الجنس : العمر : 49 المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011عدد المساهمات : 313
موضوع: ما تفعله أخي ألمسلم وأنت في هذه المدينة الطيبة الثلاثاء 25 أكتوبر 2011, 7:41 pm
إن كل بقعة في المدينة المنورة لها تاريخ مشرق، إنها محط أنظار العالم بأكمله؛ لأنها مقر صاحب الرسالة الخاتمة العظمى صلى الله عليه وآله وسلم، إنها مدينة تتضوّع بعبير المجد وتشرقُ بأضواء الخلود، إنها منزل الروح الأمين، ومثوى الأنصار والمهاجرين الأبرار، إنها مركز الخلفاء الراشدين، هي منطلق الجيوش الإسلامية التي انتشرت شرقا وغربًا وفي جميع الاتجاهات لتنشر النور المبين، الذي أتى به سيد المرسلين وخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم وتاريخها ذكريات وعبر وعظات، إن تاريخها يزداد ألقًا، لأنها جزء من تاريخ الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، ومن عجبٍ أني أحنُّ إليهم وأسأل عنهم من لقيتُ وهم معي وتطلبهم عيني وهم في سوادها ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي
أقل ما تفعله أخي ألمسلم وأنت في هذه المدينة الطيبة أن تتأدب بالآداب التي تتناسب مع حرمة المكان الذي تعيش فية ومن تلك الآداب مايلي :
* التحلي بألصبر وتحمل المشاق التي قد تواجهك فإن الساكن في المدينة قد تواجهه بعض تلك المشاق . ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لايصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد من أمتي قد تواجهك فإن الساكن في المدينة قد تواجهه بعض تلك المشاق . ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لايصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد من أمتي إلا كنت له شفيعا يوم القيامة أو شهيدا )
* الحرص على التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وإجتناب البدع ومحدثات الأمور فإن من أحدث في المدينة حدثا بفعل بدعه أو ارتكاب محرم ونحو ذلك فقد عرض نفسة لسخط الله عز وجل لقوله صلى الله عليه وسلم ( المدينة حرم مابين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لايقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل )
* الحذر من الاعتداء على الناس في أعراضهم وأجسامهم وأموالهم فإن ذلك محرم في كل مكان وهو في المدينة أشد حرمة لقوله صلى الله عليه وسلم ( من أراد أهل هذه البلدة بسوء ـ يعني المدينة ـ آذابه الله ، كما يذيب الملح في الماء ) فهذه المدينة سماها الله عز وجل ( طابة ) كما ثبت في صحيح مسلم فمن عاش فيها على الطيب والطهر طابت نفسه وصلح حاله ومن عاش على الخبث تكدرت نفسه واضمحل أمره ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما( المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طيبها) رواه البخاري ومسلم
* الحرص على الصلاة في المسجد النبوي فإن الصلاة فيه لها أجر عظيم . لقولة صلى الله عليه وسلم ( صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام .. من أكرمه الله وسكن المدينة المنورة أو زارها، عليه حمد الله كثيرًا أن هيأ له هذا المكان المبارك ويتعهد المسجد النبوي والصلاة جماعة فيه ليكسب الأجر الذي وضحه رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما يزور قباء كما يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقيع المدينة المنورة ويسلم على من به حيث آلاف الصحابة والصحابيات رضي الله عنهم أجمعين ومن تبعهم من موتى المسلمين ودفنوا به خلال التاريخ الإسلامي وزيارة سيد الشهداء والسلام عليه وعلى بقية الشهداء حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله.
أن يربّى الأولاد (بنين وبنات) على أن المدينة المنورة تعتبر جزءًا من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم المكانية فيتعرفون على جبالها وأوديتها وآبارها مثل وادي العقيق، وادي بطحان، وادي مهزور، وادي قناه، وادي إضم إلخ والآبار مثل آبار النبي صلى الله عليه وسلم: بئر بضاعة، بئر حاء، بئر العهن، بئر أريس (بئر الخاتم)، بئر غرس، بئر السقيا، بئر عثمان رضي الله عنه، ومواقع غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم والوقوف عليها مثل غزوة أحد وغزوة الأحزاب أو الخندق وغزوة الغابة وغزوة بني قينقاع وغزوة بني النضير وغزوة بني قريظة وكلها وقعت داخل المدينة المنورة لا تحتاج إلى سفر أو جهد، ليطلع الأبناء والبنات على مدى ما بذله الرسول صلى الله عليه وسلم من جهد في نشر الإسلام.
- أهمية المحافظة على ما تحوي المدينة من مساجد أثرية وآطام وآبار حيث دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمحافظة عليها لأنها زينة المدينة ويتعلمون مواقعها وارتباطها بسيرته صلى الله عليه وسلم.