بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المبدع المصور والصلاة والسلام على قدوة البشر خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين وبعد
إن من السبل المؤدية للنجاح معرفة كيفية صناعته وكيف نصل له
وكل إنسان يستطيع بإذن الله أن يرسم نجاحه وأن يصل لما يريد بحول الله وقوته
بعد أن يتعرف على كيفية ذلك
وإن من أهم الطرق التي توصل لذلك ما عرف في البرمجة اللغوية العصبية بالنمذجة
والممكن للعالم ممكن لي والسؤال هو كيف ؟ وكيف في البرمجة تسمى النمذجة
وبالنمذجة يتم محاكاة الناجحين وتعرف على استراتيجياتهم في النجاح
ونقلها إلى نماذج أخرى عن طريق التدريب
ويعـتني الممارسين المتقدمين بها وهي من أحد مشاريعهم التي يحرصون على القيام بها
و مما يسعدني أن أطرح الحديث عنها في هذه السلسلة
ليتم الانتفاع بها والتعرف عليها
والله أسال أن يوفقني وإياكم وأن ينفعنا بما علمنا ويجعله شاهداً لنا لا علينا
النمذجة
الوحدة الأولى : مقدمة عن النمذجة :
أولا: تعريف النمذجة
هي عملية التقاط واكتساب وترميز وتكرير ونقل المهارات والإمكانيات الإنسانية.
وهنا يجب التفريق بين النمذجة وعملية التعليم التقليدية لأن كلاهما يزعم نقل المهارات والإمكانيات ، والفرق يكمن في نوعية الإمكانيات والمهارات المنقولة . في التعليم التقليدي المهارة تأتي من النظرية والخبرة . بينما في النمذجة المهارة والإمكانيات تأتي من فك لترميز التمكن غير الواعي للشخص صاحب المهارة والإمكانية . وفي الحالتين الخبرة تنتقل عبر التدريب غالبا.
ثانيا: مستويات النمذجة
1. النمذجة البسيطة وهي : اكتشاف الطريقة ونقلها ، طريقة السلوك ، وتركز على ماذا فعل صاحب الخبرة أو المهارة حتى وصل . وتكون عبر اكتشاف مجموعة فروقات ، طرق ، عمليات ، كيف حصلت الحصيلة.
2. النمذجة العميقة : تركز على كيف فعل صاحب المهارة مهارته وتعرف بمراقبة مجموعة معتقدات ، معايير ، برامج عقلية عليا ، فسيلوجيات امكانات الأنظمة التمثيلية ، الاستراتيجيات التي ولدت الفرو قات والطرق العمليات التي حصلت في النمذجة البسيطة.
ثالثا: عناصر الأداء المتميز:
1. المعتقدات الممكنة ( عكس المعوقة)
2. المعايير
3. المفهوم الذهني الداخلي ( الاستراتيجية المعرفية) كيف ترتب الأفكار والقاعات
4. الفسيولوجي : الجسم من حيث النشاط والقوة والوزن والصحة وغير ذلك .
رابعا : أبعاد النمذجة الأربعة
1. النمذجة المفصلة : إرهاف حواس لكل (ماذا) يعمل صاحب المهارة.
2. النمذجة الكلية: كليات ما تنمذج الصورة الكلية .
3. النمذجة الواعية : البقاء في موقع ميتا العلوي ( الآخر والمراقب) ومراقبة ما يعمله صاحب المهارة .
4. النمذجة غير الواعية : الاتصال القوي بالألفة العميقة بالشخص المقابل والانتقال إلى موقعه وبالتالي الدخول في حالته والتعرف بذلك على نموذجه للعالم . أو بعضه.
الوحدة الثانية : النمذجة كيف تصبح حقيقة
أولا: عملية النمذجة
1. تحديد واختيار النموذج أو النماذج للخبرة المراد نمذجتها
و ملاحظة الفوارق يساعد على إيجاد الصفات المميزة ونحتاج أن نأتي بالشخص ونقيضه وعلى أمثلة مختلفة فتكون هناك إمكانية ملاحظتهم وبالتالي التأكد من صحتها.
2. استخراج مركبات الخبرة والقوة في سلوك النموذج ( ملاحظة الفروق ) وجمع هذه التفريقات مبنية على الحواس فأرهف حواسك لتعرف الفروق المطلوبة وللقيام بذلك فإنك تحتاج إلى خطوتين وهما :
الخطوة الأولى : تفكيك الخبرة فأنت تفككها إلى مركبات يمكن استيعابها واستحضارها وبالتالي إيجاد تعاقب صحيح لها ومن ثم تطبيقها . وهذا يحتاج إلى مراقبة لصاحب الخبرة حال أدائها في بيئتها، ومعرفة حدود الخبرة متى تبدأ ومتى تنتهي واتجاهها والمهارات الجزئية المرافقة.
الخطوة الثانية: مراقبة ومقابلة الشخص صاحب الخبرة ( تحليلاً وتشخيصياً ) وهي التي تحتوي على الجزء الأكبر امسك الجزئية وراقبه فيها وقابله واسأله ثم راقبه فيها مرة ثانية وقابله وكرر حتى تتأكد أن هذه الجزئية واضحة . مستخدما مفاتيح جمع المعلومات ( حركات العين ، الإيماءات ، الوقفة ، طرق التنفس ، نقلات الصوت بالإضافة للسلوك الخارجي محددا الاعتقاد والمعايير والاستراتيجيات للسلوك والتوجه العام والبرامج العقلية في كل حالة من خلال تردد المقابلة والمراقبة . ويعمل ذلك مع أكثر من نموذج وضده .
3. تركيب النموذج:
الخطوة الأولى: مقابلة المعلومات المحصلة من النماذج المختلفة من اجل التعرف على الشكل النهائي للخبرة مفككه لعناصر واضحة أو مرتحل كل منها يشكل مجموعة عناصر ووضع شكل تقريبي لشكل الخبرة .
الخطوة الثانية: تحديد المركبات الحرجة للخبرة وذلك من خلال الرسوم والأمثلة المعاكسة فمثلا ماذا لو كنت لا تملك الدافعية ؟ وكل ذلك لاكتشاف الشكل العميق للخبرة مع متعلقاتها من القيم والمعتقدات والبرامج العقلية والتوجه العام.
الخطوة الثالثة: تركيب تسلسلي للمركبات الحرجة للسلوك وبالتالي تحديد ترتيب أو نظام للمركبات يتداخل بشكل النموذج السلوكي.
4. التأكد من الحصيلة: ( كيف تعرف انك وصلت إلى المعلومات الكافية من خلال هذه الأسئلة:
- هل هذه المعلومة محددة خاصة بهذا السلوك أو غيره ؟
- هل هذه المعلومة يكفي وجودها لإحداث هذا السلوك وعدمها لعدمه وهل هي شرط؟
- هل يوجد آلية للتغذية الرجعية بحيث تعرف قربك أو بعدك من فهم السلوك مثلا - كعمل استبانة تصوير وتسجيل الخبرة ومن ثم مناقشتها.
5. جرب النموذج المركب:
جرب ذلك النموذج على نفسك أو على أحد المتدربين أو أكثر ، هل يعطي نفس النتائج التي يصل إليها صاحب الخبرة أو أكثرها ، إذا أعطى النتيجة فقد اكتمل النموذج وان لم يعط ابحث عن الخلل ، قد تحتاج للعودة لجميع المعلومات مرة أخرى .
6. بسط النموذج واجعله أكثر انسيابا:
ما هي العناصر التي يمكن حذفها لهذا الغرض مع المحافظة على نفس النتيجة ، ماهي العناصر التي يمكن إضافتها لإضافة نتيجة أفضل ، قد يخدم في ذلك تدريب عدد من المتدربين على النموذج وملاحظة العناصر السابقة
7. صمم برنامجا تدريبيا نهائيا لمجموعة منتقاة بعناية لمناسبة هذا التمرين محتويا على احتياجاتهم الخاصة من المعتقدات والمعايير ....... مزيلا المعوقات فيهم
8. درب وطور .
أسئلة تفكيك الخبرة
1
ما هي الخبرة بوجه خاص؟
2
صف لي كيف تعمل هذه الخبرة؟
3
ارني كيف تعمل الخبرة؟
4
ما هي فلسفتك لفعل الخبرة
5
كيف سأعل أنك تعمل الخبرة؟
6
كيف تبدأ الدخول في الخبرة؟
7
كيف تعلم أنك تنتهي من عمل الخبرة؟
8
كيف أستطيع أن اعمل هذه الخبرة؟
9
ماذا تشعر عندما تعمل هذه الخبرة؟
10
كيف تشعر عندما تعمل الخبرة؟
11
ماذا تحتاج أن تشعر حتى تعمل الخبرة؟
12
عند القيام بالخبرة : ماذا تشعر في الداخل الآن ؟
13
ما هي المشاعر والعواطف التي تعيها الآن ؟
14
هل تعي أي روائح و مذاقات؟
15
ماذا ترى (خارجيا) ؟
16
ماذا تسمع (خارجيا) ؟
17
ماذا تفكر وأنت تعمل الخبرة؟
18
هل يوجد أي صورة داخلية؟
19
هل يوجد أي حديث نفسي أو حوار داخلي؟
20
ماذا تقول لنفسك وأنت تعمل الخبرة؟
21
أين ومتى ومع من ولمدة كم تعمل الخبرة؟
22
أين ومتى ومع من ولمدة كم لا تعمل الخبرة؟
23
كيف تعرف متى تعمل الخبرة ؟
24
ماذا يجعلك تعرف أنه من المناسب عمل الخبرة في هذا الوقت؟
25
ماذا يحملك على فعل الخبرة؟
26
ماذا سيمنعك من عمل الخبرة ؟
27
ماذا سيوقفك عن عمل الخبرة؟
28
ما هو المهم في فعل هذه الخبرة ؟
29
ماذا يحقق لك فعل هذه الخبرة ؟
30
ماذا يحقق فيك فعل هذه الخبرة ؟
31
ماذا تشبع لك فعل هذه الخبرة ؟
32
ماذا تشبع فيك فعل هذه الخبرة
33
لماذا تفعل هذه الخبرة الآن ؟
34
لماذا تفعل هذه الخبرة في حياتك؟
35
هل هناك مهارات في حياتك ترى أنها توازي هذه المهارة أو تتفوق عليها؟
36
ما هو السؤال المهم الذي تراه ولم يسأل لك؟
37
ما هي نقاط الضعف في نظرك؟
النمذجة
هي مفتاح المهارة في البرمجة العصبية اللغوية
وهي مفهوم أكثر تعقيدا وغموضا في البرمجة العصبية اللغوية
ولننتكلم عنها بالتفصيل فذلك يحتاج إلى كتاب كامل ولكن نعطي بعض النقاط التي تكون توضيح لفكرة النمذجة
• تحديد الصفات الحقيقية لصاحب الخبرة وذلك باستحثاث العقل الباطن الذي يعبرعن نفسه بغير تفكير .
• سؤال صاحب الخبرة لتحديد مفتاح المهارات والتقنيات التي عادة تأخذ الوقت
• كثير من أصحاب المهارات الذين نريد أن ننمذجهم يعملون المهارة اما انهم يعملون بدون أن يعرفوا كيف يعملون تلك المهارة أو أننا نحدد عناصر خاطئة لسلوكهم التي تمهد للنجاح.
• النمذجة الفاعلة لابد أن تهتم بثلاثة مفاهيم
- السلوك: ماذا يعمل الخبير
- المعتقدات: ما هي الخارطة الذهنية التي مهدت لهذا السلوك
- القيم: وهي الصفات التي جعلت الخبير يقرر عمل أي تفاعل
• بالإضافة للسلوك المحدد الذي تود نمذجته غالبا لابد وأن تنمذج هيئة الخبير وتنفسه وصفات صوته في وقت تعبيره عن الخبرة. قلد جلسته ووقفته وتنفسه تكلم مثل كلامه بحسب السرعة أو البطء وهكذا.........
وباختصار: النمذجة الفعالة هي الطريقة الدقيقة والصحيحة لنقل الخبرات المتقدمة وفي الحكمة الهندية ( انك إذا أردت التعرف على الصفات الحقيقية لشخص ما لابد أولا أن تمشي ميل.....
تذكر أن النمذجة هي القدرة على تكرار السلوكيات الناجحة للناس وهذه العملية تساعدنا على نقل المهارة لا لنقل مستعمرة الخبير.
وأنت تحلل الشخص وتستخلص المهارة كون واعياً مع معاونيك على البرامج العليا وفسيولوجيا والنظام التمثيلي بالإضافة للسلوك الخارجي محددا الاعتقاد والمعايير والقيم والاستراتيجيات للسلوك والتوجه العام في كل حالة من خلال تردد المقابلة والمراقبة وجهز الأسئلة المعينة على التعرف عليها .
ومن البرامج العقلية :
الاقتراب والابتعاد
التشابه والفروق
المرجعية الداخلية والخارجية
العائد الداخلي والخارجي
الإجمال والتفصيل
دافع الامكان والضرورة
الخيارات المفتوحة والطرق المغلقة
تخزين الوقت في أو خلال الزمن
تصنيف الوقت
الاقتناع
مصدر الطاقة داخلي أو خارجي
طبيعة الحياة مستقلة أو اعتمادية
ولاحظ الفسيولوجيا من حيث :
حركات العين
الإيماءات
الوقفة
طرق التنفس
نبرة الصوت
سرعة الصوت
واكتشف النظام التمثيلي :
النظام التخزيني
النظام القائد
النظام المقارن
ومن أهم ما تحتاج إليه في النمذجة استنباط الأسترتيجيات ووهي تتبع الأنظمة التمثيلية عند القيام بالمهارة
((( استنباط الاستراتيجية )))
تعليمات :
1- تحقيق الألفة بينك و بين جليسك .
2- إرهاف الحواس بالنتقال للزمن الأعلى .
3- اعرف النظام التمثيلي ( التخزين والقائد والمقارن ) .
4- حاول معرفة تعاقب الأنماط وترتيبها .
5- لاستنباط الاستراتيجية لا بد أن يكون الشخص في حالة اتحاد بالخبرة أو التجربة ( أي يتصور نفسه و هو يقوم بالعمل أو الفعل ) .
6- اسأله قائلا : وأنت في تلك الحالة - ماهو أول ما يرد إلى ذهنك ؟
- هل ترى شيئا ؟
- هل تسمع شيئا ؟
- هل تحس بشيء ؟
بعد أن ( رأيت سمعت أحسست ) بكذا .. ماذا يتلو ذلك ؟
- هل رأيت صورة ؟
- هل سمعت صوتا؟ أو حدثت نفسك بشيء ؟
- هل أحسست بشيء ؟
و هكذا حتى تصل إلى بناء نموذج لاستراتيجية الشخص فيما يتعلق بذلك العمل أو تلك الحالة ، فإذا تم ذلك فقد تمت عملية الاستنباط .
و إذا لم يتم ذلك استمر في توجيه الأسئلة حتى تستكمل العملية .
ملحوظة :
في كل مرحلة من هذه المراحل لا بد من استنباط النميطات .