][®][^][®][ فضل طاعة النبي واتباع سنته ][®][^][®][
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
علينا أن نتعرف على بعض حقوق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ علينا، وما يعود علينا من خيراتها، وإتباع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وطاعته من ألزم الأمور وأوجب الواجبات وذلك لأن :ـ
ـ طاعته طاعة لله تعالى لقوله تعالى:﴿ من يطع الرسول فقد أطاع الله﴾ (النساء: 80) ﴿ وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله﴾ (النساء: 64).
ـ طاعته من أركان الإيمان قال تعالى: ﴿ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا ﴾ (النساء: 65).
ـ طاعته سبب في الهداية قال تعالى: ﴿ وإن تطيعوه تهتدوا﴾ (النور: 54).
ـ طاعته سبب في الرحمة قال تعالى:﴿ وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون﴾ (آل عمران: 132).
ـ طاعته تجمع المطيع مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين قال تعالى: ﴿من يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما﴾ (النساء: 69، 70).
ـ طاعته سبب في دخول الجنة قال تعالى: ﴿ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم﴾ (النساء: 13).
ـ طاعته سبب في الفوز قال تعالى: ﴿ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون ﴾ (النور: 52).
ـ إتباعه علامة حب العبد لربه وسبب في حب الله لعبده، قال تعالى: ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله﴾ (آل عمران: 31).
ـ إتباعه سبب في مغفرة الذنوب قال تعالى: ﴿ويغفر لكم ذنوبكم﴾ (آل عمران: 31).
ـ إتباعه سبب في الهداية قال تعالى: ﴿فأمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون﴾ (الأعراف: 158).
ـ والآيات في وجوب طاعته وإتباعه كثيرة ونكتفي بما سبق الإشارة إليه لننقل بعض الأحاديث الواردة في هذا المقام.
وقد وردت أحاديث كثيرة في ضرورة ولزوم الاعتصام بالكتاب والسنة، حتى أفرد علماء الحديث في مؤلفاتهم بهذا العنوان كتابًا، كما بينت الأحاديث وجوب الطاعة والتأسي وهلاك من لا يلتزم بذلك ومما ورد في هذا الشأن:
ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبي، قالوا: يا رسول الله ومن يأبي؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى رواه البخاري.
ـ عن أبي موسى عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوما فقال إني رأيت الجيش يعيني وإني أنا النذير العريان فالنجاء، فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا، وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به ومثل من عصاني وكذب ما جئت به من الحق رواه البخاري.
ـ وعن العرباض بن سارية في حديثه في موعظة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة... رواه أبوداود وإسناده صحيح.
ـ وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق عليه.
ـ وعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: صنع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شيئا فرخص فيه، فتنزه عنه قوم، فبلغ ذلك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فخطب فحمد الله ثم قال: ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه فو الله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية ... متفق عليه.