۞ ~ْ :. المشترك اللفظي في القرآن .: ْ~ ۞
- رب
مـن المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( رب ) :
وقـد جـاءت فـي القـرآن الكـريـم علـى أربعـة أوجـه :
1- الرب الله عز وجل وإن لم يرد في الكتاب في العزيز معرفا بالألف واللام وأكثراً ما جاء في كتاب الله مضافا إلى ياء المتكلم مع وروده مضافاً إلى غيرها ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾ [الفجر:14].
وقد استعمل بمعنى السيد مضافاً إلى ضمير العاقل ﴿ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً ﴾ [يوسف:41].
2- رِبّي " بكسر الراء وتشديد الباء مكسورة " جمعه ربيون وهم الجماعات وقيل الاتباع وقيل العلماء وشاهده من كتاب الله عز وجل ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ ﴾ [آل عمران:146].
3- ربّاني " بتشديد الباء وبياء النسب " وشاهده ﴿ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [آل عمران: 79] .
- والرباني نسبة إلى الرب على غير قياس ونونه زائدة كنون لحياني أو هو نسبة إلى "ربان " كما في البصائر وهو الشديد التمسك بدين الله وقيل الربانيون العلماء وقيل الفقهاء .
4- ربائب في قوله تعالى ﴿ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ ﴾ [النساء: 23].
- والربيب ابن امرأة الرجل من غيره وهو بمعنى مفعول والأنثى ربيبة جمعها ربائب .
- روح
مـن المشتـرك اللفظـي فـي القـرآن كلمـة ( روح )
وقـد وردت في الكتـاب علـى تسعـة أوجـه :
1 ـ الأمر ﴿ وَرُوحٌ مِنْهُ ﴾[النساء:171] أقول وإضافة روح إليه تعالى للتشريف .
2 ـ الوحي ﴿ يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ ﴾[النحل:2].
3 ـ القرآن ﴿ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا ﴾[الشورى:52] .
4 ـ الرحمة ﴿ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ﴾[المجادلة:22].
5 ـ الحياة ﴿ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ ﴾[الواقعة:89] .
6 ـ جبريل ﴿ فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا ﴾[مريم:17] ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴾[الشعراء:193].
7 ـ ملك عظيم ﴿ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ ﴾[النبأ:38].
8 ـ جنس من الملائكة ﴿ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ ﴾[القدر:4].
9 ـ روح البدن ﴿ وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ ﴾[الاسراء:85] وقيل الروح هنا جبريل وقيل عيسى وقيل القرآن .
- الذكر
مـن المشتـرك اللفظـي في القـرآن كلمـة ( الـذكـر )
وقـد وردت علـى عشـريـن وجهًـا: ( عـن الإتقـان للسيـوطـي )
1ـ ذكر اللسان: ﴿ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ ﴾ [البقرة:200].
2 ـ ذكر القلب: ﴿ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ﴾ [آل عمران:135].
3 ـ الحفظ: ﴿ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ ﴾ [البقرة:63].
4 ـ الطاعة والجزاء: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة:152]، أي أطيعوني أجزكم.
5 ـ الصلوات الخمس: ﴿ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ ﴾ [البقرة:239].
6 ـ العظة: ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ ﴾ [الأنعام: 44].
7 ـ البيان: ﴿ أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [الأعـراف:63، 69].
8 ـ الحديث: ﴿ اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ ﴾ [يوسف:42].
9 ـ القرآن: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ﴾ [طـه:144]، ﴿ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴾ [الأنبياء:2].
10 ـ التوارة: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنبياء: 7].
11 ـ الخبر: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا ﴾ [الكهف: 83].
12 ـ العيب: ﴿ أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ ﴾ [الأنبياء: 36].
13 ـ اللوح المحفوظ: ﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾ [الأنبياء:105].
14 ـ الشرف: ﴿ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ﴾ [الزخرف:44].
15 ـ الثناء: ﴿ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الشعراء:227].
16 ـ الوحي: ﴿ فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا ﴾ [الصافات: 3]، والمراد الملائكة تتلوا كتاب الله.
17 ـ الرسول: ﴿ قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا ﴿10﴾ رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِ اللَّهِ ﴾ [الطلاق:10].
18 ـ الصلاة: ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾ [العنكبوت: 45].
19 ـ صلاة الجمعة: ﴿ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الجمعة: 9].
20 ـ صلاة العصر: ﴿ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴾ [ص: 32].
- الحياة
من المشترك اللفظي في القرآن الكريم كلمة ( الحياة ):
وقد جاءت في الكتاب الكريم على ثمانية أوجه:
1 ـ القوة النامية الموجودة في النبات والحيوان، ومنه قوله تعالى: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ﴾ [الحديد: 17]، ومنه أيضًا ﴿ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا ﴾ [ق: 11].
2 ـ القوة الحسّاسة، وبه سُمِّي الحيوان حيوانًا، ومنه قوله تعالى ﴿ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ ﴾ [فاطـر: 22]، وأما قوله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى ﴾ [فصلت: 39]، فقوله تعالى ﴿ أَحْيَاهَا ﴾ إشارةً إلى القوة النامية، وقوله ﴿ لَمُحْيِي الْمَوْتَى ﴾ إشارةً إلى القوة الحساسة.
3 ـ القوة العاملة، ومنه ﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ ﴾ [الأنعام: 122].
4 ـ ارتفاع الغم، ومنه قوله تعالى ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ [آل عمران: 169]، أي منعمون متلذذون.
5 ـ الحياة الأخروية الأبدية، وذلك يتوصل إليه بالحياة التي هي العقل والعلم، قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال: 24]، وقوله تعالى ﴿ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ﴾ [الفجر: 24]، يعني بها الحياة الأخروية الدائمة.
6 ـ الحياة التي يوصف بها الباري جل وعز، ومنه قوله تعالى ﴿ هُوَ الْحَيُّ ﴾ [غافر: 65]، ومعناها لا يصح عليه الموت، وليس ذلك إلا لله عزّ وجلّ.
7 ـ الأعراض الدنيوية، ومنه قوله تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ طَغَى ﴿ 37 ﴾ وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿ 38 ﴾ ﴾ [النازعات: 37، 38]، وقوله ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ ﴾ [البقرة: 86]، وقوله ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ ﴾ [الرعـد: 26]، فالحياة في هذه المواطن الثلاثة بمعنى الأعراض الزائلة.
8- التنجية من الهلاك، ومنه قوله تعالى ﴿ وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ﴾ [المائدة: 32]، أي من نجاها من الهلاك، ومنه قوله تعالى مخبرًا عن إبراهيم وهي مقالة الذي حاجّ إبراهيم في ربه ﴿ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ﴾ [البقرة: 258]، أي أنا أعفو فيكون العفو إحياءً.
- آية
من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( آية ):
وتأتي في الكتاب الكريم لخمسة معان:
1 ـ البناء العالي، ومنه ﴿ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ ﴾ [الشعراء: 128]، أي بناء عاليًا وقيل علامة.
2 ـ عبرة وموعظة، ومنه ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً ﴾ [يونس: 92]، أي عبرة لمن بعدك.
3 ـ جملة من القرآن، ومنه ﴿ وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ ﴾ [النحل: 101]، أي جملة من القرآن.
4 ـ علامة واضحة، ومنه ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ ﴾ [البقرة: 118]، أي علامة.
5 ـ معجزة، ومنه ﴿ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً ﴾ [المؤمنون: 49]، أي معجزة أو علامة دالة على قدرة الله تعالى.
- أرض
من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( أرض ):
وقد وردت في القرآن على ثلاثة معان:
1- تطلق على الكوكب الذي يعيش عليه الإنسان ﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا ﴾ [البقرة: 22].
2- تُطلق على جزءٍ من هذا الكوكب ﴿ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾ [يوسف: 55].
3- أُطلقت في القرآن على أرض الجنة ﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [الـزمر: 74].
- أمن
من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( أمن ):
وتأتي لأربعة معان:
1- تفيد الثقة، ومنه ﴿ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ ﴾ [البقرة: 283]، أي وثق به، ومنه ﴿ قَالَ هَلْ آَمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ ﴾ [يوسف: 64].
2- عدم الخوف، ﴿ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ﴾ [الأعـراف: 97].
3- جعل له الأمن، ﴿ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ [قريش: 4]، أي جعل لهم الأرض.
4- أذعن وصدّق، ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ ﴾ [البقرة: 13].
وكل أفعال الإذعان في القرآن من هذه المادة رباعية أفعل إفعالا.
- إصر
من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( إصر ):
أصل الإصر القيد، ثم سُمي العهد أو القيد إصرًا لأنه يُقيد المتعاقدين ويلزمهم بالتزامات، وسُميت التكاليف الشاقة إصرًا لأنه تمنع المكلف وتعوقه عن القيام بما كُلِّف به. :
1- وهي في « البقرة » ﴿ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ﴾ [البقرة: 286]، وفي « الأعراف » ﴿ وَيَضَعُ عَنْهُمْإِصْرَهُمْ ْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ﴾ [الأعراف: 157]، هي في هاتين الآيتين بمعنى التكاليف الشاقة.
2- و أما في « آل عمران » ﴿ أَفَأَمِنَ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي ﴾ [آل عمران: 81] فالمراد العهد.
- أثر
من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( أثر ):
وتتجه المادة إلى ستة معانٍ:
1 ـ أثر الحديث والعلم يأثره من بابي ضرب ونصر نقله، وأصله تتبع الأثر، ومنه قوله تعالى ﴿ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ ﴾ [المدثـر: 24]، أي يُروى ويُنقل.
2 ـ الأثارة بفتح الهمزة البقية من العلم تؤثر، ومنه ﴿ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الأحقاف: 4].
3 ـ وأثر الشيء ما يدل على وجوده، ومنه ﴿ فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ﴾ [الـروم: 50].
4 ـ والأثر ما تتركه قدم السائر على الأرض، ومنه ﴿ قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي ﴾ [طـه: 84]، أي في عقبي كأنهم يطئون أثره.
5 ـ وآثره اختاره وفضله ومصدره إيثار، ومنه ﴿ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا ﴾ [يوسف: 91]، وأشباهه في الأعلى والنازعات وطه والحشر.
6 ـ وأثار الأرض قلبها للزراعة، ومنه ﴿ وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا ﴾ [الـروم: 9]، أي قلبوها للزراعة.
- حور
من المشترك اللفظي في القرآن الكريم كلمة (حـور):
وقـد وردت في القـرآن الكـريـم على أربعـة أوجـه:
1- حار يحور بمعنى يرجع، ومنه ﴿إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ﴾[الانشقاق:14]، أي لن يرجع حيًّا فيحاسب.
2- المحاورة بمعنى المجادلة ﴿قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِره﴾ [الكهف:37]، أي يجادله.
3- الحور العين الواردة في القرآن جمع حوراء، وفي القاموس لحور بفتحتين أن يشتد بياض العين وسواد سوادها وتستدير حدقتها وترق جفونها »، والعين بكسر العين جمع عيناء أي واسعات العيون.
4- الحواريون أي الفسالون، ﴿إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ﴾[المائدة: 112]، وفي القاموس «والحوريات نساء الأمصار، والحواريّ الناصر أو ناصر الأنبياء أو القصار»، وفي كتب التفسير حواريّ الرجل بشدّ الياء أي صفوته وخالصته، وهم هنا أصحاب عيسى عليه السلام، وسموا كذلك لبياض ثيابهم أو لصفاء قلوبهم أو لأنهم كانوا قصارين يحورون الثياب أي يبيضونها.
- السوء
مـن المشتـرك اللفظـي فـي القــرآن ( الســوء)
وقـد وردت فـي الكتـاب الكــريــم علـى أحـد عشــر وجهــاً :
1 ـ الشدة : ﴿ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ﴾ [البقرة: 49].
2 ـ العقر : ﴿ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ ﴾[لأعراف: 73] أي لا تعقروها .
3 ـ الزنا : ﴿ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً ﴾[يوسف: 25].
4 ـ البرص : ﴿ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ﴾[طـه: 22].
5 ـ العذاب : ﴿ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾[النحل: 27].
6 ـ الشرك : ﴿ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ ﴾[النحل: 28].
7 ـ الشتم : ﴿ لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ ﴾[النساء: 148]، ﴿ وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ ﴾[الممتحنة: 2].
8 ـ الذنب : ﴿ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ﴾[النساء: 17].
9 ـ بمعنى بئس : ﴿ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾[الرعد: 25].
10 ـ الضر : ﴿ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾[النمل: 62]، ﴿ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ﴾[لأعراف: 188].
11 ـ القتل والهزيمة : ﴿ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ﴾[آل عمران: 174].
- الشهادة
مـن المشتـرك اللفظـي فـي القـرآن كلمـة ( الشهـادة )
وقـد وردت فـي الكتـاب الكــريــم علـى عـدة معـان:
1 ـ الإحضار: ﴿ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ ﴾ .. [البقرة: 282] أي أحضروا.
2 ـ قضى وأعلم، قال أبو عبيدة ومنه ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾ .. [آل عمران:18] .
3 ـ بمعنى أقر : ﴿ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ ﴾ .. [النساء: 166].
4 ـ بمعنى حكم : ﴿ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا ﴾ .. [يوسف: 26] .
5 ـ بمعنى حلف : ﴿ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ﴾ .. [النور: 6] .
6 ـ بمعنى وصى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ ﴾ .. [المائدة:106] ، وقيل معناها الحضور للوصية يقال شهدت وصية فلان أي حضرتها وذهب الطبري إلى أن الشهادة بمعنى اليمين فيكون يمين ما بينكم أي يحلف اثنان .
- الصلاة
من المشترك اللفظي في القرآن كلمة (الصلاة)
وتأتي في الكتاب العزيز على أحد عشر وجهاً:
1- الصلوات الخمس: ﴿يُقِيمُونَ الصَّلاةَ﴾ .. [المائدة: 55].
2- صلاة العصر: ﴿تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ﴾ .. [المائدة: 106] .
3- الجمعة : ﴿إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ﴾ .. [الجمعة: 9] .
4- صلاة الجنازة: ﴿وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ﴾ .. [التوبة:84].
5- الدعاء: ﴿وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ﴾ .. [التوبة: 103].
6- الدين: ﴿أصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ﴾ .. [هود: 87].
7 القراءة: ﴿وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ﴾ .. [الاسراء: 110].
8- الرحمة من الله والاستغفار من الملائكة: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ﴾ .. [الأحزاب:56]
أقول: قال أستاذي وقد نفى هذا المعنى ابن القيم في "جلاء الأفهام".
9- مواضع الصلاة : ﴿وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ﴾ .. [الحج: 40].
والمـوضعـان التـاليـان عـن القـرطبـي:
10- العبادة : ﴿وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ﴾ .. [الأنفال:35].
11- النافلة : ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ﴾ .. [طـه:132].
- رحمة
من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( رحمـة )
وقد جاءت في القرآن الكريم على أربعة عشر وجهاً :
1- الإسلام: ﴿ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾[البقرة: 105].
2- الإيمان: ﴿ وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ ﴾[هود: 28].
3- الجنة : ﴿ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾[آل عمران:107].
4- المطر: ﴿ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ﴾[لأعراف: 57].
5- النعمة: ﴿ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ﴾[النساء: 83].
6- النبوة: ﴿ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ ﴾[صّ: 9]، ﴿ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ﴾[الزخرف: 32].
7- القرآن: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ ﴾[يونس: 58].
8- الرزق: ﴿ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي ﴾[الاسراء: 100].
9- النصر والفتح: ﴿ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً ﴾[الأحزاب: 17].
10- العاقبة: ﴿ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ ﴾[الزمر: 38].
11- المودة: ﴿ رَأْفَةً وَرَحْمَةً ﴾[الحديد: 27] ﴿ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾[الفتح: 29].
12- السعة: ﴿ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ﴾[البقرة: 178].
13- المغفرة: ﴿ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ﴾[الأنعام: 12].
14- العصمة: ﴿ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ ﴾[هود: 43].