اللغة الإنكليزية English Language هي إحدى لغات الفرع الغربي الأدنى Low Western Germanic للمجموعة الجرمانية ضمن ما اصطلح على تسميته بالأسرة الهندية ـ الأوربية [ر]، وقد تطورت الإنكليزية الحالية (الحديثة) عن الإنكليزية الوسطى التي انحدرت من الإنكليزية القديمة (الأنغلوسكسونية).
بدأت الإنكليزية القديمة تاريخها في مرحلة يردها علماء اللسانيات المقارنة comparative linguists إلى هجرة أقوام الآنغلز والسكسون والغوت من ألمانية والدنمارك إلى بريطانية في القرنين الخامس والسادس الميلاديين، وهي ذات أربع لهجات :
النورثمبرية Northumbrian (في الشمال)، والميرشية Mercian (في المنطقة الوسطى) والسكسونية الغربية West Saxon (في الجنوب الغربي)، والكِنتية Kentish (في الجنوب الشرقي).
ولعل أهم آثار الفتح النورمندي لإنكلترة عام 1066 أنه وضع هذه اللهجات موضع المساواة على المستوى الثقافي فأصبحت لغة العامة حصراً، وجعلها تتطور كل واحدة بمعزل عن الأخرى، وقد تمكنت اللهجة السكسونية الغربية من احتلال مكان الصدارة بين اللهجات الأخرى في أواخر القرن التاسع الميلادي في عهد الملك ألفرد الذي اتصف بنشاطات ثقافية تُوجِّت بترجمات لأعمال باولوس أوروسيوس، والقديس أوغستين، والقديس غريغوري. كذلك نُقلت في هذه المرحلة أشعار اللهجتين النورثمبرية والميرشية إلى اللهجة السكسونية بعد أن فقدت اللهجة النورثمبرية مكانتها الثقافية. ويبدو أن هذه المرحلة بمجمل نشاطاتها الثقافية كانت بدءاً حقيقياً لتكوّن ما أطلق عليه علماء اللغة «الفصحى القديمة».
اتسمت الإنكليزية الفصحى القديمة بخاصية التصريف التي كانت ظاهرة في الأسماء والنعوت والضمائر الشخصية والأفعال وأداة التعريف، والجدول 1 مثال على تصريف الاسم في حالات الرفع والجر والمفعول غير المباشر والنصب:
النصب
المفعول غير المباشر
الجر
الرفع
stân
gief-e
hunt-an
stân-e
gief-e
hunt-an
stân-es
gief-e
hunt-an
stân
gief-u
hunt-a
المفرد
stân-as
gief-a
hunt-an
stân-um
gief-um
hunt-um
stân-a
gief-a
hunt-ena
stân-as
gief-a
hunt-an
الجمع
hunta (hunter):صياد
giefa (gift): هدية
stân (stone): حجر
الجدول (1)
أما الإنكليزية الوسطى فقد درجت في إنكلترة في الحقبة بين 1150- 1500م، وهذه الحقبة مهمة جداً في تاريخ اللغة الإنكليزية، ففيها طرأت تغيرات جذرية على قواعد اللغة ومفرداتها وأخذت ظاهرة التصريف في الانحسار تدرُّجاً لتنشط القواعد ذات الصبغة التحليلية. كما أخذت الكلمات المستعارة من الإنكليزية القديمة تتلاشى لتحل محلها كلمات من الفرنسية واللاتينية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الإنكليزية الوسطى ذات خمس لهجات هي الشمالية والوسطى الشرقية والوسطى الغربية والجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية.
أما الانتقال من الإنكليزية الوسطى إلى الإنكليزية الحديثة فقد بدأ في أوائل القرن الخامس عشر بعد وفاة الشاعر الإنكليزي الكبير تشوسر[ر] Chaucer. وشهد هذا القرن تطورات مهمة تتلخص في ظهور الإنكليزية اللندنية وترسخها بعد اختراع الطباعة، التي دخلت إنكلترة عام 1476 عن طريق وليم كاكستون William Caxton، وانتشار الثقافة والمعرفة. كما طرأت أيضاً تغيرات جذرية على نظامي التهجئة واللفظ. وفي بداية القرن السادس عشر بدأ النثر الإنكليزي يخطو خطوات حثيثة نحو الحداثة [ر.الإنكليزي (الأدب ـ)].
اتصف عصر إعادة الملكية[ر] الذي بدأ بعودة الملك تشارلز الثاني إلى عرش إنكلترة بعد نهاية حكم أوليفر كرومويل، بأنه أولى اهتماماً واسعاً لدراسة اللغات الأجنبية كاليونانية واللاتينية الكلاسيكية، وقد سلك الباحثون في تلك الحقبة طريق التحرر من التزام القواعد والأشكال اللغوية التقليدية، الأمر الذي سهل تدفق أعداد كبيرة من الكلمات الأجنبية إلى الإنكليزية، ومما لاشك فيه أن مركز اللغة تعزز إبان ما يسمى بعصر جونسون (أي القرن الثامن عشر) إذ وُضع معجم جونسون اللغوي ونشط النحاة في ترسيخ قواعد اللغة.
وشهدت المرحلة التي تلت عصر إعادة الملكية عام 1660 محاولات مخفقة لتأسيس أكاديمية تعمل على وضع معايير خاصة لإيجاد لغة تستعمل للعلم والأدب وللوصول إلى لهجة موحدة بين المثقفين. ولكن ظهرت في القرن الثامن عشر كتب ومؤلفات كثيرة للنحاة والمختصين اللغويين.
وهكذا يتضح أن الإنكليزية الحديثة انحدرت من الإنكليزية الوسطى وهي تجمع بين صفات اللغة التحليلية التي تُبين العلاقات النحوية فيها بوساطة الكلمات الوظيفية وترتيب الكلمات من جهة وصفات اللغة التركيبية التي تعتمد على توضيح تلك العلاقات بوساطة اللواحق الصرفية من جهة أخرى. ومن ميزات الإنكليزية أنها تتمتع بالمرونة الوظيفية من حيث تحديد نوع الكلمة في ضوء وظيفتها في الجملة مثل كلمة race (سباق) التي تقوم مقام النعت النحوي في race horse ومقام الاسم في It is a race against time ومقام الفعل في He raced to see what is happening ويسمي اللغويون الإنكليزية المحكية التي تتداولها الطبقة المثقفة في بريطانية Received Pronunciation «اللفظ المكتسب»، وتختلف الإنكليزية المحكية في بريطانية عن الإنكليزية الأمريكية مثلاً في كثير من مظاهر اللفظ والمفردات والنحو. فمن أمثلة الفروق في اللفظ نطق /a: / البريطانية قبل الاحتكاك المهموس على شكل /æ/ الأمريكية كما في كلمة fast وهناك أيضاً فرق في نطق حرف /r/ فاللفظة البريطانية مستوية والأمريكية ارتدادية. وهناك فرق في نطق حرف /t/ الواقع بين صائتين كما في كلمة letter، فالنطق البريطاني هو /t/ العادية والنطق الأمريكي هو /t/ المستلة. وهناك فرق في نطق حرف /o/ في كلمات مثل hot وdog فالنطق البريطاني هو /o/ والنطق الأمريكي هو /α/.
والصوامت في الإنكليزية أربعة وعشرون، وقد يكون الصامت من حيث طريقة اللفظ انفجارياً مثل: /p/b/t/d/k/g/ واحتكاكياً مثل:/f/v/ و/θ/ (thin) و∂ (then) و/z/s/ و/ / (ship) و/g/(pleasure و/h/ ومزجياً أو امتدادياً مثل /t/(child) و/dg/(jump) أو أنفياً مثل /η/ /n/ /m/ أو جانبياً مثل /I/، كما أن هناك الحرف الارتدادي r وشبه الصائت /j/ و/w/ أما من حيث مخارج الحروف فقد يكون الصائت حنجرياً أو حلقياً أو لهوياً أو مطبقاً أو غارياً أو لثوياً أو أسنانياً أو شفوياً وقد يكون حيز النطق مؤخر اللسان أو وسطه أو مقدمه أو ذلقه وقد يكون أيضاً الشفة العليا [ر.الصوتيات].
والصوائت في الإنكليزية اثنا عشر: i::, i, e, æ, a:, ว , ว:, u, u:, Λ, , :, (كما في الكلمات: green, pin, desk, man, father, hot, ball, book, moon, sun, first, ago على التوالي). والصائت صوت رنيني امتدادي مجهور يصدر دون إعاقة لتيار النفس، وهو أمامي أو مركزي أو خلفي كما يكون مستعلياً أو وسطاً أو مستفلاً، ويكون قصيراً أو طويلاً، مدوراً أو غير مدور. وتتصف الإنكليزية أيضاً بما يسمى إدغام الصوائت وهي دمج صائتين متتاليين في صائت واحد يطلق عليه علماء الأصوات اسم الصائت الثنائي. والصوائت الثنائية في الإنكليزية تسعة هي: ว, u, ei, ou, ai, au, วi, i,e كما في day, nose, five, how, boy, here, chair, more, poor على التوالي، وقد يكون الصائت الثنائي مستفلاً أو مستعلياً.
وقوة التلفظ النسبية (النبْر) stress للصائت في مقاطع الكلمة أو الجملة تؤثر في طول الصائت وعلو الصوت إذ إن في الإنكليزية تناسباً طردياً بين درجة النبر من ناحية وطول الصائت وعلو الصوت من ناحية أخرى، وهناك أربع نبْرات في الإنكليزية هي النبرة الرئيسية ورمزها /~/ والنبرة الثانوية ورمزها /Λ/ والنبرة الثالثية/'/ والنبرة الضعيفة /v/ [ر.الصوتيات]. والنبر في الإنكليزية أنواع: فهناك نبر الكلمة وهناك نبر الجملة وهناك نبر التقابلية. كما تستخدم الإنكليزية وحدات صوتية فوق مقطعية suprasegmental phonemes لتحديد النغم (طبقة الصوت) الذي يقسمه علماء الصوت إلى أربعة أقسام: النغم المنخفض ويأتي في نهاية الجملة الإخبارية ونهاية الجملة الاستفهامية غير المبدوءة بفعل مساعد، والنغم العادي ويأتي في بداية الكلام العادي، والنغم العالي ويأتي قبل نهاية الكلام بقليل، والنغم فوق العالي ويأتي في حالات خاصة من التعجب. أما فيما يتعلق بالكلمات فإن علم الصرف في الإنكليزية يعتمد على ظاهرة إضافة الزوائد (مورفيمات) morphemes (أي إضافة زائدة قبل الجذر أو بعده أو داخله لاشتقاق كلمة جديدة أو تصريف كلمة ما). ويقسم النحاة الزوائد قسمين: (1) اللواحق suffixes وهي نوعان: أ ـ اللاحقة الاشتقاقية derivational suffix وهي لاحقة تشتق بوساطتها كلمة من كلمة أخرى ذات نوع مختلف في العادة مثل -ness التي يشتق بها الاسم من النعت كما في كلمة readiness ومثل -en التي يشتق بها الفعل من النعت كما في sweeten. ب ـ اللاحقة النحوية (التصريفية) inflectional suffix وهي لاحقة تعدل معنى الكلمة دون تغيير نوعها مثل -ed في walked وهي محدودة العدد في الإنكليزية إذ لا تتجاوز ثماني لواحق في حين أن اللواحق الاشتقاقية كثيرة العدد. (2) السوابق prefixes والسابقة هي مورفيم مقيد bound morpheme يسبق الجذر ويكوّن معه كلمة واحدة مثل -un في unhappy.
ويتحدد نوع الكلمة باللواحق التي تقبلها فإذا قبلت الكلمة لاحقة الجمع أو لاحقة الملكية فهي اسم مثل chair، وإذا قبلت لاحقة الاستمرار أو لاحقة المضارع أو لاحقة الماضي أو لاحقة اسم المفعول فهي فعل مثل walk، وإذا قبلت لاحقة الموازنة -er أو لاحقة التفضيل العليا -est فهي نعت مثل small، وإذا انتهت الكلمة بـ -ly وكان جذرها نعتاً صرفياً فهي ظرف مثل slowly. والأسماء والأفعال والضمائر قابلة للتصريف أما النعوت والظروف وحروف الجر والعطف والتعجب فهي غير قابلة للتصريف، فلاحقة الجمع التصريفية مثلاً تتخذ ضروباً صوتية مختلفة مثل /s/ بعد مفرد مهموس الآخر كما في rocks و/z/ بعد المفرد المجهور الآخر مثل beds و/iz/ بعد المفرد الصفيري الآخر كما في horses. وفي الإنكليزية أسماء تخضع للجمع الإبدالي الذي يحدث بتغيير الصائت وسط الاسم المفرد مثل: man:men, foot:feet, tooth:teeth, goose:geese, louse:lice, mouse:mice.
كما أن هناك ثلاثة أسماء تنتهي بـ -en في حالة الجمع وهي ox:oxen, child:children, brother:brethren.
وهناك أيضاً بعض الأسماء التي لا تتغير عند تحويلها إلى الجمع مثل sheep وdeer.
وقد قسم النحاة الفعل قسمين: أولاً الفعل القياسي ويتكون ماضيه واسم مفعوله بزيادة -ed إلى مضارعه مثل walk وplay وnod. ثانياً الفعل غير القياسي وهو فعل يُصَّرف بتغيير صائت داخلي فيه مثل sing, sang, sung وهناك أفعال غير قياسية تُصرّف دون تغيير شكلها الصوتي أو الكتابي مثل let. والأفعال غير القياسية لها خمسة أشكال: eat, eats, ate, eaten, eating.
أما فعل الكون فله ثمانية أشكال: am, is, are, was, were,be, been, being
وهناك بعض الأفعال التي تنتهي بـ t أو d ولها ثلاثة أشكال فقط مثل cut, cuts, cutting أما الأفعال القياسية فلها أربعة أشكال: walk, walks, walked, walking.
أما الضمائر في الإنكليزية فهي نوعان: ضمائر الرفع وهي: I, you, he, she, it, we, you, they وضمائر النصب والجر وهي: me, you, him, her, it, us, you, them.
ويتميز علم الصرف في الإنكليزية باعتماده على أربع ظواهر صرفية مهمة هي صياغة المركبات اللغوية، والاشتقاق العكسي (نحت ارتجاعي)، والكلمات المنحوتة، والتقصير، ففي مجال الكلمات المركبة يتكون المركب الصرفي من رأس ومحدِّد وقد يكون المركب اسماً مثل ashtray أو نعتاً مثل good-looking وهناك خمسة أنواع للمركبات هي:
1- مركبات الأشكال الحرة مثل: toy factory حيث يتألف المركب من شكل حر toy وشكل آخر حر هو factory وتختلف الكلمة المركبة في النبر أو الفاصل أو كليهما.
2- مركب يتألف من اسم واسم فاعل مثل songwriter.
3- مركب يتألف من فعل ومفعول به مثل dance hall.
4- مركب يتألف من نعت ملاصق واسم مثل granddaughter.
5- مركب يتألف من اسم ومصدر مثل story-telling.
أما ظاهرة الاشتقاق العكسي (النحت الارتجاعي) فتعتمد على اشتقاق الكلمة س من الكلمة ص بحيث يبدو أن ص هي الكلمة المشتقة من س، مثلاً اشتقاق typewrite من typewriter واشتقاق van من caravan.
والكلمة المنحوتة في علم الصرف نوعان: (1) كلمة تنجم عن اتحاد وحدتين صرفيتين (morphemes) أو أكثر مع احتفاظها بمعاني مكوناتها مثل smog المنحوتة من smoke+fog أو الكلمة bash المنحوتة من bang+smash .
(2) وكلمة تنحت من الجزء الأول من كلمة والجزء الثاني من كلمة أخرى مثل brunch المنحوتة من br- في breakfast و-unch في lunch وكلمةmotorcade المنحوتة من motorcar وalcade.
أما ظاهرة التقصير فهي عبارة عن حذف بعض أجزاء الكلمة عند نطقها مثل gym المختصرة عن كلمة gymnasium وad المختصرة عن advertisement وlab المختصرة عن laboratory وغيرها. وتجدر الإشارة هنا إلى أن التقصير يختلف عن الاختصار الكتابي فالأخير هو أن يُكتفى ببعض حروف الكلمة أو العبارة عن الكلمة أو العبارة كلها مثل vt المختصرة عن verb transitive.
وهناك ظاهرة الكلمات الأوائلية acronyms التي أصبحت شائعة في الإنكليزية، وهذه الكلمات تنحت من أوائل حروف كلمات أخرى وتنطق على شكلين: إما كل حرف على حدة مثل: U.N، وإما على شكل كلمة واحدة مثل يونسكو UNESCO.
أما فيما يتعلق بالنحو فإن الجملة في الإنكليزية هي أكبر وحدة قابلة للوصف النحوي وقد تكون: (1) بسيطة وتتكون من جملة مستقلة واحدة فيها فعل رئيسي واحد أو تتكون من جُميلة ومسند مثل The sky was cloudy.
(2) عطفية وتتكون من جملتين متكافئتين أو أكثر بينهما حرف عطف مثل The sky was cloudy, and we went for a walk
(3) مركبة وتتكون من جملة رئيسية أو جملتين رئيسيتين أو أكثر + جُميلة تابعة أو أكثر مثل: We broke a window because the door was locked.
وقد تكون الجملة أيضاً إخبارية أو مثبتة أو استفهامية أو طلبية أو تعجبية، وقد تتكون من كلمة واحدة أو أكثر. ويقسم النحاة الجمل البسيطة والإخبارية والمثبتة قسمين رئيسيين يتفرع عن كل واحد منهما خمسة قوالب ثانوية كما هو مبين في الجدولين 2 و3:
تتمة (كلمة/كلمات تتبع الفعل)
Complement
فعل
Verb
مبتدأ (مسند إليه)
Subject
this dress
organized crime
a doctor
useless
unobserved
likes
is
becomes
proves
passes
1. Mary
2. The Mafia
3. John
4. The plan
5. Nothing
الجدول (2)
تتمة ثانية
Second
Complement
تتمة أولى (داخلية)
First Complement
فعل
Verb
مبتدأ
Subject
a book
chairman
green
made
to know
Susan
Tom
the door
a new dress
you
gives
choose
paint
had
want
6. Jim
7. They
8. We
9. She
10. We
الجدول (3)
القالب 1: التتمة مفعول به مباشر لفعل متعد.
القالب 2: التتمة عبارة اسمية (خبر) ترتبط بالمبتدأ عن طريق الفعل الرابط المجرد من المعنى is.
القالب 3: التتمة خبر يوضح المبتدأ عن طريق الفعل becomes.
القالب 4: التتمة نعت خبري.
القالب 5:التتمة اسم مفعول خبري.
القالب 6: التتمة (1): مفعول به غير مباشر من غير حرف جر.
التتمة (2): مفعول به مباشر.
القالب 7: التتمة (1) و(2): مفعول به مباشر + اسم بدل.
القالب 8: التتمة (1) و(2): مفعول به مباشر + نعت خبري.
القالب 9: التتمة (1) و(2): مفعول به مباشر + اسم مفعول خبري.
القالب 10: التتمة (1) و(2): مفعول به مباشر + مصدر مؤول خبري.
ويعدّ ترتيب الكلمات ضمن الجملة أحد عناصر التكوين النحوي، ففي القالب (6) مثلاً إذا عكس وضع التتمة (1) والتتمة (2) أوجب إضافة to فتصبح الجملة على النحو التالي: Jim gives a book to Susan.
ولظاهرة ترتيب الكلمات الآنفة الذكر أثر مهم في النعوت والظروف وحروف الجر؛ فإذا كان النعت ملاصقاً فإن الكلمات الأحادية تظهر قبل الاسم الموصوف مثل «unfounded rumours» أما مجموعات الكلمة فتأتي بعد الاسم الموصوف مثل «rumours without foundation» وعندما تتعدد النعوت التي تصف اسماً واحداً ترتب تلك النعوت للموصوف على النحو التالي: المحدد (مثل a,this,some) ثم الواصف الكمي مثل ((three, much ثم النعت النوعي (مثلnice ) ثم نعت الحجم والشكل واللون (مثلsmall, red ) ثم النعت الاسمي (مثل crime في crime report).
أما الظرف فإنه يتمتع بحرية في الحركة أكثر من النعت. وحروف الجر عادة تسبق الأسماء.
وثمة ظاهرة واضحة تتميز بها الإنكليزية وهي ظاهرة الاقتراض (الدخيل اللغوي)، فالإنكليزية، كما ذُكر سابقاً، تنتمي إلى الفرع الغربي الأدنى من مجموعة اللغات الجرمانية الذي يضم أيضاً الألمانية والهولندية والفلمنكية والدنماركية والسويدية والنروجية. والإنكليزية تشارك هذه اللغات في التراكيب النحوية وفي كثير من الكلمات والألفاظ المعروفة، وقد وجد علماء المقارنة بين اللغات أن نصف مفردات اللغة الإنكليزية وتراكيبها تقريبا قد تم اشتقاقه من الجرمانية (الإنكليزية القديمة واللغات الاسكندنافية)، أما النصف الآخر فيعود في أصله إلى اللغات الرومنسية Romance Languages والإيطالية القديمة (الفرنسية واللاتينية) Italic Languages. وقد اقتبست الإنكليزية الحديثة من الإنكليزية القديمة (الأنغلوسكسونية) الضمائر الشخصية والأفعال المساعدة ومعظم حروف الجر والعطف، أما أسماء الجنس والنعوت فهي من أصل اسكندنافي، وتدين الإنكليزية للفرنسية بالكثير، فقد اقتبست منها التعابير المستخدمة في مجال السياسة والأدب والفن، كما استعارت بطريق مباشرة وغير مباشرة من العربية (مثل jasmine, cotton) واللغات الهندية الأمريكية (مثل raccoon, moose, skunk) والهولندية (مثل measles, golf, duck) والإيطالية (مثل balcony, opera, piano) والإسبانية (مثل cargo, alligator) واليونانية (مثل acme, acrobat, anthology) والروسية (مثل ruble, vodka) والفارسية (مثل divan, chess, caravan) كما استعارت الإنكليزية الحديثة من العربية والهنغارية والهندوستانية والبنغالية والصينية ولغة الملايو ومن لغات جاوة وأسترالية وتاهيتي وغرب إفريقية ومن لغات البرازيل الأصلية. وقد أجرت الإنكليزية الحديثة على الكلمات الدخيلة فيها تعديلات طفيفة في لفظها أو في تهجئتها أحياناً وتركتها كما هي في لغاتها الأصلية أحياناً أخرى. وإذا توسعنا في البحث عن الكلمات ذات الأصل العربي التي وصلت إلى الإنكليزية غالباً عن طريق لغات أخرى كاللاتينية والإسبانية نجد بعضاً منها على سبيل المثال لا الحصر فيما يذكره معجم The New Shorter Oxford English Dictionary أن أصل جميع الأمثلة التالية عربي وهذا الأصل (وليس المعنى) هو المذكور بين قوسين فيما يلي:
Algebra (الجبر)، lgoris (الخوارزمي)، gazelle(غزال)، giraffe (زرافة)، artichoke (الخرشوف)، arsenal (دار الصناعة)، admiral (أمير)، syrup/shrub (شراب)،damask (دمشق)، safari (سفر)، saffron (زعفران)، amber (عنبر)، hashish (حشيش)، kohl (كحل)، mohair (المخير)، monsoon (موسم)، saluk (سلوقي)، shash /sash (شاش)،sais/syce (سائس)، tamarind (تمرهندي)، tazza (طاسه)، vizier (وزير). كما دخلت إلى اللغة الإنكليزية بعض الكلمات المتعلقة بالتراث الإسلامي مثل: Islam (إسلام)، Koran/Quran (القرآن الكريم)، Imam (إمام)، jihad (جهاد)، muezzin (مؤذن)، minaret (منارة وتعني مئذنة) وغيرها. إضافة إلى ذلك نجد أن اللغة الإنكليزية اقتبست بعض الكلمات ذات الأصل العربي حديثاً مثل intifada (انتفاضة)، fedai (فدائي)، التي استخدمتها الإنكليزية مع صيغة الجمع في العربية fedayeen (فدائيين) كما هي الحال مع عدد من الكلمات التي اقتبستها اللغة الإنكليزية من لغات أخرى كاللاتينية واليونانية القديمة.
وتبنت الإنكليزية الحديثة ثلاثة وعشرين حرفاً من حروف اللاتينية أضافت إليها فيما بعد ثلاثة أحرف أخرى وهي W,J,V ليصير عدد حروف الإنكليزية ستة وعشرين حرفاً.
يعود نظام التهجئة في الإنكليزية إلى القرن الخامس عشر، أما اللفظ فقد طرأت عليه تغيرات جذرية منذ تلك الحقبة. كذلك أُدخلت إصلاحات جذرية في نظام التهجئة في القرنين السابع عشر والثامن عشر في محاولة جادة لتحسين كتابة الكلمات وجعلها أكثر تطابقا مع اللفظ وأكثر اتساقاً، كما جرت إصلاحات مماثلة في القرن العشرين.
وثمة ظاهرة واضحة في الإنكليزية الحديثة في بريطانية وهي تعدد لهجاتها التي تنتشر في المناطق الجنوبية والشمالية والوسطى، إضافة إلى لهجات أخرى مثل اللهجة اللندنية والويلزية والاسكتلندية والإيرلندية. ومما يميز الإنكليزية أيضاً اتساع مناطق انتشارها في العالم، فهي اللغة الرسمية ولغة التخاطب والعلم والأدب في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأسترالية ونيوزيلندة.
وتنتشر الإنكليزية على نطاق واسع في بعض الدول الإفريقية مثل زامبية وأوغندة وكينية وسيراليون وغانة ونيجيرية حيث تستعمل لغة رسمية في تسيير الشؤون الإدارية، كما تعد الإنكليزية لغة ثانية في كل من الهند والباكستان.