عندما نتحدثُ أو نكتب عن حالةٍ غير طبيعيه أو عن أمرٍ لا ينسجمُ مع الدين أو العرفِ أو المألوف من سمات العزَّةِ والكرامه تقفُ أمامنا كثيراً من علامات الإستفهام والتعجب وكأنها تقول ( دعكَ من هذا فما يهمنا لا يهمك ) ( ولا تتدخلَ في شأن لا يعنيك ) علماً أن الشأنَ يهمُ أمةً حتى وإن كان خارج حدود المحليةِ وحدود الفصل بين الشعوب إمتثالاً لقول الباري عزَّ وجل ......
( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون )
وكلمة دعكَ ولا تتدخل تقفُ خلفها عوامل عديده أهمها الخوف من صوت الحقيقه ومجابهة الواقع الذي لا يقبل التحليل والتأويل وهذا ما تنطقُ به ساحتنا العربيه بالذات والذي بدأت تأكلُ من جسدها التدخلات الأجنبيه المتعددت الأغراض والنوايا بحججٍ يرفضها الأميُّ والجاهل من الناس.
من هنا أقول لماذا تستترُ الضمائر خلف حيطان الصمت وتروغُ عن الصوابِ لتكونَ بعيدةً عن المصارحه معَ ذاتها ومعَ الآخرين لتصبحَ جزءاً من المساهمه في تأزمِ الوضع المشلول بأمراض التملقِ والمسايره والتواطأ خوفاً من الحجاج واللجاجِ وحامل الكرباج ........................
كيفَ يمكن إزالة ومعالجة الأخطاء والسلبيات التي تحصلُ هنا وهناك ونحنُ نهربُ من الحقيقه الموجوده ونتغاضا عنها بأساليبَ ملتويه والنتيجه هيَ هدمُ الأسس المتينه المشيده على قواعدَ فكريه سليمه لِتَحلَّ مكانها عواملالهدم المقامه وفقَ ما ترتأيه الإراده المسؤوله التي يُسيرها نهجُ التآمر على أمتنا . متى نخرجُ من ضيق الحدود المفتعله إلى فضاء النضال ولو بأضعفِ الإيمانِ لنضعَ الأمورَ على موازين الإستحقاقِ ونسيرَ بعزيمةٍ وإرادةٍ دونَ خوفٍ من رمزٍ لا يعرفُ ولا يدري بما يعانيه المواطن .........................
لماذا يضعُ الكثيرُ رؤوسهم في الرمالِ كالنعامه خوفاً من كلمةٍ حقٍ حتى وإن كانت عندَ سلطانٍ جائر وما أكثرهم اليوم .