الصداقة في عصر السرعة و زمن طغيان الماديات أصبحت شيئاً صعب المنال ، و طريق الحياة .. يمر بالعديد من الصداقات لكن نادراً ما تستمر الصداقات ..
و أحياناً ما تنتهي هذه العلاقة لأتفه الأسباب ، و قد تكون هذه النهاية مؤلمة للطرفين .. فيا ترى ماهو الدواء الناجح الذي يمكن أن يطيل عمر صداقتنا مدى الحياة ؟؟؟
الوصفة تتلخص في هذه النقاط :
1 : المحبة في الله فإذا راعيت شعور صديقك و لم تجرحه و حفظت سره و لم تتحدث عنه بسوء في غيابه و بادلك هو أيضاً نفس الشيء و احبك في الله فلن تنقطع هذه الصداقة أبداً مهما طالت الأيام ، مودة و التحام فيجب أن تشعره باهتمامك به و أن تسأل عنه باستمرار و تزوره حتى تزيد المودة بينكما .
¤¤¤¤¤¤
2 : الصراحة و تجنب الكذب فالكذب يحطم كل شيء جميل في الحياة و إذا انكشف فسيميت الثقة بين الأصدقاء ، و إذا استمر فسيوصل إلى دمارها بالتأكيد و بالتالي لا ولن تستمر صداقة مبنية على الكذب .
¤¤¤¤¤¤
3 : تعرف على طباعه حتى تعرف كيف تعامله دون أن تضايقه و لتفهم تصرفاته حتى لا تفسره تفسيراً خاطئاً و تحصل مشاكل بسبب هذا التفسير الخاطئ .
¤¤¤¤¤¤
4 : التغاضي عن الأخطأ البسيطة ضرورة من جانب كل طرف من طرفي الصداقة فلا يوجد إنسان معصوم من الخطأ .. و لا شكل أن هذا التسامح سيجعل الصداقة تسير بصورة طبيعية و تلقائية دون أن يكون كل واحد مقيد في كلامه و تصرفاته خوفاً من الخطأ.
من لى بانسان اذا اغضبته ُُُُ .. وجهلت كان الحلم رد جوابه
واذا صبوت من المدام شربت من ُُُُ .. اخلاقه وسكرت من ادابه
وتراه يصغى للحديث بطرفه ُُُُ.. وبقلبه ولعله ادرى به
دراسة جديدة تظهر أن الصداقة الحقيقية تحمي الإنسان من أمراض الشيخوخة، وتمنحه عمرا أطول.
أظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة "علم الوباء وصحة المجتمع" أن الصداقة الحقيقية تحمي الإنسان من أمراض الشيخوخة، وتمنحه عمرا أطول!
فقد وجد باحثون بعد تحليل البيانات المسجلة في دراسات الشيخوخة الأسترالية، التي هدفت إلى تقويم دور العوامل البيئية والسلوكية والاجتماعية والاقتصادية، وتأثيرها على صحة وحيوية كبار السن، الذين تجاوزوا السبعين من العمر وعدد الصداقات والعلاقات الشخصية، التي حظوا بها في حياتهم إضافة إلى عدد أفراد الأسرة والأقرباء والأطفال والأحفاد ومراقبتهم لمدة 10 سنوات أن الأصدقاء فقط وليس الأقرباء أو أفراد الأسرة يلعبون دورا مهما في إطالة عمر الإنسان، وحمايته من الاضطرابات المصاحبة للشيخوخة، والتقدم في السن.
ولاحظ هؤلاء أن للاحتكاك المستمر بالأطفال والأحفاد والأقارب أثر بسيط على معدلات حياة كبار السن، طوال السنوات العشر في حين كان للأصدقاء والعلاقات الاجتماعية القوية تأثير أكبر في تحسين فرص الحياة في هذه الفترة مشيرين إلى أن هذه التأثيرات المفيدة استمرت طوال تلك السنوات، بصرف النظر عما طرأ من تغيرات على حياة الأفراد فيها كموت شريك الحياة، أو فقدان شخص عزيز، أو رحيل الأصدقاء إلى مناطق أخرى.
ويعتقد العلماء أن هذا الأمر قد يرجع إلى التأثير القوي للأصدقاء على السلوكيات الصحية للإنسان كإقلاعه عن التدخين والكحول، أو طلب الاستشارة الطبية عند الحاجة إضافة إلى تأثيراتهم المهمة على مزاجه، وثقته بنفسه، وقدرته على تحمل صعوبات الحياة وأحزانها...
والاعمار بيد الله سبحانه في كل الاحوال .. ولكن حقيقه الاصدقاء يؤثرون في بعضهم سواء بالسلب او بالايجاب..