[®][ الأدلة من القرآن على وجوب الدعاء لله وحده ][®]
كاتب الموضوع
رسالة
اللازوردي
عضو مبدع
الجنس : العمر : 37 صندوق الجواهر التسجيل : 06/09/2011عدد المساهمات : 259
موضوع: [®][ الأدلة من القرآن على وجوب الدعاء لله وحده ][®] السبت 29 أكتوبر 2011, 9:47 pm
[®][ الأدلة من القرآن على وجوب الدعاء لله وحده ][®]
الدعاء ما أحوجنا الآن إلي أن نتضرع إليه سبحانه وتعالي وإلي أن نستغيث وأن نستعين به وحده جل جلاله فالدعاء يحبه ربنا سبحانه وتعالي ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء وفي الحديث الذي رواه أحمد وغيره بسند صحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال إن الله تعالي (حيى كريم يستحي إذا رفع رجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين ) وقول الله سبحانه وتعالي الذي يملئ القلب بالثقة والطمأنينة ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر:60]
تلاحظ أن هذه الآية تؤكد على أصل عقدي جميل فما من آية سئل فيها النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه إلا وجاء الجواب من الله للنبي بقوله تعالي قل كذا وقل كذا وقل كذا إلا في هذا الموطن ، في موطن الدعاء لن يأمر الله سبحانه وتعالي نبيه أبدا بقوله قل تدبروا معي قول الله جل وعلا ﴿يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ أَبْوَابِهَا ﴾[البقرة:189]
﴿يَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ ﴾[البقرة: من الآية220]
قال جل وعلا ﴿يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ﴾[البقرة: من الآية219]
قال جل وعلا ﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً ﴾[البقرة: من الآية222]
قال جل وعلا ﴿يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ﴾[الأنفال: من الآية1]
قال جل وعلا ﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ﴾[الاسراء: من الآية85] إلي آخره .
إلا في هذا الموطن ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي ﴾[البقرة: من الآية186] لم يقل الله لنبيه صلى الله عليه وسلم قل إني قريب أبدا ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾[البقرة: من الآية186] لم يقل الله لنبيه صلى الله عليه وسلم قل فإني قريب ﴿ فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾[البقرة: من الآية186]
ومن رقيق ما قرأت ما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي موسى الأشعرى رضي الله عنه قال أبو موسى :
(كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فجعل الناس يجهرون بالتكبير يعني يرفعون أصواتهم بالتكبير فقال النبي صلى الله عليه وسلم أيها الناس أربعوا على أنفسكم يعني لا تجهروا ولا ترفعوا أصواتكم بالتكبير ولا بالدعاء أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا بل تدعون سميعا بصيرا وهو معكم وهو أقرب إلي أحدكم من عنق راحمته قال أبو موسى وأنا خلفه فأقول في نفسي لا حول ولا قوة إلا بالله قال فنادي علي رسول الله فقال يا عبد الله بن قيس قلت لبيك يا رسول الله قال ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة قلت بلي يا رسول الله قال لا حول ولا قوة إلا بالله الشاهد إنكم تدعون سميعا بصيرا )
تقول عائشة تبارك من وسع سمعه الأصوات جاءت المجادلة إلي النبي صلى الله عليه وسلم تشكوا إليه في جانب من جانب الغرفة ، وأنا لا أسمع كثيرا من قولها وقد سمع الله قولها من فوق سبع سماوات فالله جل وعلا سميع بصير يسمع دبيب النملة السوداء تحت الصخرة الصماء في ليلة ظلماء لكن أود أن أنبه بإيجاز شديد حتى أعرج على بقية أنواع العبادة التي يذكرها المصنف رحمه الله تعالي أود أجاب فضيلة الشيخ، أنبه أن كثيرا من الناس الآن يشكوا ندعو الله كثيرا أن يبدل الحال ويغير واقع الأمة أن يضمد هذه الجراح وهذه الدماء وهذه الأشلاء ومع ذلك لا نرى تغيرا للواقع أقول لأن لم نفهم إلي الآن قضية الدعاء فهم صحيح على مراد الله وعلى مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الدعاء يا أخوة لابد فيه من الأخذ بالأسباب لابد أن تأخذ بالأسباب ، لابد أن تمتثل الأمر وتجتنب النهي وتقف عند الحد وأن تحقق شروط قبول إجابة الدعاء وبعد ذلك تتضرع إلي الله تبارك وتعالي ولا تسأل إلا الله ولا تستعن إلا به جل وجلاله ، الله سبحانه وتعالي يقول في أخر سورة آل عمران تدبروا معي
خلي بالك ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ ﴾[آل عمران: من الآية195] دعوة داع لا ، لا ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ ﴾[آل عمران: من الآية195] .؟
لابد من العمل الرسول صلى الله عليه وسلم في بدر يستغيث الله عز وجل حتى سقط ردائه من على منكبيه ويأتي الصديق من ورائه ، ويرد الرداء على ظهره يقول (أكثرت مناشدتك ربك يا رسول الله فإنه ينجز لك ما وعدك)
الرسول في أرض المعركة صف الصفوف وجند الجيوش والجند ووقف بينهم صلى الله عليه وسلم وقد أخذ بجميع الأسباب وبعد ذلك تضرع إلي الله تبارك وتعالي ، أما أن يأكل الناس الحرام أما أن يأكل الناس الربا ، أما أن يلوثوا أيديهم بالحرام وبالمعاصي وأن يلوثوا جوارحهم بالمعاصي ثم بعد ذلك نتضرع إلي الله تبارك وتعالي فأنى يستجاب لذلك أخوة ، فالتعن أمة هذا الطرح الذي لابد منه حتى لا نتهم ربنا بالظلم ، يقول لي قائل ألا يسمع ربنا هذه الدعوات في الحرمين وفي المساجد التي تضج إليه في الليل والنهار بالدعاء ، ألا يغير الله هذا الواقع ألا يبدل الله هذا الحال فلنغير نحن أنفسنا
أيها الأفاضل﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ و ﴾[الرعد: من الآية11] ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾[الأنفال: من الآية53] .
[®][ الأدلة من القرآن على وجوب الدعاء لله وحده ][®]