من أهم عوامل القلق الذي يفقد الإنسان سكينة النفس
هو تحسره على الماضي وسخطه على الحاضر، وخوفه من المستقبل
إن بعض الناس تنـزل به النازلة من مصائب الدهر
فيظل فيها شهوراً وأعواماً، ويستعيد ذكرياتها و ألمها ، متحسراً تارة، متمنياً أخرى.
شعاره: ليتني فعلت، وليتني تركت ، لو أنى فعلت كذا لكان كذا
ولذا ينصح أن ينسى الإنسان آلام أمسه، ويعيش في واقع يومه
فإن الماضي لا يعود ، والمؤمل غيب ولك الساعة التي أنت فيها
وقد صور هذا أحد المحاضرين لطلبته
حين سألهم : كم منكم مارس نشر الخشب؟
فرفع كثير من الطلبة أصابعهم
فعاد يسألهم: وكم منكم مارس نشر نشارة الخشب؟
فلم يرفع أحد منهم إصبعه
وعندئذ قال : بالطبع لا يمكن لأحد أن ينشر نشارة الخشب، فهي منشورة فعلاً ..
وكذاك الحال مع الماضي فعندما ينتابكم القلق لأمور حدثت في الماضي، فاعلموا
أنكم تمارسون نشر النشارة !!
فالقلق على الماضي
لا يجدي شيئاً تماماً ولا أن تنشر النشارة
وكل ما يجديك إياه القلق هو أن تصيبك قرحة في المعدة
من روائع / ديل كارنيجي