الجنس : العمر : 45 مجرة فيغاترون التسجيل : 21/10/2011عدد المساهمات : 40
موضوع: ஓ حكايات السباط .. قصص من عالم الجان ஓ الخميس 27 أكتوبر 2011, 6:15 pm
ஓ حكايات السباط .. قصص من عالم الجان ஓ
بلاد الشام تحف بالكثير من العجائب والروايات التي تحتاج من المرء موسوعة كاملة للحديث عنها، فهي أرض التاريخ التي حفت بالكثير من الأحداث والروايات والبطولات و… والأساطير، وأسطورتنا اليوم من مدينة صور اللبنانية.
مدينة صور مدينة ساحلية قديمة تبعد عن العاصمة بيروت حوالي 80 كيلومتر، وهي مدينة قديمة للغاية تم تأسيسها منذ 2750 عام، وهي كغيرها من المدن لها قصصها ورواياتها وفلكلورها الشعبي الزاخر بالروايات المسلية، والتي يتميز بعضها بالإثارة.
ومن ضمن هذه القصص قصة مكان في صور يزعم الناس أنه مسكون بالجان، ويسمونه (السباط) وهو يقع في حارة من حواري صور القديمة. هو عبارة عن ممر صخري بين البيوت أشبه بالنفق غير أنه عبارة عن ممر صغير كما تراه في الصورة.
يجب على كل من يزور حي الجورة في مدينة صور أن يمر بحارة السباط، ويزعم الناس أن السباط مسكون بالجان منذ قديم الأزل، ورووا حوله الكثير من الروايات والأساطير المتعلقة بالجان حتى ترسخ في أذهان الناس، جداً عن جد، أن السباط حقاً مكاناً لاجتماع أهل الجن من العالم السفلي. وأن الجن يمارسون فيه طقوسهم، ويتدخلون أحياناً في شئون عالم الإنس بشكل فج.
حكايات السباط
يروي لنا حكايات السباط (أبو محمد سليمان خير الله) العجوز الذي يسكن في منزل قديم في صور قرب السباط، والمطلع على قصص السباط، وظل يرويها مئات المرات على مدار عشرات السنين لأهله وذويه وأصدقائه ومعارفه وكافة المهتمين بعلوم ما وراء الطبيعة .. وقد جاء اليوم ليروي لنا أوقع ما جرى من أحداث حول السباط وعالم الجان.
القصة الأولى: قصة حسن كردي
(حسن كردي) جزار يعمل في المسلخ، وبحكم طبيعة عمله يحمل السكاكين، وكان من عادته أن يحمل سكينه الخاص في يده اليمنى وهو عائد من العمل، وكان طريق عودته إلى عمله يلزمه أن يمر تحت السباط، وبينما هو يقترب من السباط، شعر بحركة مريبة داخله، فشهر سكينه أمامه مدافعاً عن نفسه بطريقة غريزية، وما إن أصبح داخل السباط حتى سمع صراخاً عالياً أصابه برعب شديد، وفوجيء بالدماء تغطي السكين واليد التي تحمي السكين، وحاول الهروب أو التحرك، ولكن فجأة أصابه الذهول وفقد القدرة على الحركة أوالكلام أو الخروج من تحت السباط، ولكن لم يستطع.
وفجأة أُغلق عليه السباط من أمامه ومن خلفه، وفجأة رأى يد تخرج من الجدار وتتجه نحوه، فخرجت من حلقه الصرخة المكتومة، فأخذ يصرخ ويصرخ حتى انفتح الجدار من الأمام والخلف، وعاد كما كان، فانطلق (حسن كردي) هارباً إلى منزله، ولكن حينما وصل إلى منزله – حيث الراحة – بدأت ملحمة أخرى من عالم الجان، إذا تشكل له الجن في محاكمة محاكمين إياه بقتل أحدهم تحت السباط.
القصة الثانية: حسن شور والجنية
(حسن شور) رجل عادي للغاية ولم تبد عليه علامات الخبال أو الجنون من قبل، ويضطر في يوم من الأيام أن يمر أسفل السباط، فيجد أسفل السباط امرأة ليست من بني البشر، تتصدى له وتريد أن تمنعه من المرور بالسباط إلا بعد أن يقوم بحملها وإلقائها في البحر.
فيتعجب (حسن) ويرفض طاعتها فيما تريد، فاعترضت طريقه مرة أخرى، فقام بضربها، فتلبسته وظلت بجسده 8 أيام حتى جاء رجل من (جويا) مختص بإخراج الجان من الجسد وأخرجها من جسده.
القصة الثالثة: جرة الزيت
(فضل فارس) عائد من عمله، ويمر تحت السباط فيجد تحته جرة من الزيت، ويتعجب من وجودها، وينظر حوله عله يجد صاحبها، ولكن لا يجد أحداً حوله، فيتفقد جرة الزيت ويجدها صالحة للاستخدام، فيحملها معه إلى المنزل.
بعد وصوله إلى المنزل بعدة ساعات وبينما هو جالس، إذ يسمع صوت يناديه باسمه في المنزل، فيتفقد الصوت ويجد أنه يناديه صادر من المطبخ، فينطلق إلى المطبخ ليجد أن مصدر الصوت هو الجرة وأنها تطلب منه أن يعيدها إلى السباط مرة أخرى.
شعر (فارس) بالخوف، فحمل الجرة وأعادها مرة أخرى إلى السباط، ومرت أيام استشار بعدها الشيوخ ومن يعرفون في مثل هذه الأمور، فيخبرونه أنه كان هناك فتاة صغيرة من الجان في هذه الجرة.
الفصة الرابعة: قصة الفستان الأزرق
حدثت هذه القصة لوالد (سليمان) وهي أنه كان يقصد هو وصديقه إحدى البلاد في مدينة صور وكانا يسيرا في طريق كثرت الأقاويل عنه بأنه طريق مسكون بالجان وذُكر عنه الكثير من الأحداث المخيفة.
وبينما هما في طريقهما إذ وجدا مجموعة من الجان أمامهما يحتفلون بعرس ما لهم – ولم يذكر كيف عرف أنهم من الجان، ولا ما هو شكلهم – واستوقف والد (سليمان) امرأة ترتدي فستاناً أزرق اللون، فأخبر صديقه أن هذا الفستان لزوجته، فتعجب صديقه وقال له، أنه لا سبيل للتأكد من ذلك إلا بأداء حركة معينة، فأمره صديقه بلسع الفستان بسيجاره بالنار حتى صارت فيه بقعة حرق واضحة، ثم أكملا سيرهما.
وفي اليوم التالي حينما عاد والد (سليمان) إلى منزله طلب من زوجته أن تأتي له بالفستان الأزرق، فأخذه منها وقلبه في يديه حتى وجد البقعة المحترقة من الفستان، فتأكد ظنه بما رأى من الأمور الخارقة من عالم الجان.
وعلى الرغم مما رواه (أبو محمد) فإن لغة العلم لا تعترف إلا بالوثائقيات والمسجلات في عالم الخوارق حتى تعتبرها مرجعاً تعود إليه في حالات النقاش المختلفة، لإثبات أو نفي حدوث ظاهرة خارقة معينة .. ومازال السباط حتى يومنا هذا قائماً في موضعه.