السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
العلم هو الكنز الذي يبحث عنه كل من يريد السعادة ، لأنه لا حياة مع الجهل ..
ولا أمن ولا أمان في وسط ٍتلعب فيه أشباح الأساطير والتخلّف ..
مع العلم ، ليس فقط يمكنك تمييز الصواب من الخطأ ..
والحق من الباطل ..
ولكن أيضاً تترقى في تلك المنزلة التي منّ الله تعالى عليك بها ..
فتصير على علم بما قد يؤدي بك إلى الوقوع في الخلل ..
فتجتنب الشبهات ، وتبتعد عن مواطن الزلل في حياتك كلها ..
وليس فقط فيما يتعلّق بالدين فحسب ..
وهذا هو الورع ..
تعلّم من عدوك ..
العدو آخر من يمكن أن تأخذ منه فائدةً ترجى ، أو نصيحةً ترتجى ..
فهو يريد لك الهلاك ، ويتمنى لك الزوال ..
يبذل وسعه للنيل منك بأي طريقةٍ كانت ..
وبأي وسيلةٍ تكفل القضاء عليك ..
ومع هذا ، يمكنك أن تتعلّم منه بعض الدروس رغماً عن أنفه ..
حتى لا تكون مثله ..
1- دع عنك البغضاء والحقد ، فهي داء تمنع صاحبها من رؤية الحقيقة ..
وتتبّع الحق والصواب ..
2- لا تكثر الأعداء حولك بتجاوزك عليهم والإعتداء على حقوقهم ..
فالمنتقم عندما يرى آخر مظلوماً مثله يريد الحق والقصاص ..
باحثاً عن العدالة ..
فسيتّحدان معاً ، حتى وإن كانا في شرقٍ وغرب ..
3- أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم *** فلطالما استعبد الإنسان إحسان ..
بيت شعر للحكيم الشافعي رحمه الله ، هي باب من أبواب المحبة والألفة ..
بين الناس بعضهم ببعض ..
أعِِن ومدّ يد العون على قدر ما تستطيع ، وإن أعجزتك الحيلة ..
وقصرت الهمّة ..
فلا تبخل بالدعاء بظهر الغيب ، فهو مستجاب ..
4- " الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية " ..
أصبحت في كثير من المجتمعات مجرد جملة تقال فقط ولا ينتفع بها ..
فهم ( إما معهم أو ضدهم ) ..
مع أن الإختلاف سنة الله سبحانه في كونه ، سبحانه جلّ شأنه ..
الإختلاف ، لون جميل يكسب الحياة شكلاً وطعماً مختلفاً ..
يقول حكيم : " إذا اتفقت أنت وشخص ما في موضوع ما بشكل كامل ، فواحد
منكما ..
ليس له داعٍ لوجوده " ..
إختلف كما تشاء ، ولكن راعِ أدب الإختلاف ..
5- عزّز ثقتك بنفسك ، ولا تستسلم لأفكار ومخاوف ليس لها أي وجود ..
ما كتب وانقضى عما قريبٍ سترى ..
أشغل نفسك بما ينفعك في دنياك ، ولا تشغل تفكيرك فيما هو آت ..
تعش قرير العين ، مطمئن البال ..
دامت عليكم ظلال الصحة وسحب العافية ..
في آمان الله ..