة: تارات. وقال أبو عبيدة أجود الزنبق ما كان يضرب إلى حمرة فلذلك ما كان يضرب إلى حمرة قال والزنبق الورد طيبها. أردان جمع ردن، وهي أطراف الأكمام، [وشمل] يشتمل يقال شمل فهو شامل.

ما روضة من رياض الحزن معشبة

خضراء جاد عليها مسبل هطـل


رياض الحزن أحسن من رياض الخفض:

يضاحك الشمس منها كوكب شرق

مؤزر بعميم النبت مكـتـهـل


أي يدور معها حيثما دارت، وكوكب كل شيء: معظمه، والمراد به هنا الزهو، مؤزر: مفعل من الإزار، والشرق: الربان الممتلئ ماء. والعميم: التام الحسن؛ واكتهل الرجل إذا انتهى شبابه نكهة وشذا.

يوما بأطيب منها نشـر رائحة

ولا بأحسن منها إذ دنا الأصل


نشر منصوب على البيان، وإن كان مضافاً، لأن المضاف إلى نكرة نكرة ولا يجوز خفضه لأن نصبه وقع لفرق بين معنيين؛ لأنك إذا قلت هذا الرجل أفره عبدا في الناس وتقول هذا العبد أفره عبد في الناس فالمعنى أفره العبيد [والأصل جميع أصيل والأصيل من العصر إلى العشاء]، وخص هذا الوقت لأن الثبت يكون فيه أحسن ما يكون لتباعد الشمس، والفيء عنه.

علقتها عرضا وعـلـقـت رجـلا

غيري وعلق أخرى غيرها الرجل


تقدر عرضا منصوب على البيان كقولك مات هزلا وقتلته عمدا.

وعلقته فتـاة، مـا يحـاولـهـا

ومن يشي عمها منيت بها وهل


ويروي خبل، ما يحاولها: ما يريدها ولا يطلبها. هذا وروى ابن حبيب.

وعلقته فتاة، مـا يحـاولـهـا

من أهلها ميت يهذي بها وهل


وقال ما يحاولها هنا ما يقدر عليها ولا يصل إليها، ومعنى ومن بني عمها ميت: رجل ميت، والوهل الذاهب العقل كلما ذكر غيرها رجع إلى ذكرها لفتنته بها.

وعلقتني أخرى ما تلائمنـي

فاجتمع الحب حب، كله تبل


أي أحبتني امرأة، ولم أحبها لأنها لا توافقني على أمري.
وتبل أي وهل، وحب بدل مرفوع من الحب أو بمعنى كل حب تبل، ويجوز نصبه على الحال كأنك تقول جاء زيد رجلا صالحا.
ويروى فاجتمع الحب حبي كله تبل.

فكلنا مغرم بهذي بصاحبـه

ناء ودان ومخبول ومختبل


ويروى فكلنا هائم يهذي بصاحبه ورواة الأصمعي ومحبول ومحتبل بالحاء المهملة، وقال من رواه بالخاء فقد أخطأ، وإنما هو من الحبالة وهي الشرك الذي يصاد به.
أي كلنا موثوق عند صاحبه، وقال أبو عبيدة "صدت خليدة محبول ومحتبل" بكسر الباء أي مصيد وصائد.

صدت هريرة عنا ما تكلمـنـا

جهلا بأم خليد حبل من تصل؟


ورواه أبو عبيدة صدت خليدة عنا ما تكلمنا قال هي هريرة، وهي أم خليد. وقوله حبل من تصل؟ استفهام وفيه معنى التعجب. أي حبل من تصل إذا لم تصلنا ونحن نوردها.

أأن رأت رجلا أعشى أضر به

ريب المنون ودهر مفند خبل؟


ويروي مفسد وروى النحاس مفسد تبل، الأعشى هو الذي لا يبصر بالليل، والأجهر هو الذي لا يبصر بالنهار. والمنون: المنية، سميت المنون لأنها تنقص الأشياء وقال الأصمعي: واحد لا جمع له مذكر.
وقال الأخفش: هو جمع لا واحد له.
والمفند من الفناد وهو الفساد، ويقال فنده إذا سفهه ومنه [قوله تعالى] (لولا أن تفندون) وخبل من الخبال: وهو الفساد.
وقوله: أأن في موضع نصب والمعنى أمن أن رأت رجلا ثم حذف من، ولك أن تحقق الهمزتين ولك أن تخفف الثانية.

قال هريرة لما جـئت زائرهـا

ويلي عليك وويلي منك يا رجل


زائرها منصوب على الحال، ويقدر فيه النصب على أنه نكرة إلا أن الرفع أجود.

لم تمش ميلا ولم تركب على جمل

ولم تر الشمس إلا دونها الكلـل

تمشي الهوينى كأن الريح ترجعـا

مشي اليعافير في جيئانها الوهل

إما ترينا حفـاة لا نـعـال لـنـا

إنا كذلك ما نحفى ونـنـتـعـل


أي إن ترينا نتبذل مرة ونتنعم أخرى فكذلك سبيلنا. وقيل: المعنى: إن ترينا نستغني مرة ونفقر مرة أخرى. وقيل المعنى: إن ترينا نميل إلى النساء مرة، ونتركهن أخرى. وحذف الفاء لعلم السامع والتقدير فإنا كذلك نحفى فتكون ما زائدة للتوكيد.

فقد أخالس رب البيت غفلته

وقد يحاذر مني ثم ما يئل


ويروى: وقد أخالس، وقد أراقب، وقوله غفلته بدل من قوله رب البيت بدل الاشتمال ويئل: ينجو.

وقد أقود الصبا يوما فيتبعـنـي

وقد يصاحبني ذو الشرة الغزل


ويروى ذو الشارة الغزل، والشارة الهيئة الحسن.

وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني

شاو مشل شلول شلشل شول


ويروى: شاو مشل نشول شلشل شمل. وروى أبو عبيدة شول على وزن فعل. والحانوت بين الخمار يذكر ويؤنث، والشاوي الذي يشوي والمشل بكسر الميم وفتح الشين المعجمة وهو الذي شل بيده، فهو يذهب به. وكذلك الشلول والشلشل مثل القلقل وهو المتحرك. وشول: وهو الذي يحمل الشيء يقال شلت به وأشلته، وقيل هو من قولهم فلان نشوان في حاجته: أي يعني بها ويتحرك فيها، وقد روى شول بمعناه إلا أنه للتكثير كقوله: قد لفه الليل يسواق حطم.
والنشول الذي ينشل اللحم برفق والشمل الطيب النعت والرائحة.

في فتية كسيوف الهند قد علموا

أن هالك كل من يحفى وينتعل


ويروى: أن ليس يدفع عن ذي الحيلة الحيل.
ويروى: الأجل، ويقال في جمع فتى: فتية وفتو وفتي وفتيان.
يقول هم في صرامتهم كالسيوف وأن موضع نصب.

نازعتهم قضب الريحان متكئا

وقهوة مرة راووقها خضل


نازعتهم حسن الأحاديث وطريفها، وقيل أي يحيي بعضهم بعضا. ويروى مرتفقا وهو بمعنى يتكئ.
والمرة والمرار التي فيها مرارة والراووق، والناجور ما يخرج من نفس الدن والخضل الندي.

لا يستفيقون منها الدهر راهنة

إلا بهات وإن علوا وإن نهلوا


أي مشربهم دائم ليس لهم وقت معلوم لشربهم، والراهنة الدائمة.
راهنة: ساكنة، وقيل: المعدة، وقيل راهبة وراهنة: وهي بمعنى واحد.
وقوله إلا بهات أي بقولهم هات، أي إذا أبطأ عليهم الساقي قالوا هات.

يسعى بها ذو زجاجات له نظف

مقلص أسفل السربال معتمل


النطف جمع نطفة وهي القرط، وقيل اللؤلؤ العظام، مقلص: مشمر - ويجوز نصب مقلص [على الحال من المضمر الذي في له والرفع أجود].

ومستجيب، تخال الصنج يسمعه

إذا ترجع فيه القينة الفضـل


المستجيب: العود إي أنه يجيب الصنج وقال أبو عمرو يعني بالمستجيب العود شبه صوته بصوت الصنج، فكأن الصنج دعاه فأجابه. وقال النحاس وقيل المستجيب ها هنا يعنى أنه يجيب العود والمعنى رب مستجيب. والتقدير: تخاله الصنج ثم حذف الهاء، ويروى ومستجيب لصوت الصنج.
وترجع تصوت من شدة إلى لين. والفضل التي في ثياب فضلتها وهي مباذلها والقينة عند العرب الأمة مغنية كانت أو غير مغنية.

والساحبات ذيول الـمـريط آونة

والرافلات على أعجازها العجل


ويروى ذويل الخز، آونة جمع أوان وهو الحين. والرافلات النساء اللواتي يرفلن ثيابهن أي يجررنها، وقوله على أعجازها العجل ذهب أبو عبيدة إلى أنه شبه أعجازهن لضخمها بالعجل، وهي جمع عجلة، وهي مزادة كالأداوة. وقال الأصمعي: أراد أنه يخدمنه معهن فيهن الخمر والساحبات في موضع نصب على إضمار فعل لأن قبله فعلا لذلك اختير النصب فيه ويكون الرفع بمعنى وعندنا الساحبات.

من كل ذلك يوم لقد لـهـوت بـه

وفي التجارب طول اللهو، والغزل


ويروى يوما على الظرف ويروى طول اللهو والشغل يقول لهوت في تجاربي وغازلت.

وبلدة مثل ظهر الترس موحشة

للجن بالليل في حافاتها زجل


أي مستوية معتدلة.

لا ينتمي لها بالقيظ يركبهـا

إلا الذين لهم فيما أتوا مهل


لا ينتمي لها: لا يسموا لركوبها، إلا الذين لهم فيما أتوا مهل وعدة يصف شدتها، والمهل: التقدم في الأمر والهداية قبل ركوبها.

جاوزتها بطليح جسـرة سـرح

في مرفقيها إذا استعرضتها فتل


الطليح: المعيبة، والفعل طلح يطلح طلحا وطلحا، والقياس إسكان اللام وفتحها أكثر، والسرح: السهلة السير، والفتل تباعد مرفقيها من جنبيها.

بل هل ترى عارضا قد بت أرمقه

كأنما البرق في حافاته شـعـل


ويروى: أرقبه ويا من رأى عارضا، والعارض: السحابة تكون ناحية السماء وقيل السحاب المعترض.

له ردافٌ، وجوزٌ مفأم عمل

منطق بسجال الماء متصل


رداف: سحاب قد ردفه خلفه، وجوز كل شيء: وسطه، والمفأم: العظيم الواسع، وعمل: دائم البرق، ومنطق: قد أحاط به فصار بمنزلة المنطقة وقوله متصل أي ليس فيه خلل.

لم يلهني اللهو عنه حين أرقبه

ولا اللذاذة من كأس ولا شغل


ويروى ولا كسل ويروى ولا ثقل

فقلت للشرب في درنى وقد ثملوا

شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل


درنى: كانت بابا من أبواب فارس، وهي دون الحيرة بمراحل، وكان فيها أبو ثبيب الذي ذكره في معلقته، وقيل درني باليمامة، وشيموا انظروا إلى البرق، وقدروا أين صوبه، والثمل: السكران.

برقا يضيء على أجزع مسقطه

وبالخبية فيه عارض هطـل

قالوا نمار فبطـن جـاءهـمـا

فالعسجدية فالأبلاء فالـرجـل


ويروى فالأبواء، وهذه كلها مواضع والرجل مسايل الماء واحدتها رجلة.

فالسفح يجري فخنزير فبرقته

حتى تدافع منه الربو فالحبل


ويروى فالسفح أسفل خنزير، والربو ما نشر من الأرض، والحبل جبل أو بلد.

حتى تحمل منه المـاء تـكـلـفة

روض القطا فكثيب الغينة السهل


ويروى حتى تضمن عنه الماء، ويقول تحمل روض القطا ما لا يطيق إلا على مشقة لكثرته، الغينة الأرض الشجراء وتكلفة في موضع الحال.

يسقي ديارا لها، قد أصبحت غرضا

زورا تجانف عنها القود والرسل


الغرض: الأمطار، يروى عزباً أي عوازب، وزورا: ازورت عن الناس. القود: الخيل، والرسل القوط: وهو القطيع من الغنم يريد أنهم أعزاء لا يغزون قد تجانف عنها الخيل والإبل.

أبلغ يزيد بني شيبان مألكة

أبا ثبيب أما تنفك تأتكل؟


تأتكل: تأكل لحومنا، المألكة بالهمزة الرسالة والائتكال: الفساد والسعي بالشر، وقيل تأتكل: تحتك من الغيظ، وقيل تحتك فتتوهج من الغضب.

ألست منتهيا عن نحت أثلتـنـا

ولست ضائرها ما أطت الإبل


أثلتنا: أصلنا وعزنا، كما تقول مجد مؤثل قديم له أصل والتأثل أصل المال قال.

ولكنما أسعى لمـجـد مـؤثـل

وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي

كناطح صخرة يوما ليفلـقـهـا

فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل


أي تكلف نفسك ما لا تطيق وما لا تصل إليه، ويرجع ضره عليك، والوعل بفتح الواو وكسر العين، ويجوز ضمها مع سكون العين، وهي الأيل بفتح الهمزة وكسرها، وضمها، وتشديد الباء. والأنثى أروية، والجمع أروى.

لأعرفنك إن جد الـنـفـير بـنـا

وشيب الحرب بالطواف واحتملوا

تغري بنا رهط ابن مسعود وإخوته

عند اللقاء فتردي ثم تـعـتـزل


أي تغري بيننا وبينهم كأنه التصق بيننا العدواة من الغراء وتردي تهلك، يقال ردي إذا هلك وأرداه غيره برديه.

لأعرفنك إن وجـدت عـداوتـنـا

والتمس النصر منكم عوض تحتمل


عوض اسم للدهر، ويروى بفتح الضاد مثل حيث وحيث.
يقول لأعرفنك إن التمس النصر منك دهرك، واحتملوا أي اذهبوا، من الحمية والغيظ وتحتمل أي تذهب وتخلي وقومك.

تلزم أرماح ذي الجدين سورتنا

عند اللقاء فترديهم وتعتـزل


ويروى.

تلحم أبناء ذي الجدين إن غضبوا

أرماحنا ثم تلقاهم، فتعـتـزل


تلحم: تجعلهم لحمة، أي تطعمهم إياهم وذو الجدين قيس بن مسعود بن خالد أسر أسيرا له فداء كثير فقال رجل: أنه لذو جد في الأسر، وقال آخر إنه لذو جدين فصار يعرف بهذا. والسورة: الغضب. ويروى شوكتنا وهو السلاح.

لا تقعدن وقد أكلتها حطـبـا

تعوذ من شرها يوما وتبتهل


أكلتها: أججتها، تبتهل تدعو إلى الله من شرها.

سائل بني أسد عنا فقد عمـلـوا

أن سوف يأتيك من أبنائنا شكل


شكل: أي أزواج: خبر ثم خبر وشكل اختلاف، وأن هذه التي تعمل في الأسماء خففت وسوف عوض، والمعنى أنه سوف يأتيك ولا يجوزها هذا إلا مع سوف والسين.
ويروى من أيامنا شكل أي أيامنا المتقدمات وما فيها من حروب.

واسأل قشيراً وعبد الله كـلـهـم

واسأل ربيعة عنا كيف نفتعـل؟

إنا نقاتلهم حتـى نـقـتـلـهـم

عند اللقاء وإن جاروا وإن جهلوا


ويروى أن بفتح الهمزة على البدل من قوله، فقد علموا أنه سوف، والكسر أجود على الابتداء والقطع عما قبله، ويروى ثمت نقتلهم، فمن روى ثمت نقتلهم أنث ثم جعل تأنيثها بمنزلة التأنيث الذي يلحق الأفعال بها في الوقف كما يفعل في الأسماء.

قد كان في آل كهف إن هم احتربوا

والجاشرية ما تسعى وتنتـضـل


ويروى إن هم قعدوا، ولم يطلبوا بثأرهم، فقد كان فيهم من يسعى، وينتقم لهم والجاشرية امرأة من إياد. وقيل بنت كعب بن مامة يقول قد كان لهم من يسعى فما دخولك بينهم، ولست منهم؟

إني لعمر الذي حطت مناسمها

تحذى وسبق إليها الباقر الغيل


هذه رواية أبي عمرو، ويروى أبو عبيدة "مناسمها له وسيق إليها الباقر العثل" حطت اعتمدت في زمامها، قال حطت معناه أسرعت، وسيقت بمناسمها التراب، وتحذى تسير سيرا شديدا فيه اضطراب لشدته، والباقر: البقر، والغيل جمع غيل: وهو الكثير وقيل جمع غيول، والعثل الجماعة يقال عثل له مهرها إذا كثر.

لئن قتلتم عميدا لم يكن صددا

لنقتلن مثله منكم فنمتثـل


الصدد: المتقارب، فنمتثل أي نقتل الأمثل فالأمثل، وأماثل القوم خيارهم.

لئن منيت بنا عن غب معركة

لا تلفنا من دماء القوم ننتقل


ويروى وننتقل أي ننتقي، ومنيت: ابتليت، والانتقال: الجحود. أي لم ننتقل من قتل قومك ولم نجحد، ويروى وإن مننت.

لا تنتهون ولا ينهى ذوي شطـط

كالطعن يهلك فيه الزيت والفتل


ويروى أتنتهون؟ وهل تنتهون؟ الشطط: الجور والفعل منه أشط ويهلك فيه الزيت أي يذهب فيه لسعته.
المعنى لا ينهى أصحاب الجور مثل طعن جائف يغيب فيه الزيت والفتل.

حتى يظل عميد القوم مرتفقا

يدفع بالراح عنه نسوة عجل


العجل جمع عجول، وهي الثكلى، أي حتى يظل سيد الحي تدفع عنه النسوة بأكفهن لئلا يقتل لأن من يدفع عنه من الرجال قتل.
وقيل تدفعن لئلا يوطأ بعد القتل.

أصابه هندوانـي، فـأقـصـده

أو ذابل من رماح الخط معتدل


قصده أي قتله مكانه.

كلا زعمتم بأنا لا نقاتلكم

إنا لأمثالكم يا قومنا قتل


قتل: جمع قتول.

نحن الفوارس يوم الحنو ضاحية

جنبي فطيمة لا ميل ولا غزال


ضاحية أي علانية، قال أبو عمرو وابن حبيب فطيمة هي فاطمة بنت حبيب بن ثعلبة، والميل جمع أميل، وهو الذي لا يثبت في الحرب. والأصل فيه أن يكون على فعل مثل أبيض وبيض، والعزل يجوز أن يكون بني الاسم على فعيل ثم جمعه على فعل كما تقول: رغيف ورغف وحكى ابن السكيت: رجال عزلان كرغيف ورغفان، والأعزل هو الذي لا رمح له.
وقال أبو عبيدة هو الذي لا سلاح له، وإن كان معه عصا لم يقل له أعزل، ويقال معزال على التكثير.

قالوا الطراد فقلنا تلك عاداتنا

أو تنزلون فإنا معشر نزل


قالوا الركوب إن طاردتم بالرماح فتلك عادتنا، أو تنزلون لتجالدوا بالسيوف فإنا نجالدكم أيضا.

قد تخضب العير من مكنون فائله

وقد يشيط على أرماحنا البطل


العير: السيد والمكنون: الدم، الفائل عرق يجري من الجوف إلى الفخذ وقال أبو عمرو المكنون: خربة في الفخذ والفائل لحم الخربة، والخربة والخرابة دائرة في الفخذين ليس حواليه عظم، وإذا كان في الساق: قيل له النسا ويشيط يهلك، وقيل يرتفع وأصله في كل شيء الظهور.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
۩۩ معلقة الأعشى ۩۩
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ۩۩ معلقة عبيد بن الأبرص ۩۩
» ۩۩ معلقة النابغة الذبياني ۩۩
» ۩۩ معلقة امرئ القيس ۩۩
» ۩۩ معلقة زهير بن أبي سلمى ۩۩
» ۩۩ معلقة طرفة بن العبد ۩۩

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات العلمية ۞ ::  ₪ الثقافة والآداب ₪-
انتقل الى: